قال مصدر أمني تركي، الجمعة، إن مئات عدة على الأقل من الجنود الأتراك قد أرسلوا لتقديم خدمات تدريب في قضاء الموصل بشمال العراق وأن الدول الأعضاء في التحالف الدولي الذي يقصف تنظيم الدولة الإسلامية» على علم بهذا التحرك.
وقال المصدر، الذي رفض الكشف بدقة عن عدد الجنود الذين تم نشرهم: «الجنود الأتراك وصلوا بعشيقة في قضاء الموصل. إنهم هناك في إطار عمليات تدريب دورية. دخلت كتيبة واحدة إلى المنطقة»، مضيفا أن الجنود الأتراك يدربون قوات عراقية.
وأوضحت مصادر مطلعة لوكالة الأناضول أن تركيا أرسلت 150 جندياً برفقة عدد من الدبابات، إلى منطقة بعشيقة، وذلك لاستبدال الوحدة التركية المتمركزة منذ سنتين ونصف هناك، والمكلفة بتدريب قوات البيشمركة (جيش إقليم كردستان) منذ عامين ونصف.
كما تمّ استقدام ما بين 20 و25 دبابة إلى المنطقة المذكورة، خلال عملية التبديل.
ونقلت صحيفة «حرييت» التركية نقلا عن مسؤولين في الجيش التركي أن «الجنود الأتراك في العراق دخلوا لأهداف تدريبية وليس للقتال وهذه الفعاليات ليست جديدة».
من جانبهما، قال مسؤولان دفاعيان أمريكيان إن الولايات المتحدة على علم بإرسال تركيا مئات الجنود الأتراك إلى شمال العراق ولكنهما أوضحا أن تحركها ليس جزءاً من أنشطة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
لكن المتحدث باسم قوات تحرير نينوى الحشد الوطني، «محمود السورجي»، قال إن 3 أفواج من القوات البرية التركية وصلوا بكامل أسلحتها الثقيلة وآلياتها إلى معسكر الزيليكان على أطراف الموصل للمشاركة في عملية تحرير الموصل المرتقبة، وذلك بناء على طلب من التحالف الدولي.
وطالب رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، القوات التركية التي دخلت قضاء الموصل بالانسحاب فورا، لافتا إلى أن تلك القوات دخلت البلاد دون إذن.
واعتبر «العبادي» في بيان أن دخول نحو فوج مسلح من القوات التركية إلى شمال البلاد خرق لسيادته، داعيا هذه القوات إلى الانسحاب فورا.
ووصفت وزارة الخارجية العراقية في بيان على التلفزيون الرسمي النشاط التركي بأنه "توغل» ورفضت أي عملية عسكرية لا يتم تنسيقها مع الحكومة الاتحادية في بغداد.