مصر.. حبس 10 شرطيين في واقعتي تعذيب 2 مواطنين حتى الموت

السبت 5 ديسمبر 2015 03:12 ص

قررت النيابة العامة المصرية، حبس 9 شرطيين، 4 أيام على ذمة تحقيقات تجريها في واقعة تعذيب أفضى إلى قتل مواطن، داخل قسم شرطة الأقصر، جنوبي البلاد، وذلك بعد أيام من حبس شرطي آخر لمدة 15 يوم في واقعة مماثلة تسببت في مقتل مواطن بعد تعذيبه في الإسماعيلية، شرقي البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، عن مصادر قضائية وأمنية، قولها إن نيابة الأقصر، جنوبي البلاد، قررت مساء أمس السبت حبس خمسة أمناء شرطة، أربعة أيام على ذمة التحقيقات التي تجريها، بتهم «ضرب أفضى للموت واستخدام القوة»، وذلك بعد يوم واحد من قرارها بحبس أربعة ضباط، نقيب و3 ملازمين، لأربعة أيام بنفس التهم.

ولم توضح النيابة بعد، كيف اشترك الشرطيون التسعة في واقعة تعذيب، مواطن يدعى «طلعت شبيب» 47 عاما، ألقي القبض عليه من مقهى في الأقصر، ثم تم اقتياده إلى قسم شرطة، إلا أنه وصل جثة هامدة إلى المستشفى بعد نحو ساعة من توقيفه.

وذكر تقرير للطب الشرعي أن «شبيب» «تعرض لضربة في العنق والظهر، أدت إلى كسر في الفقرات، ما نتج عنه قطع في الحبل الشوكي تسبب في وفاته»، حسب ما نشرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية.

وهذه ليست القضية الوحيدة التي تتضمن مقتل مواطن على يد رجال شرطة في مصر، حيث قررت نيابة الإسماعيلية، شرقي البلاد، قبل أيام، حبس شرطي 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات في جريمة «ضرب أفضى إلى الموت»، بعد وفاة طبيب بيطري في قسم شرطة في المدينة في 25 نوفمبر/تشرين الثاني، وفق مسؤول في النيابة العامة في المدينة.

ويأتي توقيف الشرطيين العشرة بعد أيام من تعهد الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» بمحاسبة «من أخطأ»، حيث قال في كلمة له بأكاديمية الشرطة: «من أخطأ سيحاسب لكن لا يمكن بسبب خطأ فردي أن نتهم جهاز بأكمله».

وكانت تجاوزات الشرطة أحد الدوافع الرئيسية لانفجار ثورة يناير/كانون الثاني 2011، التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، قبل أن تصدر أحكاما بالبراءة على غالبية ضباط الشرطة المتهمين بقتل المتظاهرين أثناء الثورة.

واستعادت الشرطة التي كانت مكروهة شعبيا في عهد مبارك جزءا من مكانتها بعد تأييدها أحداث 30 يونيو قبيل الانقلاب على أول رئيس مدني منتخب «محمد مرسي» في يوليو/تموز 2013.

لكن الأشهر القليلة الماضية شهدت عودة تجاوزات للشرطة ضد مواطنين، وإحالة عدد من ضباط وأفراد الشرطة للمحاكمة في قضايا متعلقة بقتل وتعذيب محتجزين وصولا إلى هتك عرض فتيات، إلا أن كثير من هذه التجاوزات تمر دون عقاب رادع رغم تعهدات المسؤولين، بحسب حقوقيين.

يذكر أن منظمات حقوقية رصدت وفاة عشرات الحالات داخل مراكز الاحتجاز الشرطية، إما بسبب التعذيب أو الإهمال الطبي الجسيم، وفي تقديرات بلغ عدد المتوفين داخل مقار الاحتجاز 323 معتقلا، غير أن البعض رجح أن الأعداد الحقيقية قد تكون أكبر من ذلك، بينما رد مصدر مسؤول في  وزارة الداخلية المصرية بقوله: «لا أستطيع التعليق على أية أعداد لمتوفين داخل أقسام الشرطة، ولكن ما يمكنني أن أقوله أنه لا تستر على جريمة».

  كلمات مفتاحية

مصر التعذيب الشرطة المصرية الداخلية ثورة يناير وفاة احتجاز السيسي حقوق الإنسان

وفاة ثاني سجين سياسي في مصر متأثرا بمرضه خلال 12 ساعة

تقرير: الداخلية المصرية قتلت 3 محبوسين جراء التعذيب خلال الـ10 أيام الماضية

مصر.. عودة السلطوية بقيادة الجيش وانتكاس الحياة العامة لحالة قمع غير مسبوقة

مصر في عهد السيسي .. قمع بلا حدود

وفاة 40 معتقلا بسجون مصر في أغسطس

«رويترز» تتقصى ظاهرة «الموت بالإهمال» في سجون مصر

جيل «إسماعيل الإسكندراني»

المئات يحتجون لساعات أمام مديرية أمن القاهرة إثر قتل شرطي لشاب

مصر: إفراج مرتقب عن ضابط أدين بتعذيب وقتل «سيد بلال»

«مفيش حاتم بيتحاكم».. غضب إلكتروني لقتل «بائع شاي» على يد شرطي في مصر

السجن المشدد 10 سنوات لضابط مصري قتل «شيماء الصباغ»