قال «علي أكبر ولايتي» كبير مستشاري السياسة الخارجية لقائد الثورة الإيرانية آية الله «علي خامنئي»، اليوم الأحد إن الشعب السوري وحده هو الذي يحدد مستقبل رئيس النظام «بشار الأسد»، مضيفا أن هذا الأمر يمثل «الخط الأحمر» بالنسبة لطهران.
وشدد «ولايتي» في برنامج بث من القناة الثالثة للتلفزيون الإيراني أن إيران لن تترك «الأسد» في ميدان الحرب ولا في ميدان السياسة، لافتا إلى حضور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المفاوضات السياسية بشأن سوريا.
وفيما يتعلق بزيارة الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» إلى طهران أشار «ولايتي» إلى إطلاعه «الأسد» والأمين العام لـ«حزب الله»، «حسن نصر الله» على الموضوعات التي بحثها الرئيس الروسي في إيران.
وأضاف «ولايتي»: «إننا سنشهد قريبا التحاق بعض الدول على مستوى القوى الكبرى بمحور المقاومة، على سبيل المثال الصين التي تخشى توغل الفكر الوهابي في المناطق التي يقطنها المسلمون».
ولفت «ولايتي» إلى تصريحات الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، قائلا: «فيما يخص تحذير أردوغان للرئيس الإيراني على كل شخص أن يعرف حجمه حين يتحدث»، على حد تعبيره.
وأكد «ولايتي» أن الأمريكيين يقصفون «الدولة الإسلامية» في حال اقتربت من الخطوط الحمراء الأمريكية أما عندما احتلت الموصل أمام أنظار الأمريكيين فلم يحركوا ساكنا.
وقال «ولايتي» أيضا إن إيران يجب أن تحاول تخفيف التوترات بين تركيا وروسيا، موضحا
أن تصاعد التوترات لا يفيد المنطقة، مضيفا «يجب ألا ننحاز لأي طرف ومن واجبنا تهدئة التوترات بين هذين البلدين».
وكان «ولايتي» قد أكد في وقت سابق أن بلاده مستعدة لاستضافة «الأسد»، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن وجود «الأسد» في سوريا أمر ضروري في المرحلة الراهنة، قائلا: «نحن مستعدون لاستضافته كبطل دافع عن وطنه وشعبه منذ نحو 5 سنوات، في إيران إن أراد ذلك، ولا نرغب في تخليه عن الدفاع عن بلده، من خلال فرض أفكارنا عليه».