روسيا تزود العراق بأسلحة حديثة بينها مقاتلات سوخوي ودبابات «تي 90»

دبابات «تي 90»

07-12-2015 الساعة 09:52 | بهاء العوفي

كشف رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي «حاكم الزاملي»، أنه من المقرر أن تتسلم بلاده في الأيام المقبلة أسلحة ثقيلة ومعدات عسكرية في إطار عقود أبرمتها بغداد مع موسكو لتعزيز قدرات القوات العراقية في مواجهة عصابات «الدولة الإسلامية» الإجرامية .

وقال «الزاملي»، إن هذه الشحنة من الأسلحة تتضمن ست طائرات مقاتلة من طراز سوخوي، ودبابات «تي 90» المتقدمة تكفي لتسليح لواء كامل، بالإضافة إلى مدرعات وقاذفات لهب، بحسب «وكالة الأنباء الألمانية».

كانت روسيا والعراق قد وقعتا في عام 2014 مجموعة عقود شملت توريد طائرات هجومية من طراز سوخوي، ومنظومات دفاعية، وذخائر بقيمة تقارب مليار دولار.

يشار إلى أن التنسيق العسكري الروسي العراقي تزايد مع التدخل الروسي في سوريا نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، حيث تم الإعلان عن إنشاء مركز في بغداد لتبادل المعلومات الاستخباراتية بين عسكريي العراق وسوريا وإيران وروسيا.

وقبل نحو أسبوعين، أطلع وزير الدفاع العراقي «خالد العبيدي»، سفير روسيا في العراق «ايليا مورجوذوف» والملحق العسكري في السفارة على مجريات العمليات العسكرية التي تخوضها القوات العراقية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، في قواطع العمليات العسكرية في العراق.

وقبل أسابيع، أعلنت قيادة العمليات المشتركة في الجيش العراقي، بدء التنسيق الأمني والاستخباري بين الدول الأربع لاستهداف تنظيم «الدولة الإسلامية»، لكنها لم تعلن تفاصيل التنسيق.

كما أن المتابعة الدقيقة لتصريحات المسؤولين العراقيين خلال الأسابيع الماضية تظهر الميل الواضح لبغداد للاعتماد على روسيا في مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية»، الذي يسيطر على مناطق واسعة من البلاد، لا سيما بعد أن حققت الضربات الجوية التي ينفذها التحالف بقيادة الولايات المتحدة نتائج محدودة.

وكان رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» قال مؤخرا، إنه سيرحب بتوجيه روسيا ضربات جوية إلى متشددي «الدولة الإسلامية» في العراق، كما تأمل الفصائل الشيعية المسلحة المدعومة من إيران في التوصل لشراكة مع روسيا لمواجهة النفوذ الأمريكي.

يشار إلى أن أي إجراء عسكري روسي في العراق سيعمق مخاوف الولايات المتحدة من أنها تخسر المزيد من النفوذ الإستراتيجي في المنطقة.

ويشتمل التدخل الروسي لكسب مزيد من النفوذ في الشرق الأوسط على اتفاق للتعاون الأمني والمخابراتي مع إيران والعراق وسوريا مع اتخاذ مركز للقيادة في بغداد.

ويثير هذا مخاوف واشنطن من أن خصمها السابق في الحرب الباردة يكتسب نفوذا في المنطقة الغنية بالنفط.

المصدر | الخليج الجديد