بعد ساعات قليلة من تحذيرات أطلقها «زيغمار غابرييل» نائب المستشارة الألمانية «أنغيلا ميركل»، من تمويل السعودية لمساجد وهابية تستقطب متشددين، قالت السعودية إنها «مهتمة مثل ألمانيا بمواجهة التشدد بين الشباب».
وقالت السفارة السعودية في برلين في بيان الأحد إن «السعودية مهتمة مثل ألمانيا بمواجهة التشدد بين الشباب، مشيرة إلى أنه لا ينبغي فتح المجال أمام «مناخ الكراهية ضد المملكة».
وأشارت إلى تصريح سابق كانت قد أعلنته ومفاده بأن «المملكة ليس لديها أي نوايا لإنشاء 200 مسجد في ألمانيا».
وكان نائب المستشارة الألمانية ووزير الاقتصاد الألماني قد اتهم المملكة العربية السعودية بتمويل التطرف في ألمانيا».
وقال «غابرييل، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم، لصحيفة «بيلد أم زونتاغ» الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر الأحد «يتم تمويل مساجد وهابية في جميع أنحاء العالم من المملكة العربية السعودية. وهناك الكثير من الإسلاميين الذين يشكلون خطراً ويأتون إلى ألمانيا من هذه المجتمعات».
وأضاف أنه على الرغم من أنه يتم الاعتماد على السعودية لحل النزاعات الإقليمية، فإنه يتعين علينا أن نوضح للسعوديين أن فترة التغاضي مضت».
وطالب نائب «ميركل» باتخاذ إجراء حاسم ضد المساجد الراديكالية في ألمانيا، وقال: «هذه الأصولية الراديكالية التي تحدث في المساجد السلفية ليست أقل خطورة من التطرف اليميني».
وشدد على ضرورة أن تتدخل الدولة بمجرد أن يتم الدعوة للعنف وكراهية البشر، وقال: «يتعين علينا تطبيق المعيار ذاته مع السلفيين مثلما يحدث مع مرتكبي جرائم العنف من المتطرفين».
من جانبه، حذر رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي «توماس أوبرمان» من انتشار الوهابية في ألمانيا.
وبالنظر إلى إمكانية تمويل السعودية للمساجد، قال في تصريحات لصحيفة «فيلت أم زونتاغ» الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر الأحد إنه يرى أنه من الضروري أن «تكون هناك مراقبة دقيقة لهذه المساعي من خلال حماية دستورية».
وزعم أن «الوهابية تمد الأيديولوجية التامة لتنظيم الدولة الإسلامية وتسهم أيضاً في تطرف مسلمين معتدلين في دول أخرى»، وقال: «ومثل هذا الشيء لا نحتاجه ولا نرغبه في ألمانيا».