نقلت سلطان السجون المصرية، رئيس البرلمان الذي انبثق عن ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، الدكتور «سعد الكتاتني»، من سجن العقرب سيء السمعة إلى مستشفى المنيل بالعاصمة المصرية؛ إثر  تدهور حالته الصحية، وفقا لما ذكرته تقارير صحفية مصرية.

وقالت صحيفة «اليوم السابع» المصرية الخاصة، نقلا عن مصدر لم تكشف هويته، إنه تم حجز «الكتاتنى»، 63 عاما، في المستشفى بعد إجراء فحوصات طبية له.

وأضاف المصدر: «من المقرر أن يبقى الكتاتنى بالمستشفى عدة أيام، لحين تماثله الكامل للشفاء»، لافتا إلى أن أجهزة الأمن شددت من إجراءاتها الأمنية حول غرفته في المستشفى.

و«الكتاتنى» قيادي كبير في جماعة «الإخوان المسلمين»، وكان رئيسا لحزب «الحرية والعدالة»، الذي انبثق عن الجماعة، وحصد الأغلبية البرلمانية عقب صورة 25 يناير، قبل أن يتم حله من قبل القضاء بعد الانقلاب العسكري في 3 يوليو/تموز 2013 على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في تاريخ البلاد.

والأسبوع الماضي، ظهر الرجل بمظهر هزيل خلال جلسة محاكمته الأخيرة في القضية المعروفة إعلاميا باسم «إهانة القضاء»؛ ما أثار موجة تعاطف واسعة معه، وأدى إلى تصاعد المطالب بإطلاق سراحه.

واتهم البعض وزارة الداخلية بتعمد الإساءة لبرلمان الثورة، بينما رد مسؤول سابق في الوزارة مدعيا أن الصورة التي ظهر فيها «الكتاتني» هزيلا استخدمت فيها أدوات مكياج (مساحيق تجميل).

واعتقل «الكتاتني» يوم الانقلاب العسكري في 3 يوليو/تموز 2013، وحكم عليه بالإعدام في القضية المعروفة إعلاميا بـ «اقتحام سجن وادي النطرون»، وهي القضية التي نظرها القاضي المثير للجدل «شعبان الشامي»، ويؤكد معارضون ومنظمات حقوقية أنها قضية ملفقة، والأحكام فيها سياسية.

«الكتاتني» في سطور

- الدكتور «محمد سعد توفيق مصطفي الكتاتني»، من مواليد 4 مارس/آذار 1952 بمدينة جرجا بمحافظة سوهاج، جنوبي مصر.

- حصل على شهادة الدكتوراه في العلوم عام 1984، وهو أستاذ الميكروبيولوجيا بقسم علم النبات بكلية العلوم جامعة المنيا، بوسط مصر.

- أصبح رئيسا لحزب «الحرية والعدالة»، الذي حاز الأغلبية البرلمانية عقب ثورة 25 يناير، عقب استقالة الرئيس «محمد مرسي» من رئاسة الحزب بعد انتخابه رئيسا للبلاد في 30 يونيو/حزيران 2012.

- شغل منصب رئيس مجلس الشعب المصري (الغرفة الأولى للبرلمان المصري في حينها) خلال دورة 2012، وكان أول برلمان ينبثق عن ثورة 25 يناير.

- شغل منصب رئيس الجمعية التأسيسية للدستور المصري التي وضعت دستور عام 2012، وهو الدستور الذي انثق عن ثورة 25 يناير، وتم تعليق العمل به عقب الانقلاب العسكري.

- هو عضو سابق بمكتب إرشاد الإخوان المسلمين (26 مايو/آيار 2008 - 6 يونيو/حزيران 2011)، ورئيس الكتلة البرلمانية لنواب جماعة الإخوان المسلمين في مصر (الدورة البرلمانية 2005 - 2010).

- في 3 يوليو/تموز 2013، تمت دعوته لحضورالخطاب الذي ألقاه وزير الدفاع في حينها «عبدالفتاح السيسي» (رئيس البلاد حاليا)، والذي أعلن فيه الانقلاب على «مرسي»، وعند رفض «الكتاتني»الحضور تم إلقاء القبض عليه في ذلك اليوم.