مستشار سابق لـ«المالية السعودية»: خصخصة «أرامكو» خطوة في مسار إيجابي للمملكة

السبت 9 يناير 2016 09:01 ص

قال كبير مستشاري وزارة المالية السابق بالسعودية، إن التفكير في طرح جزء من أسهم شركة «أرامكو» التي تعتبر أكبر شركة نفطية في العالم، خطوة في مسار إيجابي تشهده البلاد مؤخرا.

وفي تصريحات نقلها موقع «سي إن إن» بالعربية، أوضح «جون سفاكيانكيس»، أن «هذه الخطوة هي رؤية الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد الذي يقود هذه الجهود».

وأضاف: «هذا الأمر مهم جدا بالنسبة للمملكة، وأن الوقت قد حان للتنويع في مصادر الدخل وخلق موارد جديدة من النفط، وبرأيي هذا ما ينبغي بالمملكة العربية السعودية القيام به للمضي قدما بالقرن الـ21».

وتابع قائلا: «أشار الأمير محمد بن سلمان في المقابلة التي أجراها إلى أن فتح ذلك القطاع، أرامكو السعودية، هو طريقة لتعزيز الشفافية، في الماضي كانت هناك قلق ولكن الآن اعتقد أن المملكة العربية السعودية ملتزمة بذلك، وخلال الأشهر الـ11 الماضية رأينا نقلة وتغييرات إيجابية لم نشهدها في الأعوام الـ40 أو الـ50 الماضية».

وأضاف «سفاكيانكيس» قائلا: «اعتقد أن طرح 20% من الأسهم مرة واحدة في البداية قد يكون أمرا صعبا، الأمر سيكون تدريجيا بـ5 أو 10% في البداية».

وكانت شركة «أرامكو» السعودية، أعلنت أمس، أنها تدرس خيارات مختلفة للإدراج في سوق المال السعودي، بعد تصريحات ولي ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، في مقابلة مع مجلة «إيكونوميست»، عن أن الحكومة السعودية تدرس بيع أسهم من «أرامكو» في إطار خطط الخصخصة.

وقال «بن سلمان» قبل يومين: «القرار سيتم اتخاذه خلال الأشهر القليلة المقبلة». مضيفاً: «شخصياً أنا متحمس لهذه الخطوة»، مؤكداً «أعتقد أنها في مصلحة السوق السعودية وفي مصلحة أرامكو».

صحيفة «الحياة»، قالت إنه منذ سنوات، لدى «أرامكو» تصورات عدة حول تقسيم الشركة، من بينها التقسيمات الحالية في الشركة، التي تعتبر فيها الأقسام الرئيسة مستقلة في إدارتها ومواردها وموازنتها، ولدى الشركة نظام عمل يضمن استقلالية كل قسم بمعزل عن الآخر، إلا أنه يتمتع بأعلى كفاءة في التنسيق مع الأقسام الأخرى.

ويرى مسؤولون في «أرامكو»، أن إدارة الشركة تعتمد على نظام متكامل يجعل من أقسام الشركة لبنات لشركات مستقلة، ويمكن دمج الأقسام ذات العلاقة مع بعض لتكوين شركات كبيرة تتمتع بقدرة هائلة على المنافسة العالمية، مبينين أن من أكثر الأطروحات قبولا في هذا الجانب تقسيم الشركة إلى ثلاث شركات: شركة للأنشطة الدنيا «التكرير والتوزيع» المراحل الأدنى من الصناعة، والشركة الثانية، كصناعة البترول، البحث والتنقيب عن النفط والغاز وتطوير حقوله وإنتاجه، والشركة الثالثة، شركة الخدمات المساندة، وكل ما يتعلق بها.

وأوضح المسؤولون أن «أرامكو» استطاعت بالفعل النجاح في إنشاء شركات مستقلة عنها، مثل مشروعي بترورابغ، وصدارة، إضافة إلى «مصدر»، وعدد من المصافي المحلية والعالمية. وهي شركات مستقلة بإدارات مستقلة ولكن تمتلك «أرامكو» حصصاً فيها.

و«أرامكو» السعودية، هي شركة الزيت العربية السعودية، تعمل في مجالات النفط والغاز الطبيعي والبتروكيماويات والأعمال المتعلقة بها من تنقيب وإنتاج وتكرير وتوزيع وشحن وتسويق، وهي شركة عالمية متكاملة تم تأميمها عام 1988، ويقع مقرها الرئيسي في الظهران.

وتعد أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية حيث بلغت قيمتها السوقية 781 مليار في عام 2006، و7 تريليون دولار في عام 2010 طبقاً لتقدير صحيفة «فاينانشال تايمز»، فيما رجحت مجلة «اكسبلوريشن» قيمة «أرامكو» السوقية في عام 2015 بحوالي 10 تريليون دولار.

  كلمات مفتاحية

السعودية أرامكو السعودية محمد بن سلمان أسعار النفط سوق المال السعودي

«أرامكو» تؤكد دراسة إدراج الشركة في سوق الأسهم السعودي

«بن سلمان»: ندرس طرح أسهم «أرامكو» للتداول .. ونعتزم خصخصة التعليم والصحة

«أرامكو»: رفضنا رفع أسعار الوقود للمستويات العالمية دفعة واحدة

شركة استشارية عالمية تنصح السعودية بالإسراع في إجراء إصلاحات اقتصادية

«محمد بن سلمان» رئيسا لـ«أرامكو» أكبر شركة بترول في العالم

الأسهم السعودية تخسر 157 مليار ريال في أول أسبوع من 2016

مصادر: «أرامكو» السعودية ستبيع أسهما في أنشطة المصب وليس المنبع

«أرامكو السعودية»: الاكتتاب المحتمل لأسهم الشركة قد يشمل أصول التنقيب والإنتاج

«أرامكو» السعودية: الدولة ستحتفظ بحصة مسيطرة في الشركة إذا أدرجتها

طرح أسهم في أرامكو للبيع قد يكون أول الغيث

«أرامكو السعودية» ومشروع التخصيص

التبعات الاجتماعية لإقدام السعودية على الخصخصة

صحيفة: خصخصة 14 ناديا سعوديا خلال شهر

نماذج من الخصخصة.. وأنت الحكم!

مسؤول سعودي: خصخصة مطاحن الدقيق في الربع الأول من 2017

«جلوبال ريسك»: بيع «أرامكو» .. 3 أمور لا بد أن نعرفها