ليبيا.. تأجيل إعلان تشكيل حكومة التوافق وخلافات حول مصير «حفتر»

الأحد 17 يناير 2016 06:01 ص

أعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا «مارتن كوبلر»، اليوم الأحد، عن أسفه لقرار المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المقترحة من البعثة الأممية، بشأن تأجيل تشكيل الحكومة التي يترأسها «فائز السراج» وكان مقررا إعلانها اليوم، لمدة يومين، معتبرا أن «ليبيا لم يعد بإمكانها الانتظار».

وتزامنت تصريحات «كوبلر» مع ما أبلغته مصادر في الحكومة الليبية الجديدة لموقع «24، الإماراتي عن وجود خلافات حادة حول توزيع الحقائب الوزارية في الحكومة، بالإضافة إلى الوضع الرسمي للفريق «خليفة حفتر» الذى يتولى منصب القائد العام للجيش الليبي التابع لحكومة طبرق.

وكشفت المصادر النقاب عن أن هناك خلافات حادة بين أعضاء المجلس الرئاسي حول وضع «حفتر» ومستقبله العسكري، بالإضافة إلى طريقة توزيع الحقائب على الأقاليم الإدارية والسياسية الثلاث في ليبيا، الجنوب والغرب والشرق.

وقالت المصادر التي طلبت عدم نشر اسمها، إن أعضاء المجلس الرئاسي عن المنطقة الشرقية، يرفضون أي مساس بـ«حفتر» أو محاولة الإطاحة به من منصبه، بينما يسعى أعضاء المجلس عن المنطقة الغربية إلى إخراج «حفتر» من المشهدين السياسي والعسكري في البلاد.

من جهته، حث المبعوث الأممى في بيان أصدره اليوم، المجلس الرئاسي على الالتزام بالجدول الزمني الجديد الذي أعلنه وضمان تشكيل حكومة الوفاق الوطني في أسرع وقت ممكن.

وأضاف: «انضم لأعضاء الحوار السياسي في شواغلهم»، موضحا أن «الجداول الزمنية للحوار السياسي الليبي يجب أن تحترم».

ولفت الدبلوماسى الألماني الانتباه إلى أن «الليبيين العاديين هم الذين يعانون عواقب التأخير».

وكان «كوبلر» يعقب بهذه التصريحات على إعلان المجلس الرئاسي لحكومة «السراج»، عن تأجيل الإفصاح عن التشكيلة الرسمية والكاملة لحكومته التي كان مقررا إعلانها اليوم، لمدة يومين.

يشار إلى أن بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، كانت قد اختارت قبل نهاية العام الماضي، «السراج» وهو عضو مجلس النواب عن العاصمة الليبية طرابلس، لرئاسة حكومة وفاق وطني لإنهاء الصراع على السلطة بين مجلس النواب المنحل والمؤتمر الوطني في طرابلس.

وكانت صحيفة فرنسية، قالت مؤخرا إن باريس، بدأت التحرك في الخطوة العسكرية الدولية المزمع تشكيلها ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في ليبيا.

ووفق تقارير نشرتها صحيفة «لا فيغارو»، فإن الرغبة الفرنسية في التدخل العسكري تهدف إلى «منع حركة التنظيم من التمدد في مدينة سرت، وتوقيف تهديده للمنشآت البترولية»، بحسب ما قالت صحيفة «القدس العربي».

وأشارت التقارير الفرنسية إلى أن التحرك «سيكون بريا وجويا، على حد سواء، وستشارك فيه دول أوروبية عدة بقيادة إيطالية وبدعم لوجستي أمريكي»، وهدفه «تأمين المنشآت النفطية، في ظل توقعات وزارة الدفاع الفرنسية بشأن ازدياد مخاطر تمدد التنظيم نحو آبار النفط».

ولفتت الصحيفة إلى أن «فرنسا تحاول جر بريطانيا إلى صفها، بالإضافة إلى دول الخليج وشمال إفريقيا كالجزائر تونس ومصر، في مخططها للتدخل العسكري»، مضيفة أن حوالي ثلاثة آلاف مقاتل من تنظيم «الدولة» صاروا الآن في ليبيا. 

ووفق معلومات «لافيغارو» فإن «خلية أزمة» تعمل على قدم وساق منذ أشهر، على تحضير المشاركة الفرنسية في الخطة الأوروبية في ليبيا، وتعتمد هذه الخلية على «صور وتقارير لسلاح الجو الفرنسي الذي يقوم بطلعات منتظمة في سماء المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، وعلى المنشآت النفطية التي ستتكلّف القوات الأوروبية الخاصة بحمايتها وتأمينها».

المصدر | الخليج الجديد+ موقع 24

  كلمات مفتاحية

ليبيا حكومة التوافق مارتن كوبلر خليفة حفتر خلافات

صحيفة فرنسية: تدخل عسكري مرتقب في ليبيا

دول غربية تستعد لشن هجمات ضد «الدولة الإسلامية» في ليبيا

«حفتر»: قواتنا مستعدة للتعامل مع روسيا في مكافحة «الإرهاب»

تسريبات جديدة: «حفتر» يطلب كميات سلاح ضخمة من أبوظبي

حكومة طرابلس تتهم «حفتر» بعرقلة الاتفاق السياسي

«قذاف الدم»: نحتاج لمبادرة جريئة برعاية «سلمان الحزم والعزم»

«برلمان طبرق» يرفض منح الثقة لحكومة «الوفاق الوطني»

الانقسامات والخلافات تعرقل تشكيل حكومة الوحدة في ليبيا

«حفتر» المثير للجدل يصل القاهرة و«السراج» المدعوم إماراتيا يغادرها

‏«إخوان ليبيا» يحذرون من التدخل الخارجي في البلاد

المبعوث الأممي إلى ليبيا يتمسك بطرابلس مقرا للحكومة المزمع تشكيلها

إيطاليا تكشف عن قيامها بـ«مهمة أمنية» في المتوسط لحماية مصالحها في ليبيا