«فوربس»: حرب النفط السعودية الإيرانية

الخميس 21 يناير 2016 03:01 ص

لدى المملكة العربية السعودية العديد من المخاوف بشأن إيران. ولكن هناك أحد المخاوف يبدو أسوأ من كل ما سواه: صعود إيران منفتحة، تمد جسور العلاقات مع الحليف الغربي الأقرب للرياض، وهي الولايات المتحدة الأمريكية.

ويبدو أن هذا السيناريو قد صار مرجحا جدا بعد قيام الأمم المتحدة برفع العقوبات ضد الجمهورية الإسلامية.

بالنسبة لإيران، فإنه يمكن لمجتمع مفتوح ومزدهر أن يمهد الطريق لنظام معتدل من شأنه أن يلبي متطلبات 1979 ضد طغيان النظام الملكي.

لماذا إذا تخشى المملكة العربية السعودية من هذا الاحتمال؟: الجواب ببساطة لأن الثورة الإيرانية يمكن أن تكون نموذجا لجيل الشباب الخاص بها.

«إيران والمملكة العربية السعودية هما متنافسان في المنطقة، اقتصاديا وسياسيا وفكريا وثقافيا»، وفقا لما كتبه أحد المعلقين في مقال سابق. «كلا البلدين لديهما متوسط سني يتراوح حول 27 عاما. وكلاهما ترغبان في الحفاظ على أمان النظام والنخبة السياسية. وبعبارة أخرى إبقاء سكانها، وبالتحديد الشباب منهم تحت السيطرة. تبدو إيران مقبلة على انتخابات وشيكة. ويبدو السيناريو الأسوأ للمملكة العربية السعودية أن تكون أكثر اعتدالا، وأن تنشأ صداقة بينها وبين الغرب. على الرغم من كل انتهاكات حقوق الإنسان، فإن إيران تمتلك مؤسسات أكثر ديمقراطية من المملكة العربية السعودية. إذا نجحت في جعل تصرفاتها أكثر نزاهة، فإنه ذلك يعني أنها سوف تمضي قدما في تحقيق أهداف ثورة عام 1979 في مواجهة الاستبداد. ومن شأن سيناريو من هذا القبيل أن يضر النخبة السعودية التي لا تريد أن ترى شبابها يتابعه».

المؤشرات الاقتصادية

يمكن لذلك الأمر أن يفسر لماذا تقوم المملكة العربية السعودية بتبني هذا النهج المتشدد ضد طهران. على وجه التحديد، فقد دشن السعوديون حربا ثانية للأسعار من أجل إتلاف الاقتصاد الإيراني، كانت الحرب الأولى موجهة ضد منتجي النفط الصخري الأمريكيين. وعبر إعدامها لرجل الدين الشيعي «نمر النمر»، فقد أعطت الفرصة للمتشددين الإيرانيين لإيقاف التآكل في قوتهم.

تشير الدلائل إلى أن هذه الاستراتيجية ربما تعمل بالفعل. يفقد المعتدلون الإيرانيون الكثير من المساحات قبيل الانتخابات البرلمانية المقبلة. في غضون ذلك، فإن إيران هي الأخرى تخوض حرب النفط بطريقتها الخاصة (تحاول زيادة ضخ الإنتاج بعد رفع العقوبات) في محاولة لسحق الاقتصاد السعودي الذي يعاني بالفعل أيضا من تأثير انخفاض أسعار النفط.

على ما يبدو، فإن المملكة العربية السعودية وإيران تخوضان حربا ثقافية وسياسية واقتصادية. وهما في ذلك تشهران أقوى أسلحتهما، وهو النفط، ضد بعضهما البعض. بينما يتم سحق الأسعار خلال هذه العملية.

من سيفوز في هذه الحرب النفط؟، يبدو من الصعب التنبؤ بذلك..

لكن في الوقت نفسه، يجب على المستثمرين أن يستعدوا لمزيد من الاضطراب في سوق النفط، وأن يكونوا متجهزين لرؤية هذا الاضطراب ينتشر في الأسواق المالية الأخرى في جميع أنحاء العالم.

  كلمات مفتاحية

السعودية إيران حرب النفط إعدام نمر النمر العلاقات السعودية الإيرانية النفط أسعار النفط أمريكا

لماذا تتطلع كل من السعودية وإيران إلى الصين؟

«التايمز»: الملك «سلمان» يستخدم النفط لتدمير اقتصاد إيران وروسيا

محاذير عودة إيران لسوق النفط

سي إن إن: استراتيجية السعودية النفطية تغض الطرف عن دموع «أوبك»

مسؤول: إيران لا تريد حرب أسعار في سوق النفط وقد تقيد زيادة الإنتاج

«وول ستريت جورنال»: الخاسر الحقيقي في حرب أسعار النفط

«أرامكو السعودية»: المملكة قادرة على تحمل أسعار النفط المنخفضة لفترة طويلة

مأزق رفع أسعار الوقود في الكويت

النفط بين النعمة والنقمة!

«الفالح»: السعودية بإمكانها تحمل سعر نفط منخفض لوقت طويل جدا

«ديلي تليغراف»: صناعة النفط الصخري لن تتحطم وأسعار النفط ستعاود الارتفاع

«فاينانشيال تايمز»: إيران تشكل تحديا اقتصاديا للمملكة العربية السعودية

إيران تسعى لزيادة إنتاجها من النفط الخام بواقع 160 ألف برميل يوميا

السعودية تمنع «ماهان إير» الإيرانية من الهبوط في مطاراتها واستخدام أجوائها