أكد مجلس الأمن القومي التركي، ضرورة عدم مشاركة النظام السوري وأي من التنظيمات التي وصفها بـ«الإرهابية» مثل «الدولة الإسلامية»، وحزب «الاتحاد الديمقراطي» (كردي سوري) وذراعه العسكري، «وحدات حماية الشعب» (الكردية)، في بناء مستقبل سوريا.
وذكر بيان صادر عن المجلس، في ختام اجتماعه الذي عقد مساء الأربعاء برئاسة الرئيس «رجب طيب أردوغان»، في العاصمة أنقرة، أن المجلس شدد على عزمه مواصلة الكفاح ضد كافة أشكال الإرهاب.
وتطرق البيان إلى الأحداث التي تشهدها سوريا، حيث بحث المجلس التهديدات الصادرة عن سوريا، وانعكاساتها على أمن واستقرار المنطقة، والتطورات الأخيرة فيما يتعلق بإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
وأوضح البيان أن المجلس أكد على مواصلة دعم التركمان والمعارضة السورية، مشيرا إلى أنه بحث التهديدات التي قد تؤثر على أمن حدود تركيا، بحسب وكالة الأناضول للأنباء التركية الرسمية.
وتطرق المجتمعون إلى الفعاليات التي تقوم بها روسيا في سوريا بالتنسيق مع النظام، مؤكداً أن تركيا ستتحرك مع حلفائها والمجتمع الدولي، من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وفيما يتعلق بالتطورات الأخيرة التي يشهدها العراق، أكد البيان الوقوف إلى جانب العراق في حربه ضد الإرهاب، مشيرا إلى بحث المجلس سبل تطوير العلاقات الثنائية مع بغداد.
وأشار البيان أن المجلس تناول التطورات الأخيرة في ليبيا واليمن والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، معربا عن ترحيبه للتطورات الإيجابية الأخيرة التي شهدتها العلاقات التركية الأوروبية.
وكان وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» قد أعلن أن تركيا ستقاطع المحادثات إذا دعي «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي إليها ضمن فريق التفاوض.
وأضاف في مقابلة تلفزيونية أن «حزب الاتحاد الديمقراطي» هو «منظمة إرهابية» وليس له مكان مع المعارضة على طاولة المفاوضات.
وأمس الأربعاء، قال الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية «هيثم مناع» في تصريحات له، إنه لن يشارك في محادثات السلام المقررة في جنيف إذا لم يتلق أيضا الزعيمان الكرديان «صالح مسلم» و«إلهام أحمد» دعوة للحضور.
وأضاف «مناع»: «إما أن أذهب مع أصدقائي أو لا أذهب، لا حل وسط في هذه المسألة».
وتابع: «يقترحون علينا الآن وفدا يمكننا فعليا أن نسميه الوفد الروسي، ولست مستعدا لأن أكون عضوا في الوفد الروسي، من حقنا أن يكون لدينا وفدنا الخاص».
يأتي هذا بعد إعلان وزير الخارجية الفرنسي «لوران فابيوس»، الأربعاء، أن مبعوث «الأمم المتحدة» إلى سوريا «ستيفان دي مستورا» أبلغه بأنه لن يوجه الدعوة لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي السوري لحضور محادثات السلام في جنيف وبأن هيئة معارضة تشكلت في الرياض ستقود المفاوضات.
وأضاف أن «دي مستورا» أكد له أيضا أن هيئة معارضة تشكلت في الرياض ستقود المفاوضات حتى وإن شارك في المحادثات معارضون آخرون.