انخفضت نسبة السعودة في الجامعات الحكومية السعودية، حيث بلغت نسبة الأكاديميين الأجانب في 25 جامعة حكومية 42% من مجموع أعضاء هيئة التدريس المسجلين لدى وزارة التعليم البالغ عددهم أكثر من 63 ألف عضو هيئة تدريس.
وأظهرت الجداول الإحصائية التي ترصد فيها وزارة التعليم بيانات التعليم الجامعي والعام، أنه في الوقت الذي لم يتجاوز مجموع أعضاء هيئة التدريس السعوديين في الجامعات نسبة 58% فإن ثمة 11 جامعة حكومية لم يصل نصاب أعضاء هيئة التدريس السعوديين فيها للنصف، بحسب صحيفة «الوطن».
وأشارت الإحصاءات إلى أن 14 جامعة أخرى حققت نصاب النصف في نسبة سعودة أعضاء هيئة التدريس، تتقدمهم جامعة الإمام «محمد بن سعود» بنسبة 80%، فيما حلت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، في أقل مراتب نسب السعودة بـ31% وجامعة جازان بـ32%.
والسعودة مصطلح يطلق على عملية إحلال المواطنين السعودين مكان العمالة الوافدة في وظائف القطاع الخاص.
وكانت وزارة العمل السعودية قد أطلقت منذ بداية القرن الجديد عدة محاولات ومبادرات للسيطرة على معدلات البطالة المرتفعة وإعراض الشركات والمؤسسات العاملة في القطاع الخاص عن توظيف السعوديين والسعوديات، وبدأ الأمر أولا مع نظام «السعودة» الذي عرف دعما شعبيا في حينه، لكنه لم يحقق أهدافه.
ومنذ 4 أعوام، بدأت وزارة العمل في تشريع قوانين صارمة لجهة إرغام الشركات والمؤسسات الخاصة على توظيف السعوديين والسعوديات عبر إطلاق برنامج «نطاقات»، ووضع حد أدنى للأجور يصل إلى نحو 3000 ريال قبل أن تدعم قوانينها الجديدة بإطلاق نظام «ساند» مع «المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية» لإعطاء أمان وظيفي أكبر للسعوديين.