«فورين بوليسي»: تعاون نفطي بين روسيا و«الدولة الإسلامية» في سوريا

الخميس 11 فبراير 2016 04:02 ص

نقلت مجلة فورين بوليسي الأمريكية عن مسؤولين في المعارضة السورية وأتراك، أن مهندسين من روسيا يعملون حاليا في تشييد أحد حقول الغاز في منطقة خاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» شمالي سوريا.

وقالت المجلة إن هذا التطور يقف شاهدا على وجود علاقات تجارية بين التنظيم والنظام السوري، كما يدل على تعاون بين التنظيم وشركة روسية للطاقة لها علاقة بالرئيس «فلاديمير بوتين».

ومنشأة الغاز في منطقة توينان تقع على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب غربي الرقة التي وصفتها المجلة بأنها عاصمة الأمر الواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية»، وهي أكبر منشآت الغاز في سوريا.

وشيدت الحقل شركة الإنشاءات الروسية ستروي ترانس غاز المملوكة للملياردير «غينادي تيمشينكو»، الشريك المقرب لـ«بوتين».

وسبق لوزارة الخزانة الأمريكية أن أدرجت اسم هذه الشركة -مع مؤسسات أخرى لنفس المالك- لضلوعها في نشاطات ذات صلة مباشرة مع بوتين في خضم المواجهة في أوكرانيا.

وأوضحت المجلة أن نظام «بشار الأسد» ورجال أعمال سوريين وروس والدولة الإسلامية ومجموعات سورية معتدلة، يسعون جميعهم عبر تجهيز هذا الحقل المثير للجدل، إلى جني فوائد مالية ولوجستية منه.

وأسندت الحكومة السورية أصلا عقد تشييد منشأة توينان إلى شركة ستروي ترانس غاز عام 2007، واستعانت الأخيرة بشركة هيسكو السورية كمقاول من الباطن، وهي شركة يملكها «جورج حسواني» الذي يحمل الجنسيتين السورية والروسية.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على «حسواني» بزعم توسطه في صفقة بيع نفط بين التنظيم ونظام الأسد، وهي تهمة نفاها الرجل.

وتمتد الشراكة بين هيسكو وستروي ترانس غاز إلى أبعد من هذه الصفقة، حيث ظلت الشركتان تعملان معاً في مشاريع في السودان والجزائر والعراق والإمارات منذ عام 2000، بحسب «يوسف أبراش» صهر «حسواني» الذي يدير مكتب هيسكو في موسكو.

ومضت فورين بوليسي بالقول إن أعمال التشييد والبناء ظلت تمضي ببطء حتى استولى على منشأة الغاز في توينان فصائل سورية معارضة في عملية مشتركة مع جبهة النصرة في يناير/كانون ثاني 2013.

ونسبت المجلة إلى شخص يُكنى «أبو خالد» -وهو عضو في لواء أويس القرني المنضوي تحت تحالف المعارضة- القول إنهم عندما دخلوا المنطقة فرَ منها المهندسون والاستشاريون الروس تاركين وراءهم العاملين السوريين.

وأضاف «القرني» «قررنا حينها حماية هذه المنشأة، وكنا نظن أنها ملك للشعب السوري طالما أنها تتبع للدولة السورية».

وظل حقل توينان للغاز خاضعا لسيطرة التنظيم منذ أوائل العام 2014.

وقال مسؤول تركي إنه بعد استيلاء التنظيم على الحقل، واصلت ستروي ترانس غاز -عبر مقاولها من الباطن شركة هيسكو- أعمال البناء بإذن من التنظيم، ومن ثم ظل المهندسون الروس منخرطين في العمل داخلها لإكمال المشروع.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

روسيا سوريا تنظيم الدولة الإسلامية

«الدولة الإسلامية» يسيطر على أجزاء من آخر حقل نفطي كبير بيد «الأسد»

«الدولة الإسلامية» يقترب من السيطرة على آخر حقل نفطي بيد «الأسد»

«الدولة الإسلامية» يسيطر على حقل نفطي قرب مدينة تدمر وسط سوريا

كيف يستخدم تنظيم «الدولة الإسلامية» النفط السوري لتغذية حملته؟

الأمل ضئيل في تحقيق انفراجة في محادثات المجموعة الدولية لسوريا

«الجبير» يعقد لقاء مع «كيري» والهيئة العليا للمعارضة السورية على هامش اجتماع ميونخ

الولايات المتحدة تدرج سعودي وبحريني وفلسطيني على قائمة الإرهاب

روسيا تضع يدها على مصادر الطاقة في سوريا

«لوموند»: اتفاق ثلاثي بين «الأسد» وروسيا و«الدولة الإسلامية» لتقاسم عوائد «حقل توينان»

اعتقال 20 من أنصار «الدولة الإسلامية» في موسكو