«الجيش الحر» يدعو السعودية وقطر وتركيا للتدخل السريع لمواجهة تقسيم سوريا

الثلاثاء 16 فبراير 2016 09:02 ص

دعت فصائل «الجيش السوري الحر» العاملة بحلب، السعودية وقطر وتركيا إلى التدخل السريع، لمواجهة خطر التقسيم في سوريا الذي تقوم به «وحدات حماية الشعب الكردية» وقوات النظام، برعاية روسيا وإيران.

وبحسب بيان لـ«الجيش السوري الحر»، فإن ما تقوم به هذه المجموعات الإرهابية «وحدات حماية الشعب الكردية» بالشراكة مع مرتزقة سموا أنفسهم (جيش الثوار) يعتبر أمرا خطيرا يؤدي إلى تقسيم سوريا حسب المخطط الروسي الإيراني الأسدي، موضحا أن التنفيذ انتقل لرسم ملامح التقسيم وإعادة ما يمكن إعادته لحظيرة «آل الأسد».

ووصفت الفصائل في بيانها، أن اللعب بورقة التقسيم هو أمر خطير، ويهدد بتفكيك دول المنطقة وإشاعة الحروب فيها.

وأكدت الفصائل، التزامها بإسقاط «وحدات حماية الشعب الكردية» و«جيش الثوار» إضافة لمنع مشروع التقسيم، داعية أصدقاء الشعب السوري للوقوف معهم من أجل أمن واستقرار بلادهم.

من جهته، أكد الناطق باسم «الجبهة الشامية» العقيد «محمد الأحمد»، في تصريح صحفي، أن تدخل تركيا بالقصف المدفعي غير كاف للوقف في وجه مشروع التقسيم الذي تسعى إليه «وحدات حماية الشعب الكردية».

وقلل «الأحمد» من تصريحات إعلامية لدول مساعدة للشعب السوري (لم يسمها) قائلا: «الواقع يحتاج إلى فرض أمر عملي يغير المعادلة على الأرض».

مخطط روسي خبيث في حلب

في هذه الأثناء، قالت صحيفة «الفايننشال تايمز» البريطانية إن العمليات الجوية الروسية رجحت ميزان القوة لصالح رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، محذرة من أن ترك جماعات المعارضة المعتدلة دون دعم غربي حقيقي، سيدفعها للاستسلام.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها أمس الإثنين، أن روسيا تتعمد مهاجمة المدنيين في حلب شمالي سوريا، في محاولة لتكثيف أزمة اللاجئين.

ونقلت عن السيناتور الأمريكي «جون ماكين» قوله إن جزءا محوريا من استراتيجية روسيا هو تضخيم أزمة اللاجئين واستخدامها سلاحا لتفكيك «الاتحاد الأوروبي».

وتابعت: «على الذين يهتمون بمستقبل سوريا، الدفاع عن مدينة حلب التي تعيش خطر التجويع والحصار والاقتحام من قبل قوات الأسد المدعومة بالقوة الجوية الروسية والقوات الإيرانية وميليشيا حزب الله اللبناني».

روسيا تتمسك بقصف حلب

قالت وزارة الخارجية الروسية، أمس الإثنين، إن موسكو ستواصل الضربات الجوية قرب حلب حتى إذا تم التوصل لوقف لإطلاق النار، في الوقت الذي امتد فيه القصف الروسي إلى ريف إدلب، مستهدفا مستشفى تابعة لمنظمة طبية دولية في جنوب مدينة معرة النعمان.

وتفسر التصريحات الروسية أمس الإثنين ما رجحته في السابق بشأن فشل خطة وقف إطلاق النار في سوريا، وفقا لما تم الاتفاق عليه في اجتماع ميونيخ، وذلك في الوقت التي تستعيد فيه القوات الحكومية، مدعومة بغارات جوية روسية، مناطق خاضعة للمعارضة قرب حلب.

وانتقدت الولايات المتحدة روسيا بسبب قصف المدنيين في سوريا، وهو الاتهام الذي رفضه رئيس الوزراء الروسي «ديمتري ميدفيديف»، فيما احتدم جدل علني بين القوى الكبرى، بعد وقت وجيز من اتفاقها على وقف القتال في سوريا، وفقا لاتفاق ميونيخ، الجمعة الماضية.

  كلمات مفتاحية

سوريا السعودية قطر تركيا روسيا الجيش الحر بشار الأسد وحدات حماية الشعب الكردية حلب

برلماني تركي: حلب مدينة سنية ولا يمكن تركها لـ«النظام النصيري»

الجيش التركي يقصف مواقع لـ«وحدات حماية الشعب الكردية» شمال حلب

«بروكنغز»: هل يمكن للولايات المتحدة وأوروبا ترويض الجموح الروسي في حلب؟

أكثر من 500 قتيل جراء الغارات الروسية على حلب

«ديبكا»: روسيا تسعى لحسم معركة حلب استباقا لأي مواقف تركية سعودية

«الغارديان»: سقوط حلب في يد «الأسد» وروسيا يهدد الشرق الأوسط وأوروبا

ألمانيا: لابد من الوفاء بطلب قطر من الدبابات والمدافع

قطر تفتح باب التجنيد للمقيمين من جنسيات مختلفة بينها (الإيرانية)

طرح روسي لتقسيم سوريا .. خطة موسكو «البديلة»؟

«تقسيم سورية» بديلا من فشل الهدنة والمفاوضات

تقسيم سوريا .. الخطة الأمريكية البديلة حال فشل وقف إطلاق النار

الأكراد والأمريكيون يؤيدون مقترحا روسيا لتقسيم سوريا لمناطق حكم ذاتي

الأردن يتمسك بخياره العلني في دعم «الجيش الحر»

تركيا تطبع 4 ملايين كتاب مدرسي للسوريين بتمويل قطري