كشف الدكتور «ناجي الجهني» استشاري أمراض الغدد الصماء والسكري، أن نسبة الإصابة بمرض السكر في السعودية تصل إلى 30% وهي الأعلى في العالم.
جاء ذلك خلال أعمال المؤتمر العلمي الثاني لجمعية السكري السعودية الخيرية والذي انطلق أمس، برعاية الأمير «فيصل بن بندر بن عبدالعزيز» أمير منطقة الرياض تحت عنوان «السكر والمدرسة».
وتوقع «الجهني» في ورقة عمل طرحها في جلسات المؤتمر أن أكبر مشكلة صحية تواجه المملكة في العشرين عاما المقبلة هي أمراض العصر مثل السكر والضغط والكولسترول.
واعتبر أن السكر هو السبب الثالث للوفاة في المملكة، ويكلف الاقتصاد المحلى من 14 إلى 20 مليار ريال سنويا بين كلفة مباشرة وغير مباشرة، محذرا قي الوقت ذاته من تفشي مرض السكر، وإذا لم نقم بمكافحته بكل الطرق الممكنة سنصل إلى عام 2030م وسنجد أن بين كل أسرة سعودية مصاب بمرض السكري.
في الوقت الذي حذرت فيه أوراق عمل المؤتمر التى ألقاها مختصون أن داء «السكري» من الأمراض ذات الانتشار الواسع على مستوى العالم وخصوصا الدول التي مرت بفترة حضارية كدول مجلس التعاون، وهو خطر لا يهدد الحياة البشرية فقط بل يتعداها إلى تهديد موارد الدول بما يشكله من عبء اقتصادي.
وأشار تقرير الاقتصاد العالمي إلى أن تكاليف مرض السكري ستزداد إلى 750 مليار دولار عام 2030.
يذكر أن السعودية تحتل المرتبة العالمية الأولى في عدد مرضى السكري، بينما تحتل مصر المرتبة التاسعة، وفي بريطانيا ثمة 4 ملايين شخص يعانون من مرض السكري، مع توقعات بأن العدد سيفوق الضعف خلال العشرين عاما القادمة، أي أنه التهديد الصحي الأسرع تزايداً في الوقت الراهن.