تبحث فرنسا وألمانيا، مقترحا تركيا لإقامة منطقة حظر طيران شمالي سوريا.

ونقلت وكالة الأنباء التركية «الأناضول»، عن الخارجية الفرنسية، الجمعة، قولها إن «باريس تتعاون مع برلين عن قرب فيما يتعلق بالأزمة السورية».

وأكدت، أن وزير الخارجية الفرنسي «جان مارك إيرولت»، سيلتقي نظيره الألماني في وقت قريب لبحث مسألة منطقة حظر الطيران.

وكانت المستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل»، أعلنت الأربعاء الماضي، تأييد بلادها إقامة منطقة حظر جوي في سوريا، مشيرة إلى أن «المنطقة ستحول دون مقتل ونزوح المزيد من المدنيين في حلب شمالي سوريا».

وقالت في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس جمهورية سريلانكا «مايتريبالا سيريسينا»، ببرلين، إن «إقامة منطقة حظر جوي في سوريا، يمكن أن يشكل بادرة حسن نية، ويمكن مناقشة الموضوع خلال المباحثات الجارية».

من جهتها، أكدت الولايات المتحدة، الجمعة، ضرورة أن تعمل كل الأطراف وأن تمارس نفوذها على الأطراف المتحاربة في سوريا من أجل وقف إطلاق النار.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ»، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية «مارك تونر» قوله إنه «يتعين على روسيا أن تمارس نفوذها تماما، كما يتعين على الأعضاء الآخرين في المجموعة الدولية لدعم سوريا، الذين لديهم نفوذ، أن يمارسوا هذا النفوذ على القوات الموجودة على الأرض، لوضع أسلحتهم والتوقف عن قتال بعضهم البعض».

تدعو تركيا منذ أشهر إلى إقامة منطقة تمتد من إعزاز إلى جرابلس في شمال مدينة حلب، لاستقبال النازحين السوريين على أرضهم.

وتواجه أنقرة صعوبة في الوقت الراهن في إقناع شركائها في حلف شمال الأطلسي «ناتو» بفكرة منطقة حظر جوي، فيما تبدو الإدارة الأمريكية منقسمة حول الموضوع، بينما تعارض روسيا من جهتها بشدة الفكرة وتعتبرها انتهاكا للسيادة السورية.

وتستضيف تركيا نحو 2.6 مليون لاجئ سوري، لكنها تحاول إبقاء أحدث موجة منهم على الجانب السوري من الحدود لأسباب منها الضغط على روسيا لوقف دعمها للقوات الحكومية السورية قرب مدينة حلب.