‏قيادات الإخوان يضربون عن الطعام في «العقرب» احتجاجا على سوء المعاملة

السبت 20 فبراير 2016 08:02 ص

يبدأ 14 قياديا في جماعة الإخوان المسلمين، ومسؤولون مصريون سابقون معتقلون في سجن «العقرب» شديد الحراسة (جنوب القاهرة)،  اليوم السبت إضرابا عن الطعام، احتجاجا على «التضييق على المحتجزين وذويهم».

وتأتي هذه الخطوة، بالتزامن مع إضراب عن الطعام يخوضه عشرات المحتجزين بذات السجن، منذ يوم السبت الماضي، احتجاجا على «سوء المعاملة والانتهاكات النفسية والجسدية».

من جهتها، قالت مصادر مقربة من أسر المحتجزين بـ«العقرب» لوكالة «الأناضول» للأنباء، إن «ما يزيد عن 150 سجينا بدأوا إضرابا عن الطعام منذ السبت الماضي، احتجاجا على سوء المعاملة التي يلاقونها هم وذووهم أثناء الزيارات، فيما لا يزال الإضراب مستمرا».

من جانبها، قالت «عائشة الشاطر» كريمة نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، «خيرت الشاطر»، للوكالة ذاتها، إن «قيادات بارزة بالجماعة وافقوا على بدء إضراب عن الطعام بدءا من السبت».

وأرجعت «الشاطر»، أسباب الإضراب إلى «سوء المعاملة التي يلاقيها الأهالي خلال الزيارات، والسجناء في عنابرهم (غرف الاعتقال)»، مضيفة، أن «شقيقتها ستضطر للسفر مساء الجمعة (أمس)، إلى مقر السجن جنوب القاهرة، للانتظار حتى الأحد المقبل لزيارة أبيها، وسط الصحراء، من أجل زيارة لن تزيد عن عشر دقائق».

إجراءات تصعيدية

وذكرت صفحة «ضمير الإخوان» على «فيسبوك»، (المحسوبة على قيادات عليا بالجماعة)، نقلا عن ذوي المحتجزين، قولهم إن «عنبر (H2)، في سجن العقرب سيشهد إجراءات تصعيدية بداية من اليوم السبت، ردا على التضييق على المحتجزين وذويهم، تبدأ بإضراب شامل عن الطعام، تحت شعار ( أنا إنسان.. كرامة إنسانية.. سلامة بدنية)».

ومن بين القيادات المشاركة في الإضراب «خيرت الشاطر» (نائب المرشد العام للجماعة)، و«محمد البلتاجي» (قيادي إخواني وعضو بالهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة)، و«عصام العريان» (قيادي إخواني ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة) و«عصام سلطان» (نائب رئيس حزب الوسط).

إضافة إلى الوزراء السابقين في حكومة «هشام قنديل»، «محمد علي بشر» و«أسامة ياسين»، و«عصام الحداد» (مساعد الرئيس محمد مرسي)، و«أحمد عبد العاطي» (مدير مكتب الرئيس محمد مرسي)».

الإهمال الطبي ومنع الأغذية

وأفادت الصفحة ذاتها، نقلا عن ذوي المحتجزين بـ«العقرب»، أن أبرز وسائل التضييق التي يعانون منها تتمثل في: «عدم دخول الأغذية والأدوية، الإهمال الطبي، عدم التريض والتعرض للشمس ما تسبب في إصابة عدد من النزلاء بـ انهيار الجهاز العصبي، وضعف الإبصار، وهشاشة العظام، والضعف العام وفقدان أكثر من نصف الوزن»، مما أدي إلى قتل عدد كبير من المعتقلين منهم علي سبيل المثال «الشيخ نبيل المغربي»، «الشيخ مرجان»، د.«عصام دربالة»، د.«فريد إسماعيل»، وهناك كثيرون ينتظرون نفس المصير.

وكذلك ما يتعرض له المعتقلون من التعذيب والإهانة المستمرة، والإعتداء علي الأهالي والزوجات بشكل خاص أثناء الزيارة وإهانتهم وتركهم يبيتون أمام السجن قبل السماح لهم بالزيارة بيوم كامل».

مطالب المحتجزين

وتتمثل مطالب المحتجزين بسجن العقرب وذويهم في «إدخال الأطعمة والأدوية، ومستلزمات المعتقلين الشخصية، وخروجهم للتريض (التجول) يوميا لمدة أطول من ساعة، والسماح بدخول الملابس والمنظفات للمعتقلين، وإزالة الحائل أثناء الزيارة ومدها إلى ساعة، وعدم التنصت على حديث الأهالي في الزيارة، ونقل المرضى إلى مستشفى سجن طرة لتلقي العلاج اللازم، ومعاقبة المسئولين عن وفاة ستة من معتقلي سجن العقرب».

وتأسس سجن العقرب عام 1993 في عهد الرئيس المخلوع، «حسني مبارك» (أطاحت به ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011)، وتكون الزيارة فيه عبر المحادثة بالهاتف من خلف حاجز زجاجي، ويقبع فيه رموز سياسية معارضة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر إخوان العقرب الشاطر معتقلين

مصر.. أسرة مرشد «الإخوان» تعرب عن قلقها من تدهور صحته داخل محبسه

رسالة مبكية من ابنة سكرتير «مرسي» تكشف معاناة أسر المعتقلين في مصر

مصر: نقل رئيس برلمان ثورة يناير من السجن للمستشفى إثر تدهور صحته

كيف يموت المعتقلون في «سجن العقرب» بمصر؟

عضو بالمجلس المصري لحقوق الإنسان: زيارتنا لسجن العقرب «تمثيلية»

مصر.. حملة دولية لإغلاق سجن «العقرب» سيء السمعة

مصر: إصابة القيادي الإخواني «عصام العريان» بـ«فيروس سي» داخل معتقله بالعقرب