5 شركات سعودية جديدة لصناعة الطائرات العسكرية والأقمار و«أنظمة الحرب»

الأحد 21 فبراير 2016 03:02 ص

وقعت شركة «أسيلسان» التركية للصناعات العسكرية الإلكترونية، والشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني الحكومية «تقنية»، اليوم الأحد، اتفاقا لتأسيس شركة مشتركة للصناعات الدفاعية الإلكترونية المتطورة في المملكة العربية السعودية.

وبحسب وكالة الأناضول للأنباء التركية الرسمية، فإن الاتفاق تم بين الجانبين في معرض القوات المسلحة لدعم توطين صناعة قطع الغيار، المقام في العاصمة الرياض.

وتهدف الشركتان من خلال مساهمة قدرها 50% لكل منهما، إلى تأسيس شركة للصناعات الدفاعية الإلكترونية المتطورة في المملكة، لصناعة وتصميم وتطوير الرادارات، ومعدات الحرب الإلكترونية، والرؤية البصرية، وسد احتياجات المملكة والمنطقة من هذه المعدات.

ووقع الاتفاقية عن شركة تقنية «حمد اليوسفي»، ومن شركة رأسيلسان رئيس مجلس الإدارة، «مصطفى مراد شَكَر»، وبحضور رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتكنولوجيا، رئيس مجلس إدارة شركة تقنية، الأمير «تركي بن سعود بن محمد بن آل سعود»، ومستشار وزير الدفاع التركي «إسماعيل دمير».

وأشار الأمير «تركي»، في كلمة ألقاها في حفل التوقيع، إلى أهمية إنشاء هذه الشركة وفق المعايير الدولية، مبينا أن هذا الاستثمار سيساهم في تطوير الموارد البشرية والاقتصاد، في المملكة.

وأكد الأمير «تركي» على أهمية هذا التعاون المشترك بين المملكة وتركيا، في مجال الصناعات الدفاعية، لافتًا إلى أنها ستفسح المجال أمام القدرة الابتكارية التكنولوجية في السعودية.

وفي المقابل، وصف «دمير» هذه الخطوة بأنها «تعاون استراتيجي بين البلدين، وستلعب دورا في تحقيق الاستقرار، والأمن، والسلام في المنطقة».

من جانبها قالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، إن شركات تابعة للشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني «تقنية»، وقعت، على هامش افتتاح معرض القوات المسلحة لدعم توطين تصنيع قطع الغيار، خمس اتفاقيات مع عدد من الشركات العالمية الرائدة في مجال التقنية والصناعة، بينها «أسيلسان»، التركية، لتأسيس خمس شركات في المملكة متخصصة في نقل وتوطين تقنيات وصناعات متقدمة في مجال الطائرات العسكرية والمدنية والأقمار الصناعية والرادارات والطاقة النظيفة.

وتمثلت الاتفاقية الأولى في تأسيس شركة سعودية بالشراكة بين شركة «تقنية للطيران» وشركة «سايكروسكي» الأمريكية لغرض تطوير وتصنيع وإنتاج الطائرة العمودية متعددة الأغراض نوع بلاك هوك في المملكة.

وسوف تسهم هذه الشركة في نقل تقنية وصناعة الطائرات العمودية للمملكة وتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية في تخصصات علوم وتقنية الطيران، والاستفادة من خبرات الشركة الأمريكية والشركات المصنعة لأجزاء الطائرات وأيضا نقل التقنيات والمعرفة المصاحبة إلى الشركات السعودية المتخصصة.

وجاءت الاتفاقية الثانية لتأسيس شركة سعودية بالشراكة بين شركة «تقنية للطيران» وشركة «أنتونوف» الأوكرانية لغرض تطوير وتصنيع وانتاج طائرات النقل المتوسط والثقيل متعددة الأغراض في المملكة وتسويقها عالميا.

ومن المؤمل أن تسهم هذه الشركة في تلبية احتياجات المملكة من طائرات النقل المتوسطة والثقيلة والمروحية التي يحتاجها القطاعين العسكري والمدني، بالاضافة الى تسويقها عالميا وتطوير طائرات الشحن للقيام بالعديد من المهام اللوجستية بما في ذلك نقل المعدات العسكرية والجنود ومهام الاخلاء الطبي والاستطلاع الجوي والبحري.

وتعنى ثالث الاتفاقيات بتأسيس شركة سعودية بين شركة «تقنية الفضائية» وشركة «ديجتال قلوب» الأمريكية لغرض تصنيع وتسويق مجموعة من الأقمار الصناعية الصغيرة المخصصة للاستطلاع بالتصوير الفضائي وتهدف هذه الشركة إلى تسويق مالا يقل عن ستة أقمار صناعية، وتعزم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية على تطويرها وصناعتها بدقة تباين 80 سم، بحيث تمتلك المدينة 50% من سعة التصوير لتلك الأقمار داخل نطاق مجال الاتصال بالمحطات الأرضية التابعة للمدينة التي تغطي كامل مساحة المملكة والأقليم المحيط بها، بينما تمتلك شركة «ديجتال قلوب سعة 50% الأخرى داخل هذا الأقليم إضافة الى امتلاك 100% من سعة تصوير تلك الأقمار خارج نطاق الاتصال بالمحطات الأرضية بالمملكة.

وتناولت الاتفاقية الرابعة تأسيس شركة سعودية بين «تقنية الدفاع والأمن وشركة «أسلسان» التركية، وكانت آخر الاتفاقيات معنية بتأسيس شركة سعودية بين شركة «تقنية» للطاقة وشركة «سورا» الأمريكية لغرض تصنيع وتسويق مصابيح الأنارة المعتمدة على الصمام الثنائي الباعث للضوء وهي من احدث تقنيات الإضاءة في العالم، وإنشاء مصنع داخل المملكة بهذا الخصوص.

وستتولى هذه الشركات الكبرى المتخصصة نقل العديد من التقنيات والصناعة المتقدمة الاستراتيجية وتوطينها في المملكة وتلبية احتياجتها في تلك المجالات، ودخول المملكة مجال تصنيع وتطوير وتسويق الطائرات والمعدات العسكرية والاقمار الصناعية ومنتجات الطاقة النظيفة بهدف تنويع مصادر الدخل في المملكة.

وشهدت العلاقات السعودية التركية تقاربا كبيرا في الفترة الأخيرة، وقال وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إن المباحثات التي أجراها الملك «سلمان بن عبدالعزيز» مع الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» نتج عنها تشكيل مجلس تعاون استراتيجي بين البلدين، مشيرا إلى أن المجلس سيتعامل مع القضايا الأمنية والعسكرية والاقتصادية، وسيهتم بأمور عديدة بما فيها المجالات الأمنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة والتعليم والشؤون الثقافية والطب وغيرها من المجالات.

وأضاف أنه سيدير المجلس وزيرا الخارجية في البلدين بمشاركة مسؤولين من وزارات ومؤسسات وقطاعات أخرى.

وأكد «الجبير» أن المجلس يهدف إلى إيجاد نقلة نوعية في العلاقات المتينة بين السعودية وتركيا بما يخدم مصالح البلدين والشعبين

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العلاقات السعودية التركية السعودية تركيا الصناعات الدفاعية

السعودية وتركيا.. حلف الردع

السعودية وتركيا نحو إبرام عقد مشروع عقاري بتكلفة خيالية تبلغ 240 مليار دولار

التعاون الاستراتيجي بين السعودية وتركيا في وجه التحديات

«أردوغان»: العلاقات السعودية التركية ستشهد تطورا لم يسبق له مثيل

مشروع سعودي تركي لـ«دعم الاعتدال وتعزيز العلاقات بين المجتمعات الإسلامية»

السعودية تبدأ تجربة أولى طائراتها المصنعة محليا العام المقبل

«بي أيه إي سيستمز» تتفاوض مع 12 شركة سعودية لإنتاج قطع غيار عسكرية

تقرير: حرب اليمن تختبر الطموحات العسكرية للسعودية التي تنفق ببذخ

اتفاقية إقليمية تجعل السعودية مركزا عالميا للأقمار الصناعية

هل يمكن للسعودية بناء صناعة عسكرية محلية دون الاعتماد على النفط؟