مصادر تتوقع إجراء مباحثات بين الحوثيين وأطراف خليجية في الأردن

السبت 12 مارس 2016 09:03 ص

توقعت مصادر أردنية مطلعة أن تشهد العاصمة عمان، خلال الأيام المقبلة، جولة مباحثات جديدة غير رسمية بين حوثيين وأطراف خليجية.

ورجحت المصادرفي تصريحات لموقع «24»، أن «تستكمل المباحثات ما جرى التوصل إليه في جولة المباحثات بالعاصمة العمانية مسقط قبل أيام، لتحقيق حل سياسي للأزمة اليمنية، وفق المشروع العماني للحل في هذا الإطار».

وأوضحت أن «المباحثات ستبحث تحقيق انسحاب الحوثيين من بعض المحافظات اليمنية مرحلياً، مقابل وقف ضربات طيران التحالف لمقار الحوثيين، وذلك لإتاحة المجال للمكونات اليمنية من أجل الالتقاء وبدء حوار سياسي حول مستقبل اليمن».

وأضافت أن «أهم ما سيركز عليه الحوثيين خلال المباحثات هو حصولهم على ضمانات عدم ملاحقتهم ومحاكمتهم مستقبلاً، إضافةً إلى صدور ﻋﻔﻮ ﻋﻦ ﻛﻞ من ﺷﺎﺭﻛﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﻭﺍﻟﺤﺮﺏ على الحكومة الشرعية، ﻭﺃﻥ ﻳﺤﺎﻝ ﻗﺎﺩﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻟﻠﺘﻘﺎﻋﺪ».

وبعتمد ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ العماني المتوافق عليه خليجيا مع الحكومة اليمنية الشرعية ﺑﺸﻜﻞ ﺃﺳﺎﺳﻲ، وفق مصادر صحفية ﻋﻠﻰ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻗﺮﺍﺭ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﺭﻗﻢ 2216 بتمكين ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ، ﻭﺗﺴﻠﻴﻢ ﻣﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﻭﺃﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ إلى ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺍﻧﺴﺤﺎﺏ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ، ﻭﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﻨﺘﺎﺋﺞ ﻭﻣﺨﺮﺟﺎﺕ ﻣﺆﺗﻤﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ.

وبحسب الموقع فإن ﻣﺴﻘﻂ أجرت مباحثات غير رسمية ﻣﻊ وﻓﺪ ﺤﻮﺛﻲ بداية الأسبوع الماضي ضمن مشروع حل سياسي للأزمة اليمنية ترعاه بمباركة خليجية.

وكانت قيادة قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، أعلنت أول أمس الخميس، أن زيارة وفد حوثي للسعودية تأتي في إطار للتهدئة وليس المفاوضات أو الهدنة، في حين أكد وزير الخارجية السعودي أن بلاده لا تمانع في فتح صفحة جديدة مع إيران «إذا غيرت سياستها» الراهنة.

ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن العميد ركن «أحمد عسيري» المستشار بمكتب وزير الدفاع السعودي قوله إن «شخصيات قبلية واجتماعية حضرت للتهدئة، لا لأن تكون هناك مفاوضات أو هدنة، بل وساطة تأتي في أجواء للتهدئة في المناطق التي تتعرض للعمليات والتي يعتبر أهلها لا ذنب لهم لكونهم ليسوا مقاتلين».

وأضاف: «استجبنا لتلك الخطوات ونشجع مثلها، وإذا كانت مثل هذه الطرق سوف تأتي بالحل السياسي والنهائي الذي يعيد الأمن والاستقرار إلى اليمن فمرحبا بمثل هذا النوع من الخطوات الإيجابية».

وجاءت تصريحات «عسيري» تعليقا على زيارة وفد حوثي برئاسة «محمد عبد السلام الناطق الرسمي باسم الحوثيين إلى إحدى المناطق الحدودية داخل الأراضي السعودية لبحث التهدئة على الحدود.

ويوم الأربعاء الماضي، أكد «عسيري»، أن قيادة التحالف رحبت بخطوة القبائل في طلب التهدئة ضمن إعادة الأمل في اليمن.

وأضاف أن هناك تواصلا مستمرا مع الأشخاص الذين بادروا للتهدئة لإيصال المساعدات، وهم بعض شيوخ وأعيان القبائل بالمناطق المحاذية للحدود السعودية، وذلك بهدف طلب التهدئة من أجل توصيل المساعدات الطبية والإنسانية للمناطق المتضررة من الحرب.

وأوضح أن قيادة التحالف رحبت بتلك الخطوة التي تصب في اتجاه تخفيف المعاناة عن المتضررين، ونحن دائما ما كنا نعول على الدور الإيجابي للأعيان وشيوخ القبائل.

ويوم الأربعاء الماضي أيضا، أعلنت قوات التحالف العربي، التوصل إلى هدنة على الحدود السعودية اليمنية، بوساطة قبيلة لإدخال مواد طبية وإغاثية، وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس).

وكان المغرد السعودي االشهير «مجتهد»، كشف الثلاثاء الماضي، عن وجود شخصيات مهمة من الحوثيين في الرياض للمشاركة في مفاوضات حول الأزمة اليمنية.

وكانت مصادر مطلعة، ذكرت السبت الماضي، أن مبعوث «الأمم المتحدة» إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، وصل إلى العاصمة السعودية الرياض لبحث مساع جديدة لوقف الحرب في اليمن.

 

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

مفاوضات الحوثيين السعودية اليمن الأردن أطراف خليجية

السعودية‬⁩: زيارة الوفد الحوثي للتهدئة وليس للتفاوض

مرجع حوثي في قم الإيرانية يصدر فتوى بـ«التصالح» مع السعودية

«عسيري»: لا مفاوضات مع الحوثيين أو«صالح» بل وساطات قبلية

«التحالف العربي» يعلن مبادلة جندي سعودي مع سبعة متمردين يمنيين

«عسيري»: الحديث عن التزام «التحالف العربي» بهدنة في اليمن مجرد شائعات

رئيس المكتب السياسي الحوثي يعترف بوجود وفد للجماعة في السعودية

الأفضل للحوثيين .. أجندة يمنية

«عسيري»: نزع الألغام على الحدود السعودية اليمنية يتم عبر وساطات قبلية

التحالف العربي يتهم الحوثيين باستغلال المشاورات لإعادة التزود بالسلاح

«الخليج» الإماراتية: الحوثيون طلبوا دعما عسكريا من الحشد الشعبي بالعراق