الرئاسة اليمنية تكشف لأول مرة: «صالح» يطلب خروجا آمنا

الأحد 20 مارس 2016 10:03 ص

كشف أحد مستشاري الرئيس اليمني، «عبد ربه منصور هادي»، أن مطالب جماعة «الحوثي» خلال المفاوضات تصب باتجاه وقف الضربات الجوية، بينما يطالب الرئيس السابق، «علي عبدالله صالح» بـ«خروج آمن».  

وتداولت في السابق أنباء عن مساع بذلها «صالح» مع الأمريكان والإماراتيين لضمان خروج آمن من البلاد، لكن هذه المرة الأولى التي تعلن الرئاسة اليمنية عن هذا الأمر.

وقال، «ياسين مكاوي»، وهو أحد مستشاري «هادي»، في مقابلة مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، نشرت اليوم الأحد: «معظم مطالب الحوثيين تصب باتجاه وقف الضربات الجوية، في حين يطالب الرئيس السابق فقط بمخرج آمن من اليمن»، دون أن يوضح موقف الرئاسة من مطلب «صالح».

لكنه اتهم من وصفهم بـ«الإنقلابيين»، في إشارة إلى الميلشيات الموالية لجماعة «الحوثي» و«صالح»، بـ«عدم جدية في أي وقت من الأوقات»، مدللا على ذلك بـ«الحشود العسكرية الكبيرة التي ترسل (من قبلهم) إلى (محافظة) تعز، منذ أيام، إضافة إلى الحشود حول صنعاء».

كانت مصادر يمنية ودبلوماسية عربية كشفت في تصريحات صحفية، خلال الشهر الجاري، أن «صالح» وجّه رسالة خطية للأمريكيين يطالب فيها بتوفير فرصة لخروجه من البلاد، وأبلغ دولة الإمارات بالرغبة ذاتها.

ويجتمع «هادي» مع القيادة اليمنية، في وقت لاحق من اليوم، من أجل التحضير لجولة المفاوضات المقبلة، والمقررة نهاية الشهر الحالي.

وفي إطار التحضير لهذه المفاوضات، استقبل «هادي» في مقر إقامته المؤقت بالعاصمة السعودية، أمس، المبعوث الأممي إلى اليمن، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، وأكد أن «السلام الدائم هو ما سيجنب اليمن ويلات أي صراعات مقبلة».

وتؤكد المصادر السياسية اليمنية أن المبعوث الأممي يحمل جملة من المقترحات إلى الحوثيين وأنصار «صالح» تتعلق بالذهاب إلى جولة مشاورات جديدة نهاية الشهر الحالي، حيث يقترح «ولد الشيخ» نقل المشاورات إلى دولة عربية.

 وفي هذا الصدد رجح «مكاوي» أن تكون الكويت مكان جولة المباحثات المقبلة؛ لأنهم يريدون حصر الموضوع في المنطقة؛ ولأن الكويت كان لها دور إيجابي في تسوية صراعات سابقة بين شمال اليمن وجنوبه.

وقال إن «الحكومة اليمنية، رغم استمرار الانقلابيين في ممارساتهم ومضيهم قدمًا في تنفيذ مخططهم الانقلابي، تدفع باتجاه تحقيق السلام، وفي الوقت نفسه تتمسك بمطالب إجراءات بناء الثقة»، المتمثلة في إطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

وطالب الحوثيين باتخاذ إجراء واحد «يثبت حسن النية، من أجل تسهيل عملية البدء في التشاور».

وأكد «مكاوي» أنه «ليس أمام الحوثيين وصالح سوى تنفيذ القرار 2216 (الذي يطالب ميلشيات الحوثيين وصالح بالانسحاب من الأراضي اليمنية التي سيطروا عليها)، ولا حوارات أو اشتراطات أو مداراة سوى تنفيذ القرار؛ لأنه المدخل الرئيسي للحل».

وقبل أيام، أبدت الكويت استعدادها لاستضافة محادثات السلام الخاصة باليمن من أجل وضع حد للحرب في هذا البلد العربي.

وقال نائب وزير الخارجية الكويتي، «خالد الجارالله»،  في تصريحات صحفية، إن بلاده سبق أن أبدت استعدادها لاستقبال محادثات السلام اليمنية، «ومازالت عند موقفها بهذا الشأن»، متمنيا احتضان الكويت لهذه اللقاءات؛ كي «نسهم في تحقيق السلام وحقن الدم بين الأشقاء».

المصدر | الخليج الجديد + صحيفة الشرق الأوسط

  كلمات مفتاحية

اليمن صالح خروج آمن الحوثي القرار 2216 المفاوضات اليمنية

«ولد الشيخ» يصل إلى صنعاء للقاء ممثلين عن الحوثيين و«صالح»

الكويت تبدي استعدادها لاستضافة محادثات السلام اليمنية

حزب «صالح»: نرحب بأية جهود مبذولة من «الأشقاء» السعوديين لوقف الحرب

«صالح» يبلغ الأمريكيين برغبته في الخروج الآمن بالتزامن مع مفاوضات حوثية سعودية

دبلوماسي عربي: «صالح» يوسط الإمارات لإخراجه من اليمن مقابل أمواله وسلامته

«الحوثيون» يوافقون على المشاركة في المفاوضات مع الحكومة اليمنية بالكويت

وكالة: «الحوثي» وافقت على الانسحاب من صنعاء​

المبعوث الأممي: توافق يمني على الحل السياسي وتشكيل حكومة وحدة

«ولد الشيخ» في الرياض لعرض شروط الحوثيين وحزب «صالح» على «هادي»

اليمن بعد عام من «عاصفة الحزم»

المخلوع «صالح» يدعو أنصاره للتظاهر في صنعاء ويؤكد استمراره بالقتال

وزير يمني: وساطة عمانية روسية لإخراج المخلوع «صالح» مقابل تسليم صنعاء

ملامح الاتفاق المرتقب بين السعودية والحوثيين في اليمن

تركيا تجمد أرصدة الرئيس اليمني المخلوع «صالح»