مسؤول أمني: «بلقايد» الجزائري القائد الفعلي لخلية هجمات باريس وبروكسل

الخميس 24 مارس 2016 05:03 ص

أكد مسؤول أمني بلجيكي كبير أن التقديرات تشير إلى أن «صلاح عبد السلام» (المتهم الرئيسي في هجمات باريس وألقي القبض عليه الجمعة الماضي في بلجيكا) كان – على الأغلب – أحد الذين سيشاركون في الهجوم الذي نفذته خلية تنظيم «الدولة الإسلامية» في العاصمة البلجيكية، بروكسل واستهدف مطار ومترو المدينة.

وبحسب المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، فإن المحققين يعتقدون أن الخلية التابعة لـ«الدولة الإسلامية» اضطرت لتسريع تنفيذ العملية بعد اكتشاف مخبأ «عبد السلام» من قبل الشرطة البلجيكية الأسبوع المنصرم، مضيفا أن «خالد وإبراهيم البكراوي» (منفذا هجمات بروكسل) استأجرا المنزل الذي أقام فيه «عبد السلام» قبل اعتقاله واستخداماه كمعقل سري له ليقطن فيه بعد هجوم باريس، ما يعني بالتأكيد وجود رابط بين منفذي الهجومين بالعاصمتين الفرنسية والبلجيكية.

ولفت المسؤول إلى أن الملاحظات التي تركها «إبراهيم البكراوي» على جهاز الكمبيوتر المحمول خاصته، والتي ذكر فيها أن «عليه الإسراع لأنه لا يشعر بالأمان» وأنه إذا انتظر أكثر فقد ينتهي به المطاف في السجن كان يقصد بها «عبد السلام» نفسه الموجود في قبضة الشرطة البلجيكية.

وقدم المسؤول الأمني البلجيكي روايته حول الأحداث التي وقعت في بروكسل بالقول إن الأجهزة الأمنية داهمت الشقة التي كان «عبد السلام» بها في 15 مارس/آذار الجاري وهي تظن أنها خالية، إذ أن ما توفر من معلومات كان يشير فقط إلى ارتباط الشقة بهجوم باريس، لتتفاجأ بوجود ثلاثة مسلحين داخلها بادروا إلى إطلاق النار باتجاه قوات الأمن.

وتابع المسؤول بالقول إن أحد المسلحين، وهو ناشط بالتنظيم جزائري الجنسية يدعى «محمد بلقايد»، وفر التغطية النارية بمواجهة عناصر الأمن، ليتيح لـ«عبد السلام» وشخص آخر كان برفقته مغادرة الشقة عبر السطح قبل أن يقتل «بلقايد» برصاص قناص من الشرطة، مشيرا إلى أن الشرطة الآن تعتقد أن «بلقايد» كان هو القائد الفعلي للخلية التي نفذت هجومي باريس وبروكسل.

وتعتقد الشرطة البلجيكية أن «بلقايد» ومعه ناشط آخر في صفوف «الدولة الإسلامية» يدعى «نجم العشراوي»، كانا ينسقان معا وفي اتصالات حية، الهجمات في باريس أثناء حصولها، وقد كان «بلقايد»، أعلى رتبة في صفوف التنظيم من «عبدالحميد أباعوض، قائد الفريق المنفذ لهجوم باريس في حين ظهر الحمض النووي لـ«عشراوي» في الموقع الذي كان فريق هجوم باريس يستخدمه لجمع المتفجرات تمهيدا للعملية.

وارتكب «عبد السلام» بعد فراره خطأ قاتلا على المستوى الأمني، حيث قام بالاتصال بأحد المرتبطين به والذي كان تحت رقابة الشرطة آنذاك، ما فتح الباب أمام اكتشاف مكانه ومحاصرته ثم القبض عليه مع شريكة في العملية التي جرت بمنطقة مولنبيك الجمعة.

وبهذه الضربة الأمنية، كانت السلطات البلجيكية قد دمرت الشبكة الأولى بخلية «الدولة الإسلامية» في البلاد، ولكن الشبكة الثانية ردت بتسريع تنفيذ خطتها خوفا من انكشاف أمرها.

وكان قد تم الكشف الأربعاء، عن هوية منفذي هجوم مطار بروكسل، وهما الأخوان «إبراهيم وخالد البكراوي» ويحملان الجنسية البلجيكية.

يذكر أن موقع «أعماق» الإخباري المرتبط بتنظيم «الدولة الإسلامية»، قال إن عناصر من التنظيم هم الذين شنوا الاعتداءات التي استهدفت العاصمة البلجيكية بروكسل، الثلاثاء، وأسفرت عن مقتل 34 شخصا وإصابة أكثر من 200 آخرين.

ورفعت السلطات مستوى الإنذار من خطر إرهابي إلى أقصى مستواه فيما اتخذت إجراءات مشددة في مطارات أوروبية كبرى أخرى.

وشددت الإجراءات الأمنية في مختلف أنحاء القارة الأوروبية وشلت حركة وسائل النقل بعد التفجيرات التي وصفها رئيس الوزراء البلجيكي «شارل ميشال» إنها «عشوائية وعنيفة وجبانة».

 

  كلمات مفتاحية

بلجيكا بروكسل هجمات الدولة الإسلامية

السلطات البلجيكية تكشف هوية شقيقين نفذا تفجيرات بروكسل

«الدولة الإسلامية» يعلن مسؤوليته عن هجمات بروكسل

إدانات دولية وعربية لهجمات بروكسل الإرهابية

«خاشقجي»: تجاهل الاستبداد والظلم سبب «الغضب الأحمق» في بروكسل

«التعاون الخليجي» يدين تفجيرات بروكسل ويؤكد تضامنه مع بلجيكا

من بروكسل إلى تدمر .. هل تغيرت قواعد اللعبة؟

بلجيكا تسلم «صلاح عبد السلام» إلى فرنسا خلال 10 أيام

بروكسل: تسليم «صلاح عبد السلام» إلى فرنسا

بلجيكا توقف 12 مشتبها في إطار حملات «مكافحة الإرهاب»

بعد 6 سنوات.. اعتداءات باريس أمام القضاء الفرنسي