قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، إن عدم التزام الدول المانحة بتعهداتها المالية، يؤخّر عملية إعادة إعمار قطاع غزة.
وقال «عدنان أبو حسنة»، المتحدث باسم أونروا، في بيان إنّ الوكالة تحتاج إلى 474 مليون دولار أمريكي، لتكملة ملف إعمار وبناء منازل اللاجئين الفلسطينيين في غزة، المتضررة بشكل كلي وجزئي بفعل الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
وأضاف «أبو حسنة»، إنّ أونروا طلبت في مؤتمر إعادة إعمار غزة، 724 مليون دولار، لإنجاز ملف الإعمار، وإصلاح أضرار بيوت اللاجئين، تلقت منها 250 مليون دولار.
وتابع: «لا نزال نحتاج إلى 474 مليون دولار، لتكملة هذا الملف، ونتمنى من الدول المانحة أن تفي بالتزاماتها لتكملة بناء الأضرار».
وكان نائب رئيس عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» «ديفيد ديبولد»،قد صرح أن عملية إعادة إعمار قطاع غزة، «لا تسير بالوتيرة السريعة التي كنا نتوقعها بعد انتهاء الهجوم الإسرائيلي الأخير على القطاع».
وعزا «ديبولد» خلال لقاء مع رؤساء اللجان الشعبية للاجئين في قطاع غزة، بطء عملية الإعمار، لعدم التزام الدول المانحة بتعهداتها المالية التي قطعتها خلال المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة، الذي استضافته مصر في 12 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي.
وكانت «أونروا»، قد أعلنت الشهر الماضي، انها أنهت بناء 41 منزلاً فقط من البيوت المدمرة للاجئين الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية الأخيرة بشكل كلي، وسيتم الانتهاء من إعمار وبناء 600 منزل مدمر كليا، خلال الأيام القليلة القادمة.
وتعهدت دول عربية وغربية، في أكتوبر/ تشرين الأول 2014 بتقديم نحو 5.4 مليار دولار أمريكي، نصفها تقريبا تم تخصيصه لإعمار غزة، فيما النصف الآخر لتلبية بعض احتياجات الفلسطينيين.
وفي وقت سابق ناشد «نيكولاي ملادينوف»، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، الدول والمؤسسات المانحة بضرورة الإسراع بتلبية التعهدات المالية المعلن عنها، وقال إنه لم يصل منها سوى 30%.
وشنت إسرائيل حربا على قطاع غزة، في السابع من يوليو/ تموز 2014، أسفرت عن استشهاد 2320 فلسطينيا، وهدم 12 ألف وحدة سكنية، بشكل كلي، فيما بلغ عدد الوحدات المهدمة جزئيا 160 ألف وحدة، منها 6600 وحدة غير صالحة للسكن.