الناشط البحريني «عبدالهادي الخواجة» ينهي إضرابه عن الطعام

الثلاثاء 23 سبتمبر 2014 01:09 ص

أنهي الناشط البحريني «عبدالهادي الخواجة» إضرابه عن الطعام بعد إتمامه شهرا كاملا من الإضراب، وذلك خوفًا على حياة زملائه المعتقلين المتضامنين معه في إضرابه، خاصة بعد تدهور صحة اثنين منهم.

تداول نشطاء ومتابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر»، إضافة إلى عدد من المواقع الحقوقية، أخبارا تفيد بأن المعتقل البحريني البارز «عبد الهادي الخواجة» مؤسس مركز الخليج لحقوق الإنسان، والرئيس السابق لمركز البحرين لحقوق الإنسان، قرر أن يكون اليوم 23 سبتمبر/أيلول 2014 هو اليوم الأخير من إضرابه عن الطعام. وذلك بعد إضرابٍ دام لمدة 29 يوما.

وأوضح «الخواجة» أن هذا «لن يكون الاضراب الأخير عن الطعام طالما استمر الاعتقال التعسفي». وأكدت مصادر محلية أن «الخواجة» قد قرر إنها إضرابه عن الطعام خوفا على الآخرين من مدافعي حقوق الإنسان المعتقلين المضربين عن الطعام تضامناً معه، خاصة بعد انهيار اثنين منهم أمس الإثنين.

وكان مركز الخليج لحقوق الإنسان ومركز البحرين لحقوق الإنسان قد حثا «الخواجة» الثلاثاء الماضي لوقف إضرابه عن الطعام فورا و ورد في رسالتهما «نناشدكم للتوقف فورا عن إضرابكم عن الطعام. نحن نعرف جيدا استعدادكم للتضحية بحياتكم من أجل حرية شعب البحرين، وأنتم على وشك الدخول في اليوم 24 من الإضراب عن الطعام حيث تتعرض حياتكم  لخطر محدق».

وقال الخواجة في رده على الرسالة «كما يرى العالم فإننا في وضع ليس لدينا خياراً آخر للمطالبة بالحقوق و الحرية إلا بالمخاطرة بحياتنا».

بدوره أبدى مركز الخليج لحقوق الإنسان في بيان له تعليقا على إعلان الناشط البحريني إنهاء إضرابه الكامل عن الطعام اليوم، بتأييد القرار وتهنئته عليه، مشددا في رسالة وجهها إلى السلطات البحرينية بضرورة إطلاق سراح جميع سجناء الرأي، بما في ذلك عبد «الهادي الخواجة»، وغيرهم من المدافعين عن حقوق الإنسان والذين اعتقلوا «فقط لممارستهم السلمية لحقهم في حرية التعبير».

كما طالب المركز في بيانه ضمان، وفي جميع الظروف، أن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين قادرون على القيام بعملهم المشروع في مجال حقوق الإنسان دون خوف من الاقتصاص، وفي حرية من كل تقييد بما في ذلك المضايقة القضائية، داعيا إلى ضرورة الاهتمام الخاص بالحقوق والحريات الأساسية المكفولة في إعلان الأمم المتحدة المتعلق بحق ومسؤولية الأفراد والجماعات وهيئات المجتمع في تعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية المعترف بها دولياً.

وكان «الخواجة» قد اعتقل تعسفيا في 9 ابريل/نيسان 2011، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة من قبل محكمة عسكرية، وذلك بسبب نشاطه السلمي والمشروع في مجال حقوق الإنسان. وقد تعرض للتعذيب أثناء الاعتقال وأيضا خلال الاحتجاز. وتوصلت اللجنة البحرينية (المستقلة) لتقصي الحقائق إلى أن هذا التعذيب شمل أيضا الضرب المبرح، والاعتداء الجنسي، والإيذاء النفسي مما أدى إلى كسور في الفك - الأمر الذي تطلب جراحة عاجلة. كما تعرض أيضا للاعتداء الجنسي في مستشفى قوة دفاع البحرين. وقضيته هي الثامنة من بين ستين حالة تعذيب وسوء معاملة أدرجت في ملحق تقرير هذه اللجنة.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

هيومن رايتس: ينبغي الإفراج عن الناشطة المتهمة بإهانة الملك

البحرين تمنع «عبد الهادي» و«صلاح الخواجة» من حضور جنازة أخيهما