معارضون لـ«الانقلاب» يدعون المصريين للتظاهر رفضا للتنازل عن «تيران» و«صنافير»

الأربعاء 13 أبريل 2016 07:04 ص

أعلنت شخصيات معارضة لـ«الانقلاب العسكري» في مصر الانضمام إلى القوى الداعية للخروج في تظاهرات حاشدة، يوم الجمعة المقبل؛ رفضا لاتفاق وقعته الحكومة المصرية مع الجانب السعودي، وتضمن القول بأحقية الرياض في جزيرتين في «البحر الأحمر» كانتا تحت السيادة المصرية.

وقالت هذه الشخصيات، في بيان له، تلقّى «الخليج الجديد» نسخة منه: «نعلن انضمامنا للدعوات التي صدرت عن رموز وقوى وطنية لدعوة الشعب لكي يُعبّر عن رفضه التنازل عن جزيرتي صنافير وتيران، أو أيّ جزء من أرض مصر؛ وذلك يوم الجمعة الموافق 15 أبريل/نيسان 2016 أمام مقارّ المحافظات في الداخل، وأمام السفارات والقنصليات في الخارج».

ودعت إلى فتح مقارّ المحافظات والسفارات والقناصل لاستقبال المواطنين وعدم التعرّض لهم بأذى.

كما دعت «كل مواطن إلى أن يرفع علم مصر خفاقاً؛ ليُعلن تمسّكه بوحدة ترابها، من صنافير وتيران (شمال شرق)، إلى السلوم (شمال غرب) والفرافرة (وسط غرب)، ومن الشلالات (في محافظة أسوان/جنوب) إلى الإسكندرية (شمال)، ومن رفح (شمال شرق) إلى مطروح (شمال غرب)، ومن حدودها الغربية إلى الشرقية، ومن مياهها النهرية إلى البحرية».

واختتمت بيانها قائلة: «اليوم لا يُمثل مصر إلا شعبها، ولا يتنازل عن ترابها إلا خائن».

ووقع على البيان نائبان في البرلمان الذي قام قادة الجيش بتعليق عمله عقب الإطاحة بـ«محمد مرسي»، في 3 يوليو/تموز 2013، وهما «ثروت نافع» و«حاتم عزام»، بجانب وزراء من آخر حكومة في عهد «مرسي»، هم «عمرو دراج» و«يحيى حامد» و«محمد محسوب»، وسياسيون رافضون لخطوة الإطاحة به وهم «سيف عبد الفتاح» (مستشار سابق لمرسي)، و«عبد الرحمن يوسف» (شاعر وكاتب صحفي)، و«محمد طلبة رضوان» (شاعر وكاتب صحفي) و«محمد كمال» (قيادي بارز بجماعة الإخوان المسلمين) و«طارق الزمر» (رئيس حزب البناء والتنمية/ إسلامي معارض)، و«أيمن نور» (رئيس حزب «غد الثورة»/ ليبرالي معارض) و«إيهاب شيحة» (رئيس حزب الأصالة/ إسلامي معارض).

ووقع رئيس الوزراء المصري، «شريف إسماعيل»، وولي ولي العهد السعودي، الأمير «محمد بن سلمان»، اتفاقية لإعادة ترسيم الحدود البحرية خلال زيارة العاهل السعودي، «الملك سلمان بن عبد العزيز»، إلى مصر، التي استمرت خمسة أيام، واختتمت أمس الأول الإثنين، وتمضنت وتضمنت اعترافا مصريا بأحقية السعودية في جزيرتي «تيران» و«صنافير» في البحر الأحمر.

ومبررة موقفها من القول بحق السعودية في الجزيرتين، قالت الحكومة المصرية، في بيان عقب توقيع الاتفاقية، إن «العاهل السعودي الراحل عبد العزيز آل سعود كان قد طلب من مصر في يناير/كانون الثاني 1950 أن تتولى توفير الحماية للجزيرتين، وهو ما استجابت له، وقامت بتوفير الحماية للجزر منذ ذلك التاريخ».

لكن هذه المبرر لم يقنع الشارع المصري؛ حيث دعت قوى شبابية وسياسية إلى مظاهرات حاشدة يوم الجمعة المقبل؛ رفضا لنقل ملكية الجزيرتين إلى السعودية.

بينما قال آخرون إن «التنازل» عن أرض مصرية دون استفتاء شعبي، يخالف الدستور، وردت الحكومة، وقالت إن الجزيرتين لم تكونا مصريتين حتى يتم الاستفتاء عليهما، وإنما كانت القاهرة تتولى حمايتهما فقط.

وتنص المادة 151 من دستور مصر لعام 2014 على أن «رئيس الجمهورية يمثل الدولة في علاقاتها الخارجية، ويبرم المعاهدات، ويصدق عليها بعد موافقة مجلس النواب، وتكون لها قوة القانون بعد نشرها وفقا لأحكام الدستور، ويجب دعوة الناخبين للاستفتاء على معاهدات الصلح والتحالف وما يتعلق بحقوق السيادة، ولا يتم التصديق عليها إلا بعد إعلان نتيجة الاستفتاء بالموافقة، وفي جميع الأحوال لا يجوز إبرام أية معاهدة تخالف أحكام الدستور، أو يترتب عليها التنازل عن أي جزء من إقليم الدولة».

واليوم اجتمع الرئيس المصري، «عبد الفتاح السيسي» مع سياسيين وإعلاميين، وتطرق إلى الجدل المثار حول الجزيرتين؛ حيث زعم أن حكومته «لم تفرط» في حق مصر عندما منحت الجزيرتين للسعودية.

وأضاف: «لم نفرط في حقنا، وأدينا (أعطينا) حق الناس ليهم» (في إشارة إلى السعوديين)، معتبرا أن كافة الوثائق والبيانات تؤكد أن جزيرتي «تيران» و«صنافير» سعوديتان.

الكاتب الصحفي المصري، «إبراهيم عيسى»، والذي كان حاضرا للقاء، خرج على صدر صحيفته «المقال» بعناوين نارية، قال فيها: «كلما تكلم الرئيس قال لنا اسكتوا، لا يا سيادة الرئيس: صنافير وتيران ما زالت مصرية، ونطالبكم باحترام الدستور، ودعوة الشعب إلى الاستفتاء».

وتقع جزيرة "تيران"، فى مدخل مضيق تيران، الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر، ويبعد 6 كم عن ساحل سيناء الشرقي، وتبلغ مساحة الجزيرة 80 كم مربع، أما جزيرة "صنافير" فتقع بجوار جزيرة تيران من ناحية الشرق، وتبلغ مساحتها حوالى 33 كم مربع.

وتمثل الجزيرتان أهمية استراتيجية كونهما تتحكمان في حركة الملاحة في خليج العقبة، وكانتا خاضعتين للسيادة المصرية؛ فهما جزء من المنطقة (ج) المحددة في معاهدة "كامب ديفيد" للسلام بين مصر وإسرائيل.

الرياض من جانبها أكدت حقها في جزيرتي «تيران» و«صنافير»؛ حيث قال وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، خلال لقائه عددا من المثقفين والكتاب والإعلاميين المصريين بمقر السفارة السعودية في مصر، الأحد الماضي، إن الجزيرتين سعوديتان، لافتا إلى أن جميع الحكومات المصرية منذ عهد الملك «فاروق» وحتى الحكومة الحالية تعترف بذلك.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر السعودية مظاهرات تيران صنافير

«شفيق» من الإمارات ينتقد تعاطي «السيسي» مع أزمة «ريجيني» ومياه النيل والجزيرتين

مصر.. مرشحان سابقان للرئاسة يرفضان التخلي عن جزيرتي تيران وصنافير

باحث سياسي: السعودية ومصر لا تملكان التصرف بجزيرتي تيران وصنافير

رسميا.. مصر تعترف بأحقية السعودية في جزيرتي تيران وصنافير

الإخوان ورموز سياسية يرفضون أنباء عن تنازل «السيسي» عن جزيرتين للسعودية

«وثيقة رشوة السيسي» تشعل الجدل بين مصريين وسعوديين على «تويتر»

مصر تفرج عن وثائق تثبت أحقية السعودية في جزيرتي تيران وصنافير

موقع إسرائيلي: اجتماع سعودي إسرائيلي مصري أمريكي حسم «تيران» و«صنافير»

«الداخلية» المصرية: التظاهر ضد «تيران» و«صنافير» خروج على الشرعية

إزالة العشش التي كان يستخدمها الصيادون للاستراحة بجزيرة تيران

مركز حقوقي: اعتقالات «25 أبريل» في مصر هي الأكبر منذ فض اعتصام رابعة