«السيسي»: لا يمكن قياس حقوق الإنسان في مصر حسب المعايير الأوروبية

الاثنين 18 أبريل 2016 07:04 ص

قال الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، أمس الأحد، إنه لا يمكن قياس مستوى حقوق الإنسان في مصر حسب المعايير الأوروبية، مؤكدا أن بلاده تعيش في ظل حرب مع الإرهاب ووسط منطقة إقليمية مضطربة.

وأضاف «السيسي» في مؤتمر صحفي، مع الرئيس الفرنسي «فرانسوا أولاند»، أن الأخير سجل اهتمامه وحرصه على موضوع من الموضوعات التي تشغل فرنسا وتشغل أوروبا وهو حقوق الإنسان في والحريات في مصر.

وتابع: «أقول للرئيس أولاند والجميع إن مصر حريصة على أن تؤكد أنها دولة مدنية حديثة، وأنها دولة وليدة تأخذ أولى خطواتها كدولة ديمقراطية حديثة في الشرق الأوسط، ونحن حريصون على أن يكون هناك مفهوم أوسع وأعمق للحريات وحقوق الإنسان في مصر».

وأردف: «أرغب في القول، للرئيس الفرنسي وكافة الأوروبيين المهتمين بهذه القضية، إننا نرى بالإضافة إلى الحريات وحقوق الإنسان، أن توفير التعليم الجيد وتوفير المسكن الجيد، والعلاج الجيد والوعي الجيد هو حق من حقوق الإنسان».

وقال «السيسي»: «المنطقة التي نعيش بها منطقة مضطربة للغاية ولا يمكن للمعايير الأوروبية أن يتم قياسها ويتم النظر لها في ظل الظروف التي تمر بها دول المنطقة بما في ذلك مصر».

وأضاف: «رغبت في التوضيح أن هناك مشاكل ضخمة وهي حياة 90 مليون مصري في ظل إرهاب يحاول ضرب أمن واستقرار الدولة، وفي حال أن ضرب أمن واستقرار مصر سيكون بمثابة ضرب أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط بالكامل».

وأكد أن مصر دولة كبيرة وعدد سكانها ضخم، موضحا أنها تستطيع باستقرارها أن تحقق الاستقرار إلى باقي المنطقة بالتعاون مع الأصدقاء الفرنسيين، قائلا: «رسالتنا الإيجابية التي نقدمها ونتحدث عنها هي حرصنا على أن نكون دولة قانون تحترم شعبها وحريات الناس وحقوقهم في ظل ظروف أرجو عدم فصلها عن الواقع الذي يمر في المنطقة».

وتمحور المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيسان المصري والفرنسي، أمس الأحد في القاهرة حول حقوق الإنسان، واعتبر «أولاند» أن احترام حقوق الإنسان هو أيضا وسيلة لمكافحة الإرهاب، فيما أشار «السيسي» إلى أن حقوق الإنسان تشمل أيضا الحق في التعليم والعلاج والسكن.

وقال «أولاند»: «إن مكافحة الإرهاب تفترض حزما ولكن أيضا دولة، دولة قانون، هذا ما تقصده فرنسا حين تتحدث عن حقوق الإنسان، حقوق الإنسان ليست إكراها، إنها أيضا وسيلة لمكافحة الإرهاب».

وصرح «أولاند» بأن حقوق الإنسان تشمل حرية الصحافة، حرية التعبير، أن يكون هناك نظام قضائي قادر على الإجابة على جميع الأسئلة المطروحة.

وعشية الزيارة، أدان «الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان» ومنظمتا «العفو الدولية» و«هيومن رايتس ووتش» الصمت المدوي لفرنسا إزاء خطورة القمع الذي تتعرض له منظمات المجتمع المدني والزيادة الهائلة في ممارسة التعذيب فضلا عن الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري والعنف غير المسبوق في تاريخ مصر الحديث.

ومنذ عزل الجيش للرئيس المدني المنتخب «محمد مرسي» في يوليو/تموز 2013، شنت السلطات المصرية حملة قمع واسعة ضد جماعة «الإخوان المسلمين» التي ينتمي إليها، قتل فيها عدد كبير، كما جرى توقيف آخرين.

وشملت حملة القمع بعدها الناشطين الشباب من الحركات الداعية إلى الديمقراطية والذين أيدوا عزل «مرسي» قبل أن يعارضوا حكم «السيسي».

ووصل الرئيس الفرنسي «فرانسوا أولاند»، أمس الأحد، إلى مصر المحطة الثانية في جولة تستمر أربعة أيام في الشرق الأوسط وتشمل لبنان ومصر والأردن.

ويرافق «أولاند» وفد كبير يضم نحو ثلاثين من رؤساء الشركات الفرنسية الكبرى وكذلك رؤساء شركات صغيرة ومتوسطة سيشاركون في منتدى الأعمال المصري-الفرنسي ويحضرون توقيع اتفاقات في قطاعات مختلفة وخصوصا في مجالات النقل والطاقة المتجددة والتدريب المهني.

وتأمل مصر بعقد صفقات استثمار لتنشيط اقتصادها المتداعي بفعل تراجع عائدات السياحة وانحسار الاستثمارات الأجنبية.

  كلمات مفتاحية

مصر فرنسا عبدالفتاح السيسي فرنسوا أولاند حقوق الإنسان الإرهاب

إعلامي مقرب من الجيش يحذر «السيسي»: 7 أسباب ستؤدي لسقوط وانهيار الدولة

«القدس العربي»: شرعية «السيسي» تتآكل ومن الصعب الدفاع عنه

انهيار الأرض تحت أقدام «السيسي»

تقرير: (إسرائيل) قلقة من تخلي واشنطن عن حليفها «السيسي»

«ستراتفور»: «السيسي» يخسر شعبيا والجيش يرى أن التخلي عن الجزيرتين يمس الكبرياء الوطني

«جمعة الأرض»: تظاهرات هي الأكبر منذ تولي «السيسي» و«ارحل» أبرز المطالب

لاءات ثلاث..!

بريطانيا تدرج مصر «دولة مثيرة للقلق» في حقوق الإنسان

كوميديا الشارع «معتقلة» في مصر و«رايتس ووتش» للسلطات: «السخرية ليست جريمة»

«العفو الدولية» تتهم نصف أعضاء الاتحاد الأوروبي بتشجيع القمع في مصر

الفصل والقتل والاعتقال.. مصير طلبة الجامعات في عهد «السيسي»

مسؤول بالجامعة العربية يحذر من حملات التشكيك في حقوق الإنسان على الأمن القومي العربي