347 أكاديميا إيرانيا ينددون بتدخل «الحرس الثوري» في السياسة

الأحد 24 أبريل 2016 07:04 ص

في تواصل لحالة الانقسام داخل أركان النظام الإيراني، أعلن مئات الأكاديميين من 72 جامعة إيرانية، في رسالة مفتوحة إلى الرئيس الإيراني، «حسن روحاني»، رفضهم لتدخل «بعض الأجهزة» العسكرية، وعلى رأسها «الحرس الثوري»، في السياسة الإيرانية، فيما أعلنوا تأييدهم لفريق المفاوض النووي، في موقف مساند لـ«روحاني» ضد خصومه من حلقة المرشد الأعلى، «علي خامنئي».

واعتبر 347 أكاديميا إيرانيا أن التدخل العسكري في السياسة يضر بـ«الإرادة الشعبية»، حسب موقع «كلمة» الإيراني المعارض.

واتهموا، في رسالتهم، الأجهزة العسكرية بتجاهل توصيات «الخميني»، مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي تخص عدم التدخل بالشؤون السياسية.

ونددت الرسالة ضمنا بتصريحات قائد «الحرس الثوري»، محمد علي جعفري حول «الاتفاق النووي»، الذي وقعته طهران مع القوى الكبرى في يوليو/تموز الماضي.

وأوائل الشهر الجاري، وصف «جعفري» الاتفاق النووي، الذي دخل حير التنفيذ منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، بأنه «مذل» للشعب الإيراني، واعتبر أن مصيره «مجهول».

وأضاف أن الشعب الإيراني «لم يستفد شيئا» من توقيع الاتفاق الذي قضى بتقليص إمكانيات البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران بهذا الخصوص.

الأكاديميون الإيرانيون أعربوا، في رسالتهم، أيضا، عن أسفهم من «المواقف المضادة» للإرادة الشعبية، واستنكروا الضغوط التي تعرض لها مؤخرا وزير الخارجية الإيراني، «محمد جواد ظريف»، ومساعدوه في الفريق المفاوض النووي.

وعدّ الأكاديميون توصل إيران إلى الاتفاق النووي أنه «نموذج عقلاني» لحل القضايا الدولية العالقة و«حدث غير مسبوق» في السياسة الإيرانية.

وحملت الرسالة دعما ضمنيا إلى دعوات «روحاني» لمفاوضات داخلية على غرار مفاوضات الاتفاق النووي، من شأنها مساعدة حكومته على تحقيق الوعود الداخلية.

وكان «روحاني» تعرض إلى هجوم لاذع من المرشد الأعلى، «علي خامنئي»؛ بسبب دعوته إلى اتفاق ثان في الداخل الإيراني.

وفي هذا السياق، أكد الأكاديميون الإيرانيون أنه لا يمكن تجاوز الأزمات الداخلية في إيران من دون التوصل «الوفاق الوطني» و«اتساع دائرة الحوار الوطني» و«تعزيز الأخلاق» في السياسة الداخلية الإيراني.

وحثوا «روحاني» على تعزيز دور الأخلاق السياسية، في تلميح إلى العدوانية المتبادلة في تصريحات المسؤولين الإيرانيين.

وقبل أيام، وجه الرئيس الإيراني انتقادات ضمنية إلى الحرس الثوري من خلال إشادته بحيادية الجيش، وعدم تدخله في الشؤون السياسية.

وقال، الأحد الماضي، إن «الجيش ليس مكانا لمن ينتمون للأحزاب والتيارات السياسية».

المصدر | الخليج الجديد + كلمة

  كلمات مفتاحية

إيران الحرس الثوري التدخل في السياسة حسن روحاني علي خامنئي أكاديميون إيرانيون رسالة

مصادر أمريكية: «أوباما» يرسل خطابا سريا لـ«خامنئي» يطلب خلاله لقاء «روحاني»

«خامنئي»: يخطئ من يعتقد أن مستقبل إيران في المفاوضات وليس الصواريخ

«خامنئي» يحذر من أن التنازل للأمريكان قد يؤدي إلى إلغاء «الحرس الثوري»

«خامنئي» يرحب برفع العقوبات ويحذر من «مكر» أمريكا

«خامنئي» يحذر من التغلغل السياسي والثقافي الأمريكي في إيران

جدل بإيران إثر طلب «روحاني» شطب «الموت لإسرائيل» عن الصواريخ

تحولات السياسة والاقتصاد.. شركة للحرس الثوري الإيراني تواجه أوقاتا صعبة

مقتل عميد بـ«الحرس الثوري» ومرافقه في معارك بريف حلب الجنوبي

«ديفينس وان»: الحرس الثوري الإيراني يشكل مستقبل الشرق الأوسط

إيران تغلق صحيفة نشرت تقارير «أزعجت» الحرس الثوري

رئيس هيئة الأركان الإيراني الجديد هدد بـ«انقلاب» ضد «خاتمي» عام 1999 ‏⁦

«ستراتفور»: ما الذي يعنيه تعيين قائد جديد للجيش الإيراني؟