تلقت شركات النفط الأمريكية ضربة مؤلمة في 2015، حيث تسبب التدهور الحاد في أسعار النفط في خسارة نحو 40 شركة أمريكية منتجة للنفط في خاسئر إجمالية تقدر بـ67 مليار دولار، خلال عام 2015، وذلك وفقا لبحث مؤسسة «إدارة معلومات الطاقة».
وأوضحت الدراسة أيضا أن الشركات الأكثر عرضة للخسائر كانت ضمن منتجي النفط الذين عانوا من الديون الكبيرة خلال سنوات الطفرة، إذ أعلنت شركات النفط الأمريكية الـ18 التي أبلغت عن أكبر الخسائر أنها تمتلك ما يصل إلى 57 مليار دولار من الديون طويلة الأجل.
وقالت إدارة الطاقة إن هؤلاء الخاسرين الكبار كان عندهم معدل نسبة الديون إلى حقوق المساهمين يبلغ نسبة 99%، ما ينذر بالخطر على المدى الطويل.
ومن المتوقع أن يستمر النزيف على الأقل حتى وقت قريب من هذا العام للعديد من تلك الشركات.
ويذكر أنه كلما ارتفعت نسبة الديون إلى نسبة حقوق المساهمين كان ذلك دليلا على أن الشركة محملة بعبء ديون ثقيل نسبيا، وعادة ما يكون دلالة سيئة لأسهم المستثمرين لأن تكلفة المستويات العالية من الديون تضغط على أرباح الشركة وتجعلها أكثر تقلبا.
ورغم أن أسعار النفط قد ارتفعت من 26 دولارا للبرميل في فبراير/شباط إلى ما فوق 42 دولارا اليوم، ما تزال شركات النفط تحت ضغط مالي كبير، وتستعد «وول ستريت» لمزيد من الخسائر في الأرباح هذا الموسم لشركات حفر النفط.
من جهتها، أعلنت شركة «بيكر هيوز» الأمريكية للخدمات النفطية، أن شركات البترول الأمريكية خفضت خلال الأسبوع الماضي، عدد الحفارات النفطية للأسبوع الخامس على التوالي، ليصل إلى أدنى مستوى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2009، مع استمرارها في خطة تقليص الإنفاق، لينزل إلى أدنى مستوى منذ أكثر من 13 عاما، رغم ارتفاع أسعار البترول مؤخرا.
وأضافت «بيكر هيوز»، فى تقريرها الأسبوعي، الذي يحظى بمتابعة وثيقة، أن شركات الحفر أزالت ثمانية حفارات نفطية في الأسبوع المنتهى في 22 أبريل/نيسان الجاري، لينخفض إجمالي عدد الحفارات قيد التشغيل إلى 343 حفارا، مقارنة مع 703 حفارات، كانت قيد التشغيل في الأسبوع نفسه من العام الماضي .
وخفضت شركات الحفر عدد الحفارات النفطية بمقدار 12 حفارا أسبوعيا في المتوسط، وبعدد إجمالي بلغ 185 حفارا منذ بداية العام الجاري، وحتى الأسبوع الماضي، بينما خفضت شركات الحفر عدد الحفارات بمقدار 18 حفارا في المتوسط كل أسبوع، خلال 2015، وبعدد إجمالي للعام بلغ 963 حفارا، وهو أكبر انخفاض سنوي في عدد الحفارات النفطية منذ عام 1988 على الأقل.