اعتبر نائب وزير الخارجية الكويتي «خالد الجار الله»، أن وثيقة المبعوث الأممي إلى سوريا «ستيفان دي مستورا»، تصلح لتكون خارطة طريق للاجتماعات المستقبلية بين أطراف المفاوضات السورية.

وأعرب «الجار الله» في تصريحات للصحفيين، الأربعاء عن أمله باستئناف المفاوضات السورية في جنيف بمشاركة جميع مكونات المعارضة التي قررت يوم 18 من الشهر الجاري تأجيل مشاركتها في الجولة الحالية.

كما أعرب عن أسفه لمغادرة وفد المعارضة من تلك المفاوضات، مضيفا «يبدو أن لديه أسبابه».

وفي هذا الصدد، استطرد قائلاً «نأمل بعودة هذا الوفد إلى المباحثات، وأن يكون الوفد شاملاً لجميع مكوناتها، وأن تُستأنف المباحثات في أقرب وقت ممكن، لاسيما أن هناك وثيقة تم تقديمها من مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، تحمل تفاصيل عديدة»، لافتاً إلى صلاحية هذه الوثيقة لتكون خارطة طريق للاجتماعات المستقبلية.

وكان «دي ميستورا»، سلّم أطراف النزاع السوري، في نهاية الجولة التي اختتمت يوم 24 مارس/آذار الماضي، وثيقة تضمنت 12 بنداً، أكد فيها على وحدة الأراضي السورية.

وانتهت الأربعاء الجولة الحالية من محادثات جنيف التي بدأت في 13 أبريل/نيسان الحالي بحسب تصريح للمبعوث الأممي، أوضح فيه أنه سيتم عرض نتائج الجولة على مجلس الأمن الدولي، لاحقاً.

وأعلن مساعد وزير الخارجية الروسي، «ميخائيل بوغدانوف»، في وقت سابق، عن بدء الجولة الجديدة من هذه المباحثات، في 10 مايو/آيار المقبل، غير أن مصادر دبلوماسية مطلعة في جنيف، قالت إنه من الممكن بدء جولة جديدة يومي 14 أو 15 من الشهر القادم، فيما لم يصدر عن الأمم المتحدة أي بيان رسمي حول الموعد المقبل.

وكانت المعارضة السورية، قررت يوم 18 من الشهر الجاري تأجيل مشاركتها في محادثات جنيف، بسبب ما وصفته بـ«عدم وجود تقدم في المسار الإنساني، وتعرض الهدنة (ليلة 27 فبراير/شباط الماضي) لخروقات، وعدم إحراز تقدم في ملف المعتقلين، وعدم الاستجابة لجوهر القرار الدولي، وبيان جنيف بتشكيل هيئة حكم انتقالي».

وأكدت المعارضة عدم العودة إلى جنيف في حال لم تحدث تغييرات على الأرض فيما يخص هذه الأمور.