عبرت المجموعة المصغرة لـ«التحالف الدولي» ضد «الدولة الإسلامية» في بيان أصدرته عقب اجتماعها في الكويت، عن قلقها العميق إزاء الاحتياجات الإنسانية في العراق وسوريا، داعية المجتمع الدولي إلى الوفاء بكافة التعهدات بشأن المساعدات الإنسانية.
وقال البيان إن تنظيم «الدولة الإسلامية» ما يزال يشكل خطرا رغم وضعه الدفاعي وخسارة مواقعه، موضحا أن التغلب عليه يتطلب جهدا طويلا.
وأكد أن الهجمات الأخيرة في تونس وفرنسا والسعودية وتركيا وبلجيكا تعزز من إصرار التحالف على القضاء على التنظيم وأيديولوجيته المتطرفة، حسبما جاء في البيان.
وجدد أعضاء التحالف التزامهم بدعم العمليات المدنية والعسكرية لتحرير المناطق الواقعة تحت سيطرة «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا، وبتحسين حياة من عانوا في ظل سيطرة التنظيم.
وأعلن المجتمعون دعمهم لقرارات «مجلس الأمن» إلى جانب مؤسسات مثل المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب وفريق مكافحة تمويل «الدولة الإسلامية» ومنع سفر المقاتلين الأجانب.
وأكد التحالف عزمه على تعطيل قدرة تنظيم «الدولة الإسلامية» على توليد ونقل واستخدام الأموال ومنع حصوله على أموال من الجهات التابعة له خارج العراق وسوريا.
ورحب المجتمعون بإنشاء مراكز متنوعة تتعاون حاليا لمواجهة رسائل «الدولة الإسلامية»، مشجعين على دعم هذه المبادرات مثل مركز صواب في دولة الإمارات.
كما رحبوا بدخول حكومة الوفاق الوطني إلى طرابلس، مؤكدين دعمهم لكافة الجهود الرامية إلى إحلال الاستقرار والأمن للشعب الليبي والتغلب على «الدولة الإسلامية».
وبدأت أمس الأربعاء في العاصمة الكويتية أعمال الاجتماع الرابع لكبار المديرين السياسيين في دول «التحالف الدولي» ضد «الدولة الإسلامية»، بحضور المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي في «التحالف الدولي»، «بريت ماكغروك».
وقال نائب وزير الخارجية الكويتي «خالد الجار الله» في كلمة افتتح بها الاجتماع: «إن الاجتماع يعقد في ظل استمرار التهديدات التي يواجهها أمن واستقرار العالم بسبب الأنشطة الإرهابية في وقت لم تعد فيه ظاهرة الإرهاب محصورة في الدول التي تعاني من صراعات وأزمات سياسية واقتصادية بل امتدت لتشمل دولا مستقرة».
أضاف: «هذا يزيد من خطورة تلك الظاهرة الإجرامية ويدعونا إلى مضاعفة الجهود الجماعية لمواجهتها كما يبرهن على أهمية وضرورة هذه الاجتماعات، منوها إلى أن الاجتماع يأتي لمتابعة ما توصل إليه من نتائج إيجابية من خلال الجهود المبذولة من دول التحالف الدولي».
وتابع: «إننا كدول أعضاء في المجتمع الدولي أمامنا مسؤوليات تاريخية للحفاظ على أمن واستقرار العالم وهو ما أكده قرار مجلس الأمن الدولي 2253 الذي طالب بقمع ومنع تمويل الإرهاب بكل أشكاله وصوره».
وشدد «الجار الله» على أن كل الأديان السماوية ومنها الدين الإسلامي الحنيف تدعو إلى المحبة والتسامح والسلام ونبذ العنف والتطرف ما يؤكد خطر ربط بين الجماعات الإرهابية بأي دين أو عرق أو جماعة بعينها.
من جهته، ثمن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي في «التحالف الدولي»، «بريت ماكغروك» في كلمة دور دولة الكويت في التحالف واستضافتها سلسلة من اجتماعاته منذ تشكيله.
وأشار إلى أن جميع المؤشرات المتعلقة بتوسع نفوذ الجماعات الإرهابية وتمويلها وتدفق المقاتلين الأجانب على دول النزاع تراجعت بشكل كبير.