تعرض أحد معتقلي سجن الرزين الإماراتي لاعتداء أحد الضباط والحبس إنفراديا، وذلك بسبب طرحه سؤال على أحد الضباط حول وجهة نقلهم.
كشفت مصادر من داخل سجن الرزين أن أحد الضباط اعتدى على المعتقل «خالد فضل» عبر تكبيل يديه وقدميه، ووضعه في الحبس الإنفرادي لمدة يومين، حسبما أفاد موقع مركز الإمارات للدراسات والإعلام «إيماسك».
وأكدت المصادر بأنه في يوم الجمعة 26 سبتمبر/أيلول قام أحد الضباط بدعوة جميع السجناء للخروج من العنابر، وعندما طرح عليه المعتقل «خالد فضل» سؤالا حول وجهتهم، قام الضابط بتعنيفه والاعتداء عليه، وأمر بتكبيل يديه وقدميه.
وأضافت المصادر أنه تم وضع «خالد فضل» في زنزانة إنفرادية حتى المساء متعرضا للتحقيق مع ذات الضابط، حيث كتب عكس ما تلقاه المعتقل من معاملة وتعنيف، ليرفض «فضل» التوقيع عليه، مما جعل الضابط يأمر بإبقاءه حتى يوم الأحد الماضي في الحبس الإنفرادي، ليظل في الحبس الإنفرادي على مدار يومين كاملين موثق اليدين والقدمين.
يُذكر أن نشطاء وحقوقيون قد أطلقوا حملة إلكترونية عبر شبكة التواصل الإجتماعي تويتر قبل أيام، لكشف الإنتهاكات التي يتعرض لها معتقلي الإمارات وأهاليهم عبر وسم #الانتهاكات_في_الرزين.
وكانت منظمة العفو الدولية قد حذرت في بيان سابق لها، من مجموعة انتهاكات بحق معتقلي الإمارات، ورد فيها أنه كثيراً ما يقوم حراس السجن بمداهمة الزنازين، والاعتداء على المعتقلين ومصادرة مقتنياتهم، ومنها ملابسهم ودفاترهم ومقتنياتهم الخاصة. كما يتم منعهم من الحصول على أدوات التنظيف من صابون وغسول الشعر وغيرها، إضافة إلى عزل عدد من السجناء في الحبس الإنفرادي، ومنع الماء والطعام الكافي عنهم. وفقدان عدد من المعتقلين لقدر كبير من أوزانهم، كما لم يسلم ذوو المعتقلين من المضايقات، حيث يتم منع زيارتهم في بعض الأحيان والتعرُّض لبعضهم بالإزدراء وسوء المعاملة.
وتعتقل الإمارات 61 من أعضاء جميعة «دعوة الإصلاح» بعد إدانتهم بالسجن لمدد بين 7 سنوات و15 سنة في محاكمة جماعية لمجموعة من 94 ناشطا إماراتيا، بعد اعتقالهم خلال حملة قمع واسعة النطاق ضد حرية التعبير وتكوين الجمعيات في الإمارات، وتمارس الإمارات ضغوط نفسية عليهم منذ فترة طويلة، وتمنعهم من رؤية ذويهم أوحضور جنازات المتوفين من أقاربهم، كما يتم وضعهم طويلا في الحبس الانفرادي للضغط عليهم نفسيا، ورغم ذلك وبحسب نشطاء فإن المعتلين يزدادون قوة وثباتا، وترفض الإمارات السماع أو الانصياع لأي توجيهات أو توصيات حقوقية بخصوص وضع المعتقلين المزري على حد وصف بعضهم.
