ما إن تم الإعلان عن إنشاء المملكة العربية السعودية هيئة للترفيه، وتعيين «أحمد بن عقيل الخطيب»، رئيسا لها، إلا وشهد موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، حالة من التفاعل الكبير مع القرار.

«هيئة الترفيه»، هو اسم الهيئة الجديدة، وهو اسم الوسم، الذي صعد بسرعة كبيرة بين الوسوم الأكثر تداولات في المملكة، حتى أنه احتل المركز الثاني بين الوسوم الأكثر مشاركة في العالم بأكثر من 40 ألف تغريدة.

تأييد واسع

السعوديون أيدوا الأمر الملكي الصادر عن خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبد العزيز آل سعود»، بإنشاء الهيئة، وقدموا اقتراحاتهم لتفعيل عملها، حتى دون الإعلان عن تفاصيل عمل الهيئة واختصاصاتها.

وقال «محمد الحربي» مستبشرا: «الهيئة في قلوبنا»، وأضاف «محمد المسعود»: «شئ جميل يكون مؤسسة حكومية مختصة لترفية الشباب وقضاء أوقاتهم بشيء يفيدهم.. نتمنى أن تكون على المستوى المطلوب».

وغرد «عبد اللطيف آل الشيخ»: «إنشاء هيئة الترفيه خطوة رائعة يستحقها السعوديون والسعوديات.. ولا تنس نصيبك من الدنيا»، وأضاف «فهد الدغيثر»: «نبارك لأحمد الخطيب في رئاسة هيئة الترفيه.. المسؤولية عظيمة ونجاحه في بناء صناعة الترفيه في المملكة سيعني تحقيق أهم رافد للدخل الوطني بعد النفط».

وأضاف «عويد السباعي»: «إنشاء هيئة الترفية خطوة مهمة، صناعة الترفية تقوم عليها اقتصاديات دول.. أمام رجال ورواد الأعمال فرصة ذهبية للاستثمار بهذا المجال الوليد»، وتابع حساب «احترام المشاعر»: «ثقافة الفرح تم تغييبها مع الصحوة للأسف.. ولكن اعتبر هذا القرار والتوجه نقلة نوعية واستعادة لثقافة شعب اختطفوها أهل الكآبة».

وتابع «عبد الله العوني»: «لا سياحة بدون ترفيه هذا هو دور هيئة الترفيه.. إقامة بيئة ترفيهية في السعودية لرفع عائدات السياحة»، وأضاف «عبيد بن سعد»: «ليست ترفا؛ بل صناعة ودخل كبير للدولة.. السعودي يصرف مليارات بالخارج، والهيئة ستعمل على إبقائها بالداخل».

اقتراحات

ولم يقتصر الأمر على الترحيب بالهيئة، فحسب، بل زاد النشطاء، باقتراح أنشطة للهيئة، فكتب «الأعرابي»: «نرجو استغلال جمال الطبيعة ووفرة الغطاء النباتي في الجنوب بإنشاء قطار سياحي من الباحة إلى أبها».

وأضاف «أسامة الضاوي»: «أطلقوا العنان لمخيالتكم.. بالأخير مدينة ملاهي بالقصيم»، وتابعت «ياسمين»: «نبغي مدن ملاهي تتفاوت في الخطورة وتراعي كافة الأعمار.. الشباب بطبيعته يحب المغامرة والإثارة.. ولا يجد تفريغ لها إلا بالحشيش والمخدرات».

وغرد «عبد الرحمن الجويعد»: «ما نبغي أكبر كبسة وأكبر قدر فول ولا بازار يستفيد منه الأجانب.. نبغي ترفية يتوافق مع 2030 وينافس الجيران.. أحلامنا بسيطة»، وتابعت «طيوف»: «أتمنى أن تساعد على الترفيه المنضبط والترفيه الراقي وإنشاء الأماكن المميزة أسوة بديزني ﻻند والمسارح وأماكن الراليات والسباقات».

وتابع «نصر الدين»: «نريد أماكن ترفيهية نظيفة.. والسياحة النظيفة»، كتبت «ميمي»: «والله الترفيه عن النفس شي جميل.. أهم شي تطور المنتزهات ونبغى منتزهات خاصة بالنساء والأطفال والدخول مجاناً».

في الوقت الذي تقدمت الناشطة الحقوقية «هتون قاضي»، للمشاركة مع الهيئة الجديدة في عملها، وكتبت: «يحتاجوا متعاونين؟».

اعتراضات وشروط

وردا على دعوات بإنشاء قاعات سينما، وتنظيم حفلات داخل مدن المملكة، كتب «أحمد بن سعد القرني»: «أيها الليبرالي.. هيئة الترفيه، ليس كما تظن ويظن غيرك من البغال، هيئة الترفيه تعني بالأنشطة والفعاليات الصيفية والمسرحيات الهادفة».

وكتبت «عائشة العتيبي»: «غيروا الاسم.. شيلو الترفيه.. ما نحبه ترفيه إلا بضوابط شرعية.. وهم ما قالوا سينما ومراقص وبارات».

وغرد حساب «في»: «قبل تشكيل هيئة للترفية يجب أن يفهم الشعب أن الترفيه ما هو قلة أدب».

أما المعترضون، على قرار تأسيس الهيئة، فقالوا إن بالمملكة العديد من الأمور الأساسية التي لم ينته إنجازها بعد، فقال «وليد الشهري»: «الناس ما لقت غرفة وصالة للسكن.. وبعدين نفكر في هيك حالة».

وكتب «الأنصاري الخزارجي»: «ألغينا هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. وجبنا هيئة للترفية.. الترفية معروف شراب ودعارة ومراقص نفس ترفية دبي والبحرين.. وهذا لا نريده».

وأضاف «علي»: «يعني هذا اللي ناقص الشعب.. والسكن والبطالة وغيرها.. ما همكم إلا الفلوس اللي تروح برا».

«الخطيب» رئيسا للهيئة

وتعتبر «هيئة الترفية»، هي الأولى من نوعها في السعودية، التي تختص بترفيه المواطنين، وتأتي بعد شهور من إعلان الإمارات عن تعيين وزيرة للسعادة.

وجاء في نص الأمر الملكي أن تنشأ «هيئة عامة للترفيه»، وتختص بكل ما يتعلق بنشاط الترفيه، ويكون لها مجلس إدارة يُعين رئيسه بأمر ملكي، حيث تم تعيين «أحمد بن عقيل الخطيب»، كأول رئيس للهيئة.

و«الخطيب»، ولد في مدينة الرياض، وحصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة الملك سعود، ودبلوم في التخطيط المالي ودبلوم في إدارة الثروات من جامعة ديلهاوسي في كندا.

التحق بالعمل في أكثر من بنك، وشارك في تأسيس المصرفية الإسلامية «أمانة»، بعد ذلك انتقل إلى الخدمات الخاصة كمدير عام.

وفي العام 2006، أسس «الخطيب» شركة جدوى للاستثمار، والتحق في ديوان ولي العهد كمستشار، كما عمل مستشاراً لوزير الدفاع، ومديراً لمشروع تطوير وزارة الدفاع، بعدها انتقل للعمل كمستشار في الديوان الملكي.

حصل على العديد من الدورات المصرفية والمالية خلال فترة عمله ودورات في القيادة، وشارك في مجالس عديدة وفي عضوية مجلس إدارة مصفاة تكرير الزيوت «لوبريف»، وترأس لجنة المراجعة.

كما شارك في عضوية مجلس إدارة شركة جدوى للاستثمار والشركة السعودية للأبحاث والتسويق، ومجموعة الحكير، ومجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، وجمعية أبحاث الإعاقة.

وشغل «الخطيب» منصب وزير الصحة، كما صدر أمر ملكي بتعيينه عضواً بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.