تزايد إقبال اللاجئين المسلمين في ألمانيا على اعتناق المسيحية للحصول على الجنسية

الأحد 15 مايو 2016 12:05 م

نشرت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، تقريرا عن إقبال متزايد للاجئين مسلمين قدموا من إيران ودول أخرى إلى ألمانيا، على اعتناق الديانة المسيحية، بغية الحصول على الجنسية الألمانية.

وذكرت الصحيفة أن شابا يدعى «محمد» (إيراني) وصل إلى ألمانيا العام الماضي لطلب اللجوء، ولكن بعد اعتناقه المسيحية أصبح الشاب البالغ من العمر 23 عاما يدعى «بنيامين».

وقالت الصحيفة إن هذا الشاب الذي كان يقف أمام كنيسة في ضاحية شتيغليتز في برلين رفض إطلاعها على اسمه الكامل واسم عائلته، وقال إنه سيتعرض للاضطهاد إذا عاد إلى إيران.

وأضافت أن «بنيامين» قال بلغة ألمانية ضعيفة: «تحولت إلى المسيحية لأنها تعني الحرية والسلام».

وقال كاتب التقرير «لبوجان بانشفسكي»، إن «بنيامين»، وهو طالب من طهران، واحد من بين عدد متزايد من اللاجئين من دول مثل إيران وأفغانستان والعراق، يتحولون إلى المسيحية فيما يقول عنه منتقدوهم إنه مسعى لدعم فرصهم في البقاء في ألمانيا.

وبين أنه في بقاع مختلفة من ألمانيا، امتلأت الكنائس التي كانت يوما خاوية بوجوه غير مألوفة، وأن احتفالات تعميد جماعي تجرى في حمامات السباحة وفي البحيرات.

وقال إن عدد الذين يتوافدون على كنيسة شتيغليتز زاد أربعة أمثال إلى 700، منذ بدء أزمة اللاجئين الصيف الماضي.

وأضاف أن راعي الكنيسة القس «غوتفريد مارتنز» أشرف بنفسه على تحول أعداد من اللاجئين للمسيحية في مراسم تعميد أسبوعية يطلق عليها «العمل التبشيري»، موضحا أن في الكنيسة، علامات باللغة الفارسية، واللغات المنطوقة في إيران وأفغانستان، وكذلك بالألمانية، تدعو «المؤمنين» إلى عدم استخدام هواتفهم النقالة أثناء الخطب.

وتحدث «مارتنز» في الأسبوع الماضي من خلال مترجم، في قاعة مكتظة بما يقرب من 200 شخص، معظمهم استكمل دورة مدتها ثلاثة أشهر لإعدادهم للمعمودية قبل السماح لهم بالتحويل.

وارتدى عدد كبير من طالبي اللجوء الصلبان في أعناقهم دليلا على اعتناقهم الدين الجديد، ومعظمهم يرتدون ملابس على النمط الغربي، ومنهم «حسين» البالغ 23 عاما من مدينة شيراز الإيرانية، وكان وشم المسيحية يظهر على سواعدهم.

وقال «بانشفسكي»، إن التحول من الإسلام إلى المسيحية يعتبر مبررا قويا لقبول طلبات اللجوء في ألمانيا، نظرا لأن الكثير من الدول الإسلامية تعاقب المرتدين، وقد تصل العقوبة إلى الإعدام.

وذكر أن مثل هذا العداء نحو المتحولين للمسيحية يظهر في تعرض المسيحيين في ملاجئ اللاجئين للاعتداء من قبل المسلمين، حسبما تقول الشرطة الألمانية.

وأوضح أن السلطات الألمانية، التي تواجه المهمة الصعبة المتمثلة في التمييز بين من يتحول إلى المسيحية عن قناعة ومن يتحول إليها بغرض الحصول على اللجوء، تحاول اختبار نوايا اللاجئين، وذلك بسؤالهم في الدين المسيحي، مثلا عن الوصايا العشر أو عن الأهمية الدينية لعيد القيامة.

وفي حالة واحدة، وهي مجموعة من المتحولين الإيرانيين إلى المسيحية، كان قد تم استيعابها في السابق، كان لابد من تحرك بعد اكتشاف مؤامرة مزعومة من السكان الأفغان لقتلهم عن طريق إضرام النيران في مساكنهم باستخدام الوقود.

إل ذلك، قال «ألبرت باباجان»، وهو راعي كنيسة في هامبورغ، وعمد ما يقرب من 300 مسلم سابق إن الإيمان ليس كميا، بل هو مسألة اختيار شخصي جدا.

واعترف «باباجان» بأن نحو ثلثي رعيته قاموا بالتحويل إلى المسيحية من أجل تحسين فرصهم في الحصول على حق اللجوء، لكنه أضاف أن الحياة في المسيح تبدأ معمودية بغض النظر عن الدافع الأصلي.

وقبل أسبوعين، عمد «باباجان» 85 مسلما سابقا في حديقة هامبورغ، من بينهم مهدي لاشجاري وزوجته سولماز، مهندسي الكومبيوتر من طهران كانا قد وصلا إلى ألمانيا العام الماضي مع اثنين من أطفالهما الصغار.

  كلمات مفتاحية

الإسلام المسيحية ألمانيا إيران اللاجئون

بابا الفاتيكان: اللاجئون منحة وليسوا مشكلة

أنقرة: لن نلتزم باتفاق اللاجئين مع الاتحاد الأوروبي ما لم يلغ التأشيرة عن الأتراك

الدور الروسي في أزمة اللاجئين: تحريض ودعم لليمين الأوروبي

‏الاتفاق الأوروبي التركي حول اللاجئين يدخل حيز التنفيذ الاثنين ⁦‪

«الأمم المتحدة» تسعى لتوطين 450 ألف لاجئ سوري في دول الجوار

«ستراتفور»: لماذا لا يمكن أن تحل مشاكل اللاجئين عبر إغلاق الحدود؟

ابنة مرشح لعمادة نابولي الإيطالية معتنقة الإسلام: هو الدين الحق

مسؤولة ألمانية تتهم «حزب البديل» المعارض بمساعدة السلفيين في تجنيد الشباب

«فيرنار كلافون».. سياسي ألماني من اليمين المتطرف لاعتناق الإسلام ومساعدة اللاجئين