سياسيون عراقيون يستنكرون زيارة «سليماني» للفلوجة

السبت 28 مايو 2016 08:05 ص

استنكرت شخصيات سياسية سنية في العراق، اليوم السبت، زيارة الجنرال الإيراني «قاسم سليماني» لقوات «الحشد الشعبي» الشيعية التي تقاتل إلى جانب الجيش العراقي لطرد مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» من مدينة الفلوجة السنية.

وبحسب وكالة «رويترز» قال ثلاثة نواب في البرلمان عن محافظة الأنبار، إن زيارة قائد «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني يمكن أن تذكي التوتر الطائفي وتلقي بظلال من الشك على تأكيدات بغداد بأن الهجوم هو عملية يقودها العراق لهزيمة «الدولة الإسلامية» وليس لتصفية حسابات مع السنة.

وفي الأيام القليلة الماضية نشرت وسائل إعلام إيرانية صورا قالت إنها لزيارة قام بها «سليماني» للفلوجة ولاجتماع عقده مع قادة «الحشد الشعبي».

وهذه هي المرة الثانية التي يظهر فيها «سليماني» في مناطق صراع عراقية.

وقبل نحو عام قال شهود إنه كان حاضرا عندما طردت قوات «الحشد الشعبي» مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» من مدن شمالي العاصمة بغداد.

ولم يؤكد متحدث باسم الحكومة العراقية زيارة «سليماني»، وشدد على أن المستشارين الإيرانيين موجودون في العراق لتقديم المساعدة في الحرب على «الدولة الإسلامية» مثل من يقدمون المشورة لـ«التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «الدولة الإسلامية».

لكن نائب البرلمان «حامد المطلك» رفض ذلك وقال: «نحن عراقيون ولسنا إيرانيين، هل سيرحب بمستشارين أتراك أو سعوديين إذا جاؤوا للمشاركة بالمعركة؟»، في مقارنة بين القوى الإقليمية الثلاث المحيطة بالعراق.

وقال البرلماني عن الفلوجة «سالم مطر العيساوي»: «وجود سليماني مثير للشكوك والريبة وهو غير مرحب به في المنطقة».

كما قالت «لقاء وردي» وهي نائبة أخرى من المدينة: «أنا اعتقد بأن وجود هكذا شخصيات من الحرس الثوري له دوافعه الطائفية».

من جهتها، رفضت «هيئة علماء المسلمين» في العراق مشاركة المسلحين الشيعة في القتال في الفلوجة.

وقالت في بيان، أمس الجمعة، إن ميليشيات «الحشد» ومن يصاحبها لم تأت لتحرير المناطق من تنظيم «الدولة الإسلامية»، كما تدعي وإنما جاءت لتنفيذ توجهاتها الطائفية بتوجيه مباشر من إيران.

في الوقت نفسه تبادلت السعودية وإيران الاتهامات بشأن دور «سليماني» في العراق.

ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية عن متحدث باسم الخارجية الإيرانية قوله «وجود المستشارين العسكريين الإيرانيين في العراق تحت قيادة الجنرال قاسم سليماني هو بناء على طلب من الحكومة الشرعية في البلاد بهدف محاربة الإرهابيين».

وفي ذات السياق، قال وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» إن وجود «سليماني» في العراق سلبي جدا.

وتعد الفلوجة التي تقع على بعد 50 كيلومترا غربي بغداد هي معقل لحركات مسلحة حاربت الاحتلال الأمريكي للعراق والسلطات التي يقودها الشيعة التي حلت محل الرئيس الراحل «صدام حسين».

وكانت الفلوجة أول مدينة تسقط في أيدي تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق في يناير/كانون الثاني 2014، وهي ثاني أكبر مدينة ما زالت تحت سيطرة التنظيم بعد الموصل التي يعتبرها عاصمة له.

يذكر أن القوات العراقية بدأت، الاثنين الماضي، هجوما واسع النطاق بدعم محلي وخارجي لاستعادة مدينة الفلوجة، حيث تسعى لاستعادة المدينة ومن ثم التوجه شمالا نحو الموصل لشن حملة عسكرية أوسع لطرد التنظيم قبل نهاية العام الجاري، حسب بيانات حكومية.

  كلمات مفتاحية

العراق إيران الفلوجة الحرس الثوري فيلق القدس الحشد الشعبي الدولة الإسلامية الشيعة قاسم سليماني

قوات مكافحة الإرهاب العراقية على مشارف الفلوجة استعدادا لاقتحامها

«علماء المسلمين» بالعراق تستنكر حرق «الحشد الشعبي» مسجدين للسنة قرب الفلوجة

زعيم فيلق بدر الشيعي: المعركة النهائية للسيطرة على الفلوجة تبدأ خلال أيام

«التحالف الدولي»: ليس هناك خطة لدخول مقاتلي «الحشد الشعبي» إلى الفلوجة

«سليماني» يدير معركة الفلوجة.. والسعودية ترفض ما تفعله إيران بالعراق

«المالكي» يلتقي «قاسم سليماني» على أطراف الفلوجة

«سليماني» يهاجم السعودية ويمتدح قدرات «الحوثيين»

الفلوجة بين القصف الأمريكي والقصف الطائفي

مأساة الفلوجة وملهاتها

«الجعفري» يدافع بقوة عن مشاركة «سليماني» في معارك الفلوجة

أول فيديو مسرب لـ«قاسم سليماني» في الفلوجة