أعلنت قوتان مسلحتان في شرق ليبيا، أمس السبت، دعمهما لـ«حكومة الوفاق»، وهما «قوة المهام الخاصة» في «جهاز مكافحة الإرهاب»، و«كتيبة الإسناد الأمني لجهاز المخابرات العسكرية».
وعقد قائدا القوتين مؤتمرا صحفيا مشتركا في بنغازي (شرق) مع وزير الدفاع في حكومة الوفاق، «مهدي البرغثي»، لإعلان الخطوة، حسب وكالة «فرانس برس» للأنباء.
والقوتان كانتا تدينان بالولاء للجنرال «خليفة حفتر».
وكان «محمود جبريل»، أول رئيس وزراء في ليبيا بعد الإطاحة بالرئيس الراحل «معمر القذافي»، أعلن، أمس، تراجعه عن دعم «حفتر».
وقال، في مقابلة له مع شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية: «سأكون صريحا جدا، تجربة السيسي في مصر لم تكن تجربة جيدة في العقل الغربي، وأعتقد أنهم خائفون من أنهم لو قاموا بالضغط أكثر عبر الدعم العسكري للجنرال خليفة حفتر (قائد جيش طبرق) فعندها قد ينتهي بهم المطاف بسيسي آخر في ليبيا (في إشارة إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي قاد انقلابا عسكريا ضد الرئيس المنتخب محمد مرسي)، وأعتقد أن هذا هو الكابوس بالنسبة لهم».
يأتي ذلك بينما أعلنت القوات التابعة لـ«حكومة الوفاق»، السبت، أنها استعادت من تنظيم «الدولة الإسلامية» قاعدة جوية مهمة قرب مدينة سرت، والتي تبعد 450 كلم شرق العاصمة طرابلس.
وفي بيان على صفحته على موقع «فيسبوك»، أورد المركز الإعلامي للقوات الموالية للحكومة أن الأخيرة «استعادت السيطرة على قاعدة القرضابية الجوية»، التي تبعد 70 كلم جنوب سرت.
وأضاف أن تقدم القوات واكبته خمس غارات للطيران العسكري استهدفت مواقع مقاتلي التنظيم وعتادهم.
كذلك، أعلنت قوات «حكومة الوفاق» تحرير قرية أبو هادي، التي تبعد 15 كلم جنوب شرق سرت.
والأربعاء الماضي، سيطرت القوات على المحطة الكهربائية في سرت، والتي تبعد حوالي 23 كلم من وسط المدينة.
وبعد شهرين من انتقال «حكومة الوفاق»، المدعومة من الأمم المتحدة، إلى طرابلس، ما زالت تواجه صعوبات في إعادة الاستقرار إلى بلاد تعاني انقساما عميقا، وباتت بعض مناطقها معاقل لتنظيم «الدولة الإسلامية».