الأمم المتحدة ستعيد صياغة تقرير لائحة منتهكي حقوق أطفال اليمن

الاثنين 6 يونيو 2016 08:06 ص

قال السفير السعودي لدى الأمم المتحدة، «عبد الله المعلمي»، إن بلاده ودول «التحالف العربي» في اليمن ترفض تقرير الأمين العام الذي أدرج التحالف ضمن قائمة سوداء للدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال في النزاعات والحروب. وأعلنت المنظمة الدولية أنها ستعيد صياغة التقرير المعني.

وقال «المعلمي» إنه أبلغ «يان ألياسون»، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، أن الأرقام والمعلومات التي وردت في التقرير غير صحيحة، وبنيت على معلومات خاطئة، وأنه طلب تصحيحها، حسب ما أفادت قناة «الجزيرة» عبر موقعها الإلكتروني.

وأضاف، في مؤتمر صحفي له، أن التقرير أغفل كثيرا من الانتهاكات التي ارتكبها الحوثيون وقوات الرئيس السابق ، على عبدالله صالح، ضد الأطفال، بما في ذلك تجنيدهم واستهدافهم بالهجمات والاعتقالات.

وبين مراسل «الجزيرة» في نيويورك، «مراد هاشم»، أن «المعلمي» خلال لقائه بمسؤولي الأمم المتحدة بيّن لهم أن التقرير الأممي أورد أرقاما غير دقيقة حول علاقة التحالف العربي بأحداث وقعت ضد الأطفال.

وأضاف «المعلمي أن التقرير أغفل الكثير من الجرائم التي ارتكبتها مليشيا الحوثي وقوات صالح».

وإثر لقاء «المعلمي» بمسؤولي الأمم المتحدة، أعلنت المنظمة الدولية أنها ستعيد صياغة التقرير المتعلق بالأطراف التي انتهكت حقوق الطفل في اليمن. دون أن توضح ما تعنيه بإعادة الصياغة.

وأمس، طلبت بعثات دول مجلس التعاون الخليجي في الأمم المتحدة عقد اجتماع عاجل مع الأمين العام للأمم المتحدة، «بان كي مون»، لمطالبته بتصحيح تقريره حول أطفال اليمن.

وكان «بان» أصدر قبل ثلاثة أيام تقريرا صنف فيه «التحالف العربي» ضمن قائمة سوداء تتعلق بالدول والمنظمات التي تُمارس انتهاكات ضد الأطفال في مناطق النزاع.

وأشار التقرير المعني إلى ارتفاع عدد الأطفال الذين قتلوا أو تعرضوا للإصابة في اليمن خلال العام 2015 إلى 1953، وهو ما يمثل نحو ستة أضعاف عددهم عام 2014.

وذكر التقرير أن 60% من هؤلاء قتلوا أو أصيبوا في غارات جوية للتحالف العربي، و29% منهم بسبب القتال البري وهجمات الحوثيين.

من جهته، استنكر «التحالف العربي» الزج باسمه على هذه اللائحة.

وقال المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي والمتحدث باسم «التحالف»، العميد ركن «أحمد عسيري»، إن هذه الخطوة «تتناقض» مع قرارات الأمم المتحدة نفسها.

ورفض المتحدث، في تصريحات نشرتها صحيفة «الحياة» السعودية، أول أمس السبت، المساواة بين شرعية الحكومة اليمنية و«الميليشيات الانقلابية» التي «كانت سبباً رئيساً في ما جرى من عدم استقرار وفوضى في اليمن»، معتبرا أنه على «الأمم المتحدة ألا تستقي معلوماتها من مصادر مقربة من الميليشيات الحوثية؛ لأن هذا سيكون سبباً في تضليل التقارير الصادرة عنها».

وأضاف: «دعمنا الشرعية في اليمن منذ اليوم الأول، خصوصاً أن أهم أهدافنا تكمن في حماية الشعب اليمني، بمن فيه الأطفال، من ممارسات الميليشيات الحوثية، في ظل وجود حكومة شرعية معترف بها دولياً، وهو ما أكده القرار الأممي (2216)».

وكثيرا ما وجهت منظمتا «هيومن رايتس ووتش»، و«العفو» الحقوقيتان اتهامات لـ«التحالف العربي» ولجماعة «الحوثي»، بارتكاب انتهاكات خطيرة باليمن، وهي الاتهامات التي تواجه بالنفي دائما من قبل الطرفين.

  كلمات مفتاحية

السعودية الأمم المتحدة المعلمي اليمن التحالف العربي الأطفال انتهاك

إضافة «التحالف العربي» لقائمة منتهكي حقوق الأطفال جاءت في اللحظات الأخيرة

«عسيري»: لا يجوز أن تستقي الأمم المتحدة معلوماتها من الحوثيين

«التحالف العربي» في اليمن: تقرير «الأمم المتحدة» يناقض قراراتها

الحوثيون والتحالف العربي على القائمة «السوداء» للأمم المتحدة جراء مقتل أطفال باليمن

الأمم المتحدة قد تستبعد (إسرائيل) من قائمة منتهكي حقوق الأطفال

الأمم المتحدة تحذف «التحالف العربي» «مؤقتا» من قائمة منتهكي حقوق الأطفال

إدراج غير شرعي في قائمة غير ملزمة

السعودية هددت بـ«مقاطعة» الأمم المتحدة بسبب قائمة منتهكي حقوق الأطفال

«المعلمي»: لم نهدد أو نضغط لسحب اسم التحالف من تقرير الأمم المتحدة

«بان كي مون» ينتقد حذف التحالف من قائمة «انتهاكات الأطفال» باليمن

انضمام بنغلاديش إلى قائمة الدول المحتجة على تقرير الأمم المتحدة المسيء

بان يطلب من السعودية بيانا بإجراءات التحالف لمنع قتل‭ ‬الأطفال في اليمن

«بان كي مون» يحذف المملكة والتحالف العربي من القائمة السوداء بشأن أطفال اليمن

مندوب السعودية في «الأمم المتحدة»: رفع اسم المملكة من قائمة الانتهاكات «لا رجعة فيه»

«عسيري»: أغلب التقارير عن استهداف التحالف للمدنيين تصدر من القاهرة وأبوظبي

رئيسة الحكومة البريطانية: بيع الأسلحة للسعودية يجعل شوارعنا أكثر أمنا