وزير الأوقاف المصري يلقى محاضرة في الإمارات حول التطرف

الخميس 9 يونيو 2016 09:06 ص

ألقى وزير الأوقاف المصري «محمد مختار جمعة» الأربعاء، أول محاضرة بالإمارات في شهر رمضان عن حماية المجتمع من التطرف، بحضور «محمد بن زايد آل نهيان» ولي عهد أبوظبي.

كما شهد المحاضرة «أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، ونهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وحامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وعمر بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية وعدد من الشيوخ والوزراء».

وبحسب ما ذكرته وكالة أنباء الإمارات (وام)، فقد أكد وزير الأوقاف في بداية المحاضرة أن الفكر المتطرف يمثل خطرا كبيرا ليس على الدين فقط بل على الوطن والإنسانية جمعاء لأن جماعات المتطرفين التي تدعي الانتساب للإسلام وهو منها برىء تسفك دماء الأبرياء وتذبح الشيوخ والنساء وتقتل الأطفال باسم الدين وباسم القرآن زورًا وبهتانًا، وبذلك تسيء إلى الاسلام والمسلمين ومستقبلهم، بحد قوله.

واعتبر أن هذه الجماعات المتطرفة لا عهد ولا ذمة لها ولا أخلاق ولا دين وإنما ولاؤها لتنظيماتها التي تنتمي لها وتنفذ عملياتها الإرهابية، مشيرا إلى أن المرء العاقل لو قلت له إن ذلك القتل والإرهاب يتم باسم الدين لقال لك لا أريد أن اتخذه دينًا لي.

وأوضح «جمعة» أن المطلوب هو تفكيك المتطرفين والتطرف، أي الفكر وأصحابه على السواء والبدء بالقضاء على الفكر لأنك لو قضيت على جماعة هنا لظهر غيرها هنا أو هناك أكثر غلوا وتشددا.

وقال، إن «الواجب يقتضي تفكيك الفكر وتحصين الشباب خاصة الصغار الذين تستقطبهم هذه الجماعات منذ دور الحضانة وحتى الجامعة، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يتم من خلال ثلاث طرق أولاها تجفيف منابع التطرف وغلق منافذها بمنع غير المتخصصين وغير المؤهلين من القيام بالعمل الدعوي والثقافي والتربوي».

وأضاف وزير الأوقاف، أن «ما أصاب الأمة الإسلامية من المصائب يعود إلى اقتحام غير المتخصصين لهذا العمل وللفتيا وتوظيفهم السياسي للدين واتخاذه مطية لتحقيق أهدافهم ومطامعهم».

ودعا «جمعة» إلى منع هؤلاء من استخدام المنابر والمساجد والمدارس لأغراضهم الخبيثة مؤكدا أن المسألة مسألة وطن ودين وأن مواجهتهم واستئصالهم واجب ديني ووطني لأنهم بأعمالهم هذه يشوهون الدين والحضارة الإسلامية ولا يؤمنون بوطن يحمل الدين ويحميه من أمثالهم.

ودعا المؤسسات الدينية والدعوية والتربوية من الروضة إلى الجامعة الى التخلص ممن يعملون فيها من أصحاب هذا الفكر المنحرف المتطرف وإبعادهم منها، مؤكدًا أن القضايا الوطنية تعني كل ما يحافظ على أمن الوطن ووحدته وتماسكه واستقراره، بحد قوله.

وترتبط الإمارات بعلاقات وثيقة مع مصر منذ الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب «محمد مرسي» في يوليو/تموز  2013.

كما أن هناك زيارات متكررة لشيوخ بالأزهر ومسؤولين بوزارة الأوقاف للإمارات من بينهم شيخ الأزهر «أحمد الطيب» الذي يرأي مجلس حكماء المسلمين الذي أعلنت الإمارات عن إنشائه مؤخرا في أبوظبي لمواجهة «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين».

واعتبر مراقبون أن هذه الخطوة من دولة الإمارات تأتي لحيازة بعض الثقل الروحي في مواجهة التيارات الإسلامية التي تعتبرها السلطات تهديدا في عموم المنطقة. ومع تنامي العاطفة الإسلامية وانتشار التدين بين الشعوب الخليجية، أصبحت الإمارات مضطرة للتأكيد على عدم عدائها للتدين ذاته.

المصدر | الخليج الجديد+ وكالات

  كلمات مفتاحية

مصر الإمارات وزير الأوقاف التطرف

وزير الأوقاف المصري: حملة رسمية لتطهير المساجد من السلفيين

«الوزراء السعودي»: المسلمون أكثر ضحايا التطرف في العالم

‏فيديو.. وزير الأوقاف المصري: الدعوات للتظاهر هذه الأيام جريمة

«السيسي»: مصر تقف في الصف الأول للقضاء على التطرف

«الريسوني»: قمع الشعوب بالانقلابات والقتل من أسباب التطرف والإرهاب