«مجاهدي خلق»: الأوضاع في إيران أصبحت أسوأ بعد الاتفاق النووي

الأحد 12 يونيو 2016 09:06 ص

اعتبرت رئيسة منظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة، «مريم رجوي»، يوم السبت، أن الأوضاع في إيران أصبحت أسوأ بعد الاتفاق النووي، الذي توصلت إليه مع القوى العالمية الكبرى مقابل رفع العقوبات عنها.

جاء ذلك في رسالة إلى أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب الايطاليين؛ إذ شكرتهم على إصدار بيان لدعم المعارضة الإيرانية من أجل الحرية والديمقراطية، واصفة هذه الخطوة بأنها «مبادرة نموذجية لسياسة مسؤولة وحكيمة؛ لأنها تأخذ بعين الاعتبار ليس فقط حرية الشعب الإيراني، وإنما المصالح الأساسية الأوروبية تجاه قلب أخطر أزمة في العالم اليوم المتمثلة في الشرق الأوسط»، حسب شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية.

وقالت «رجوي»: «بعد الاتفاق النووي في يوليو/تموز 2015 كان هناك البعض في أوروبا وأمريكا يتوقعون حصول انفتاح في إيران، وكان البعض يعتقد أن المعتدلين يتفوقون، وسيمسكون دفة الحكم جراء الانتخابات الهزلية التي جرت في مارس/آذار الماضي، وأن السياسات العدائية ستتعدل». 

وأضافت: «إلا أنه وبعد الاتفاق النووي، باتت الأوضاع أسوأ في كل المجالات: مزيد من الإعدامات والاعتقالات، واقتصاد مصاب بركود أكثر، ومزيد من الفقر، وتصعيد في مساع قوات الحرس الثوري لإثارة الحروب في سوريا، ومجازر أكثر بشاعة ضد العراقيين على يد فيلق القدس»، التابعة للحرس الثوري، والتي يقودها الجنرال «قاسم سليماني».

وتابعت: «لقد خرج غول من صناديق الاقتراع في الانتخابات المزيفة في مارس/آذار الماضي بدلا من الاعتداليين؛ أي (أحمد) جنتي، وهو واحد من أشد الملالي هستيريا في زمرة (المرشد الإيرانى الأعلى على) خامنئي، والذي قد صفى كل مرشحي الانتخابات، أصبح رئيس مجلس الخبراء».

وأوضحت «رجوي» أن الوضع أصبح كذلك؛ لأنه «أولا في ثيوقراطية (الحكم الديني) إيران لا يوجد عنصر معتدل. وثانيا حكم الملالي أصبح متأزما وضعيفا للغاية بحيث أنه غير قادر على إبداء المرونة حيال المواطنين. لذلك إنه أصبح بحاجة أكثر لقمع المجتمع وتصدير الإرهاب والحرب».

وقالت زعيمة المعارضة الإيرانية بالخارج: «في الأيام الأخيرة أعلن برلمان الملالي إفلاس النظام البنكي للبلاد. وأعلن في هذه الأيام وزير الداخلية في تقرير رسمي أنه يتم اعتقال 600 ألف شخص في إيران سنويا. وطبعا العدد الحقيقي أكثر من هذا. كما وفي هذه الأيام يجلد الملالي العمال على إضرابهم والطلاب على مشاركتهم في حفل تخرج بشكل جماعي. لأنهم يواجهون نقمة أخذت تنفجر».

واعتبرت أن «عدم الاستقرار الحكومي ظاهر في كل الجوانب»، وقالت إن «الملالي لا حل لهم لهذه الأزمة. الديكتاتورية وأعمال القمع وإثارة الحروب مهما اشتدت فإنها لا تدوم»، مضيفة أن «هذا الوضع يحمل رسالة مهمة لأولئك الذين يسعون إلى عقد صفقات اقتصادية مع الملالي، وهي أنهم اعتمدوا طريقا خاطئا».

وأكدت أن «ركودا خطيرا في اقتصاد إيران قد استنزف معظم سعته للصفقات الاقتصادية من جهة، ومن جهة أخرى فإن الاقتصاد الإيراني يكاد يكون كله تحت سلطة ولاية الفقيه وقوات الحرس». ورأت أن «أي صفقة مع الشركات الإيرانية هي في واقع الأمر صفقة مع قوات الحرس وتزويدها بالدعم، ودعم قوات الحرس بمعنى توسيع نطاق الإرهاب وإثارة الحروب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».

  كلمات مفتاحية

إيران مريم رجوي مجاهدي خلق الاتفاق النووي الحرس الثوري

الانتخابات الإيرانية.. منحى عقابي للنظام

مرجع شيعي: «المهدي الغائب» هو الفائز الحقيقي في الانتخابات الإيرانية

مقتل 23 من «مجاهدي خلق» جراء قصف صاروخي لمخيمهم في بغداد

«مجاهدي خلق»: 100 ألف إيراني سيحضرون المؤتمر السنوي للمقاومة في باريس

قوى شيعية عراقية ترفض تسليح «مجاهدي خلق» الإيرانيين وتطالب بترحيلهم

«ظريف»: الاتفاق النووي لا يعني انتهاء الخلافات مع الجانب الآخر

الاستخبارات الألمانية: محاولات إيران مستمرة لتطوير سلاح نووي

«ستراتفور»: ماذا يعني عودة «التمرد المسلح» لأكراد إيران؟

«بي بي سي»: لماذا تحيي السعودية نفوذ «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة؟

إيران تقر أخيراً بإعدام «لجنة الموت» لآلاف من سجناء «مجاهدي خلق» في 1988

إيران: أحكام «الخميني» هي أحكام الله.. و«مجاهدي خلق» كفار

«مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة تنتقل من العراق إلى ألبانيا ⁦‪