اتهم رئيس الحكومة الأسبق وزعيم «تيار المستقبل» في لبنان، «سعد الحريري»، إيران بإحداث الانشقاق والفتن في الدول العربية، مشددا على أن بلاده لن تكون صدى لما يقرره «قاسم سليماني»، قائد «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثورى» الإيرانى.
وقال «الحريري»، المقرب من العائلة الحاكمة في السعودية، خلال مأدبة إفطار مساء السبت في مدينة طرابلس، شمالي لبنان: «لا توجد ساحة عربية واحدة تسللت إليها إيران، سواء عن طريق المال أو الأحزاب أو رجال الدين أو الحرس الثوري، إلا ونالت نصيبها من الانشقاق والفتن والصراعات المذهبية»، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
وأضاف: «نحن في لبنان مطالبون بأن نحمي بلدنا وعيشنا المشترك».
وتابع: «لسنا في لبنان ولن نكون صدى لما يقرره قاسم سليماني في المنطقة والدعوات التي يطلقها للتمرد وإشعال النار في البحرين وسواها. فيكفينا ما يقع علينا من ويلات الأوضاع في سوريا، ويكفي الإخوة الشيعة خصوصا الإصرار على نقلهم من حرب إلى حرب، ومن مأساة إلى مأساة”.
واستطرد: «ما يعنينا في لبنان هو الكف عن صب الزيت على نار الفتن، والتوقف عن السياسات العمياء بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول الشقيقة، وقطع دابر الكراهية التي يستهدفون بها المملكة العربية السعودية».
وأضاف: «إيران تمول حزب الله في لبنان، وتمول الحشد الشعبي في العراق، وتمول الحوثيين في اليمن، وتمول المعارضة في البحرين، وتمول قتل الأبرياء في سوريا، وتمول عمليات التفجير في الكويت، وتمول أدوات الفوضى في القطيف (شرقي السعودية)، وتمول مجموعات مذهبية في السودان ومصر والجزائر. يعني بكل بساطة، إيران تمول الفتنة في العالم العربي».
واعتبر زعيم «تيار المستقبل» أن «المشروع الأهم يبقى إعادة النمو والنهوض بالاقتصاد، الذي يفيد كل لبنان، بكل مناطقه، وقال: «مدخل هذا المشروع أن تعود الدولة ومؤسساتها لعملها الطبيعي المنتج، والمفتاح هو انتخاب رئيس جمهورية».
وعلى وجقع الخلافات بين الكتل السياسية في البلاد، لم يتمكن مجلس النواب (البرلمان) اللبناني منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق «ميشال سليمان» في 25 مايو/أيار 2014 من توفير النصاب القانوني لانتخاب رئيس. وحضور ثلثي أعضاء مجلس النواب، المكون من 128 عضوا، ضروري لانعقاد جلسة انتخاب الرئيس.