تبادلت «الخطوط الجوية السعودية» و«هيئة الطيران المدني السعودي» الاتهامات بشأن واقعة تكدس مطار «الملك خالد» الدولي بالرياض، أمس الأول.
وأكدت هيئة الطيران المدني أنها تابعت قضية «تكدس الأمتعة»، وأدركت حصول إعاقة لانسيابية التشغيل في المطار، وأنها باشرت الاجتماع مع «الخطوط السعودية» وعدد من الجهات الأمنية في المطار، وأنه تبين وجود إخفاقات ومخالفات على «الخطوط السعودية» سببت زيادة رحلات إضافية غير مجدولة، لم توافق عليها «الهيئة» وإدارة المطار.
وأوضحت في بيان صحفي، أن «مطار الملك خالد الدولي يتحمل في الإجازة الصيفية أكبر من طاقته، إذ تقدر طاقته الاستيعابية بـ12 مليون مسافر، وهو يتحمل حاليا 24 مليون مسافر، أي ضعف الطاقة الاستيعابية التي صمم لها، وفقا لـ«الحياة».
وأضاف البيان أن «الخطوط السعودية» رمت بثقلها على المطار، ما سبب تعطيل «سيور الأمتعة» القديمة، فضلا عن كون المطار نفسه لا يستطيع تحمل هذه الزيادات في الرحلات غير المجدولة.
وقالت «هيئة الطيران» إنها اتخذت قرارات حازمة وصارمة لمعالجة هذه المشكلة، وضمان عدم تكرارها (لم تفصح عن ماهية هذه القرارات الحازمة لوسائل الإعلام)، مؤكدة محاسبة المقصرين بلا استثناء مهما كانت مواقعهم أو درجاتهم الوظيفية، مبيّنة أنها من أجل ذلك ألغت رحلات إضافية لم تحصل «السعودية» على موافقة عليها من إدارة المطار.
من جانبها أرجعت «الخطوط السعودية» المشكلة إلى تعطل «سيور الأمتعة» القديمة، في وقت ذروة الرحلات، يومي الخميس والجمعة الماضيين.
وقالت إن الزيادة الكبيرة بعطلة الصيف تستدعي فتح رحلات إضافية في هذا الموسم، إضافة إلى الإجازات الرسمية للقطاعين العام والخاص، وموسم العمرة، والـ10 الأواخر من رمضان، ولذا فإن بعض الرحلات الدولية والداخلية أقلعت بلا «أمتعة».
وكانت «السعودية» أتاحت للمسافرين على الرحلات الدولية تسليم أمتعتهم وإنهاء إجراءات سفرهم من مقر ناديها مجانا، وبدأت ذلك مطلع عام 2016، فدفعت بعدد من الموظفين لإنهاء إجراءات العملاء، منهم 23 موظفاً في الفترة الصباحية، و28 في الفترة المسائية، إلى جانب توفير ستة موظفين في قسم الإرجاع بالمكتب، الأمر الذي قد يسهم في سرعة إنهاء الإجراءات.
على صعيد آخر، تضاربت الأنباء بشأن إقالة مدير مطار «الملك خالد» بسبب الأزمة ذاتها، ففي الوقت الذي أكدت فيه مواقع سعودية محلية إعفاء مدير المطار من منصبه وتعيين «تركي الجعويني» مدير مطار الدمام مكانه، نفي «الجعويني» نفسه خبر تعيينه لهذا المنصب.
وقال عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إن «الأخبار المتداولة غير صحيحة مازلت في بداية مشواري مع مطار الملك فهد بالدمام… دعواتكم لي بالتوفيق».
وأمس السبت، توجه مسافرو مطار الملك خالد، إلى نادي الخطوط الجوية العربية السعودية، لشحن أمتعتهم وإنهاء إجراءات سفرهم، تفادياً للازدحام الكبير والفوضى التي عمّت بعض صالات المطار.
وكانت إدارة مطار الملك خالد الدولي بالرياض عن ازدحام المسافرين وتكدس الحقائب التي حدثت فجر الجمعة الماضية بصالة المغادرة رقم 2.
وأرجعت الإدارة سبب ذلك لفتح بعض الشركات الناقلة لرحلات إضافية دون موافقة إدارة المطار، ووجود رحلات متأخرة.
وقالت إدارة المطار في بيان صحفي إن الصالة شهدت تكدس نحو 70 ألف حقيبة، وهو ما يفوق الطاقة الاستيعابية للصالة والسيور المتحركة لنقل العفش بثلاثة أضعاف.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي تداولت مقاطع الفيديو تظهر حجم تكدس الحقائب، وازدحام المسافرين وصفوفهم التي امتدت إلى خارج الصالة.