أطلقت المليشيات الحوثية، مساء السبت، صاروخين بالستيين، تجاه معسكر لقوات التحالف العربي، وتجمعات للجيش اليمني، والمقاومة الشعبية، الموالية للحكومة، شرقي البلاد، دون أن يتم الإعلان عن وقوع إصابات.
وقال مصدر عسكري مقرب من قوات التحالف العربي، لمراسل الأناضول، (مفضلا عدم الكشف عن هويته)، إن صاروخاً باليستياً (لم يحدد نوعه)، أطلقه الحوثيون وسقط في منطقة خالية، قرب معسكر لقوات التحالف، في منطقة (تداوين)، شمالي مدينة مأرب، شرقي اليمن.
وأشار المصدر، إلى أن انفجاراً عنيفاً وقع نتيجة سقوط الصاروخ، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات بشرية.
من جانبها، نقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التابعة للحوثيين، عن مصدر عسكري في الجماعة قوله، إن قوات الجماعة أطلقت، صاروخا بالستيا على ما أسمته «تجمعات الغزاة» (قوات التحالف)، في معسكر تداوين، في مأرب.
وذكر المصدر (لم تسمه)، أن «الصاروخ أصاب هدفه بدقة مخلفا خسائر كبيرة في صفوف العدو وعتاده العسكري».
وفي حادث ثان، أفادت الوكالة ذاتها، أن الحوثيين أطلقوا صاروخا بالستيا آخر، مساء السبت، على تجمعات الجيش اليمني، والمقاومة الشعبية، الموالية للحكومة، في منطقة فرضة نهم، شرقي صنعاء.
وأشارت، إلى أن الصاروخ أصاب هدفه، وخلف خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
ولم يتسن الحصول على تأكيد أو نفي لما أوردته وكالة «سبأ»، من القوات الحكومية اليمنية أو قوات التحالف.
وكثفت قوات «الحوثيين» والرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح»، خلال الأسابيع الأخيرة، من عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية نحو مراكز قيادات ومعسكرات الجيش اليمني، إضافة لصواريخ أطلقتها نحو المحافظات السعودية الحدودية، وتصدت دفاعات التحالف العربي لمعظمها.
ومنذ 26 مارس/آذار من العام الماضي يواصل «التحالف العربي» بقيادة السعودية، قصف مواقع تابعة لجماعة «الحوثي»، وقوات موالية للرئيس السابق «علي عبد الله صالح»، ضمن عملية أسماها «عاصفة الحزم» استجابة لطلب الرئيس اليمني، «عبد ربه منصور هادي» بالتدخل عسكرياً لـ«حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية»، قبل أن يعقبها في 21 أبريل/نيسان من العام ذاته، بعملية أخرى أطلق عليها اسم «إعادة الأمل»، قال إن من أهدافها شقًا سياسيًا يتعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين، وعدم تمكينهم من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.
وفي 30 مايو/أيار الماضي، حذرت قيادة «التحالف العربي» في اليمن من أنها «ستعيد النظر في جدوى سياسة ضبط النفس التي تلتزم بها منذ بدء الهدنة (في اليمن ليل 10/11 أبريل/نيسان)، وستتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن سيادة أراضي المملكة»، إذا تكرر «انتهاك وقف إطلاق النار من قبل المليشيات الحوثية وأعوانهم، واستهداف أراضي المملكة، واستمرارهم في ممارساتهم اللامسؤولة».