أكد السفير التركي في الدوحة «أحمد دمير أوك» أن الاستثمارات المشتركة بين البلدين بوجه خاص، والاستثمارات الخليجية بتركيا بشكل عام، لم تتأثر بمحاولة الانقلاب، بخاصة أن قطر، تحديداً، تخلو من أي نشاط لمنظمة «فتح الله كولن» التي تصفها بلاده بـ (الارهابية).
جاء هذا في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة القطرية لإطلاع الرأي العام هناك على تفاصيل محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا مؤخراً.
وأشار السفير التركي إلى أن «القطريين يتصدرون قائمة زوار تركيا العام الماضي من حيث العدد، ولم تمنعهم التطورات الأخيرة من زيارتها، بل على العكس غيّر الكثير منهم وجهاته السياحية نحوها كنوع من الدعم والتضامن».
كما عبر «دمير أوك» عن تقديره للموقف القطري الرافض للمحاولة الانقلابية على المستويين الرسمي والشعبي، المؤكد على دعم الديمقراطية في تركيا.
أما عن مدى الحيدة والالتزام التركي فيما يخص احترام الجانب القانوني في معاملة ومحاكمة المتهمين بالضلوع بمحاولة الانقلاب الفاشلة منتصف شهر يوليو/ تموز الجاري، أجاب «دمير أوك» أن «قضايا التعذيب هي أداة للدعاية ضد بلادنا، الدولة الديمقراطية القائمة على سيادة القانون والدستور، ولا يوجد أي تسامح مطلقا مع التعذيب».
كما أدان ما تتداوله وسائل إعلامية في هذا الشأن قائلاً هذا «جزء من الدعاية، وبلادنا مفتوحة أمام الإعلام العالمي، لنقل ما يدور من أحداث على مدار اليوم، ولم ولن يكون هناك حالات تعذيب في سجون تركيا».
أما عن مبرارات توقيف أكثر من 60 طالبًا من مدارس تابعة للمنظمة مؤخراً قال «دمير أوك» إن «المدارس هي المصدر الأساسي للموارد البشرية لهذه التنظيمات الإرهابية، وهنا تكمن المشكلة، حيث يأخذون الطلاب في سن صغيرة، ويخضعونهم لعملية غسيل أدمغة، وعندما يكبرون ويتقلدون المناصب، يتحولون إلى مصدر خطر محتمل».
ورغم تكرار تأكديد «دمير أوك»، السفير التركي في الدوحة على أن «منظمة فتح الله غولن غير نشطة في قطر ولا توجد لهم أي مؤسسة داخلها»، إلا انه عاد للقول مرة أخرى «نتواصل مع السلطات القطرية المعنية لاتخاذ الخطوات اللازمة ضد نشاطات التنظيم إن وجدت».