أرضية صلبة يقف عليه الاقتصاد الإماراتي الذي تحصنه قوة قطاعه المصرفي في ظل مناخ متقلب ومضطرب يخيم على الاقتصاد العالمي.
إذ تعرض الاقتصاد لقفزات نوعية وتطورات كمية، أما النوعية التي شهدها هذه القطاع، فأظهر تقرير أجرته الأمانة العامة لـ«ااتحاد المصارف العربية» بالاستناد إلى بيانات نشرتها مجلة «The Banker» دخول خمسة وثمانين بنكاً عربياً ضمن أكبر ألف مصرف في العالم، ليكون من ضمنها عشرون مصرفاً إماراتيًا.
وقائمة «البنوك الإماراتية» التي صنفت ضمن الأكبر في العالم تضم« بنك الإمارات دبي الوطني» و«أبوظبي الوطني» و«الخليج الأول» و«دبي الإسلامي» بالإضافة إلى «المشرق» و«الاتحاد الوطني» و«مصرف أبوظبي الإسلامي».
الإمارات التي لطالما تصدرت الطليعة في الكثير من المجالات الاقتصادية، استطاعت الاستحواذ على المركز الأول بالنسبة لعدد المصارف المدرجة على اللائحة، بإجمالي 20 مصرفاً، وكان ثلاثة عشر بنكاً قد حققت خلال النصف الأول من العام الجاري أرباحاً مجمعة تبلغ قيمتها 11.8 مليار درهم، بنمو قدره 26.6% مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي.
بيانات أثبتت قدرة «البنوك الإماراتية» على الصمود أمام التحديات، لاسيما وأن تواجدها ضمن هذه اللائحة قد جاء مخالفاً لتوقعات وكالة التصنيف الائتماني «ستاندرد آند بورز» في يناير الماضي بأن تشهد أرباح «البنوك الإماراتية» نموًا سلبياً خلال العام الجاري وأن يكون الأداء متواضعًا خلال العام 2017، حيث عزت الوكالة توقعاتها آنذاك إلى تدني أسعار الخام الأسود والتقلب المستمر في «أسواق الأسهم»، وبذلك .. لابد للقائمين على هذا «القطاع المصرفي» الإماراتي من مواصلة الجهود الحثيثة التي من شأنها أن تُبقي على ازدهاره.