استقبل الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، اليوم السبت، وزير الخارجية القطري الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، في العاصمة أنقرة، كأول ضيف عربي رفيع المستوى يزور تركيا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة.
وقالت مصادر في الرئاسة التركية، إن «أردوغان» ووزير الخارجية القطري أجريا لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي بأنقرة، استمر قرابة 35 دقيقة.
وأوضحت المصادر أن وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» حضر اللقاء، دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل عما تم تناوله بين الجانبين.
من جانبه، غرد وزير الخارجية القطري، على حسابه الرسمي على «تويتر»، حول زيارته لتركيا، مؤكدا نقله تحيات الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» إلى الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، وتمنياته بدوام تقدم وازدهار الشعب التركي، مردفا كلماته بعدد من الصور تجمعه مع «أردوغان».
وفي تغريدة أخرى أكد «بن عبد الرحمن آل ثاني» على أنه أجرى مباحثات، وصفها بـ«الممتازة»، مع وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، معربا عن تمنياته باستمرار العلاقات الوثيقة بين البلدين.
من جانبه، ذكر «جاويش أوغلو»، في تغريدة نشرها عبر حسابه على موقع «توتير»، اليوم السبت، أنه بحث مع نظيره القطري، قضايا تتعلق بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف يوليو/تموز الجاري، وما بعدها من تطورات، إلى جانب التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف بين البلدين.
وأوضح «جاويش أوغلو»، أن زيارة نظيره التركي لأنقرة، تعبر عن مدى دعم قطر لتركيا وشعبها إزاء محاولة الانقلاب الفاشلة.
وتعتبر هذه أول زيارة يقوم بها مسؤول عربي رفيع إلى تركيا منذ محاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها البلاد، منتصف يوليو/تموز الجاري.
وكانت قطر أول دولة تعلن رفضها لمحاولة الانقلاب، ومن أوائل الدول التي هنأت على لسان أميرها، الشيخ «تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني»، السلطات التركية، على التفاف الشعب حول قيادته ضد محاولة الانقلاب.
وشهدت تركيا، في وقت متأخر، من مساء 15 يوليو/تموز الجاري، محاولة انقلابية فاشلة، قوبلت باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، ومقاومة من قبل أجهزة الأمن والشرطة وقطاعات في الجيش ما أفشل العملية.