شاركت مبتعثات سعوديات في التصدي لظاهرة التحرش من خلال ابتكار تطبيق ذكي بنسخة سعودية على موقع «هولاباك».
ودشنت مجموعة من الطالبات المبتعثات لدراسة الدكتوراة في علوم الحاسب بالولايات المتحدة الأمريكية النسخة السعودية من التطبيق الذكي على موقع «هولاباك» والخاصة بالشرق الأوسط.
ويقوم التطبيق بنشر قصص التحرش والمعاكسات اليومية، وتحديد موقعها على الخريطة في موقع «هولاباك» حتى يتسنى التوعية بوجودها ومعالجتها.
ويعرف موقع «هولاباك» بكونه حركة دولية لمكافحة آفة التحرش والمضايقات التي تتعرض لها النساء بشكل خاص في الشوارع.
وأوضحت القائمات على التطبيق أنهن يسعين إلى تخليص المجتمع من هذه الآفة، أو التقليل منها عبر التعريف، عبر الخريطة، بمواقع هذه المعاكسات، وبالتالي مساعدة المسؤولين في معرفة أكثر الأماكن التي يقع فيها التحرش والتصدي لمن يقومون به.
وكانت «إيملي ماي» وفريقها المكون من سبعة أشخاص قد أطلقوا موقع «هوبالاك» عام 2005 بمدينة نيويورك، بعدما كثرت قضايا التحرش في المنطقة لمساعدة المتضررات والجهات المعنية لتسليط الضوء على الأماكن التي تكثر بها الاعتداءات.
وقد حقق المشروع التطوعي للشابة الأمريكية صدى عالميا واسعا أوصله إلى 26 دولة و79 مدينة، وتمت ترجمته إلى أكثر من 14 لغة ليصل إلى الشرق الأوسط.
ووفقا لأحدث تقرير حول التحرش في الشوارع، نشرته حركة «هولاباك» وجامعة كورنيل، أفادت أكثر من نصف النساء اللواتي شملهن الاستطلاع أنهن أصبحن قادرات على استخدام الهاتف النقال في تصوير حوادث التحرش في الشوارع، وتحديد موقع حدوثها، والإبلاغ عنها.
وتساهم هذه الأعمال في نشر التوعية بأهمية الإبلاغ عن جرائم التحرش للتصدي لها عن طريق تسخير تطبيقات الهواتف الذكية والخرائط الإلكترونية لنقل معاناة المتضررات للحد من هذه الظاهرة المشينة.