«سنترحم على صدام حسين» يثير الجدل بـ«تويتر»

الأحد 7 أغسطس 2016 03:08 ص

حالة من الجدل، شهدها موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، في عدد من البلدان الخليجية، إثر انتشار وسما، يدعوا للترحم على الرئيس العراقي الأسبق «صدام حسين».

الجدل بين مؤيد للفكرة ومعارض لها، خلق عراكا بين التغريدات، التي مجدت في «صدام»، واعتبرته هازم المجوس وإيران، وبين معارض له واعتباره خائن وقاتل.

الوسم الذي حمل عنوان «سنترحم على صدام حسين»، حصد قرابة 34 ألف تغريدة، جعلته يحصد مركزا متقدما بين الوسوم الأكثر تداولا في الكويت.

الداعون للترحم على «صدام»، قالوا إنه أذل إيران وحاربها وانتصر عليها، وما خرجت إيران من جديد، إلا بعدما قتل «صدام».

فكتب «صالح العمري»: «رحمك الله يا من أهنت المجوس واذليتهم حيا.. واحرقت قلوبهم بنطق الشهادة في آخر لحظه بحياتك».

وأضاف «تركي الشهلوب»: «لم يفهم خطر إيران أحد مثله.. فحاربها وهزمها»، وأضاف: «صدام سمّى الشارع المقابل للسفارة الأمريكية بشارع فلسطين.. ليجبرهم على كتابة اسم فلسطين بمراسلاتهم».

وتابع «نايف الزهراني»: «في يوم من الأيام كان في العراق قائد وجيش عظيم.. أما الآن لا يوجد به إلا المرتزقة والخونة».

بينما غرد «أبو رشيد الأشهب»: «كان يدوس بقدمه على البالوعة إيران.. وبعد استشهاده وسقوطه انتشرت من هذه بالوعة حشرات قذرة».

وتابع «محمد اليحيا»: «كان سداً منيعا في وجه الصفويين المجرمين واتباعهم من خونة العراق، رحمه الله رحمة واسعة».

وتساءلت «هلياء»: «مات صدام فماتت عروبتكم.. مات صدام وخنتم عروبتكم.. مات صدام ولم تحموا عروبتكم.. من هم العرب بعد موت صدام؟».

فيما كتب «محمد المخيلدي»: «مهما شوهوا صورتك ومهما قالوا عنك.. حتى موته لم يكن مثل غيره نطق الشهادة ومات واقفا».

وأضاف «حجازي»: «له أخطاء كثيرة.. هو بشر غير معصوم ولكن حسناته لشعبه وللعرب ووطنه لا تحصى».

وتابع «محمد المحيسن»: «رحم الله صدام.. كنا نسمع هنا بغداد والان نسمع هنا طهران.. كنا نسمع جيوش القدس والان جيوش الفرس».

وبررت «كبرياء»، ترحمها على «صدام» بالقول: «نهاية صدام بالشهادتين وبأيام حرم وعلى أيدي الكفرة وما حصل للعراق من بعده توكد أنه كان على حق ومعارضيه على باطل».

وأضاف «ابن خاتم»: «نحن اليوم نرى الخونة في العراق كالنمل ولاحظوا بعد وفاة صدام حسين رحمه الله ظهرت جماعات شيعية سيلت الدم في كل مكان».

بينما قالت «شروق العبدان»: «هو في رحمة الله.. شهيد ختم حياتة بالتوحيد.. منذ موتة والحياة تدبٌ في إيران وإرهابها».

معترضون

أما المعترضون، على هذا الترحم، فقالوا إنه كان طاغية، وتسبب فيما وصلت إليه الأمة حاليا.

فكتب «محمد النشمي»: «ترحموا عليه.. لعل الله يحشركم معه».

وأضافت «هدى»: «إذا شايف صدام يستحق الرحمة لأنه مسلم ونطق الشهادة.. اشمل بدعائك القذافي وبشار والدواعش بحجة أنهم مسلمين وينطقون الشهادة».

بينما غردت «سارة العتيبي»، بالقول: «لو تترحمون عليه 70 سنه قدام لن يزيده الله الا عذاب.. عليه اللعنة».

وأضاف «أحمد رسول»: «ترا سهلة ان تقول سنترحم على صدام حسين.. وأنت لم تعش تحت حكمة ولم تظلم ولا حرمت من مجرد السفر والطيران للعلاج أو الدراسة».

وأشار «عين»، إلى أن «المترحمين على صدام أما عراقي ابن رفيقة ولاجئ باحدى الدول.. أو كويتي وعمره ما سمع بالغزو».

وقالت «دلالي»: «صدام ذهب إلى مزبلة التاريخ».

و«صدام حسين التكريتي»، هو رابع رئيس لجمهورية العراق، في الفترة ما بين عام 1979م وحتى 9 أبريل/ نيسان 2003.

سطع نجمه إبان الانقلاب الذي قام به حزب البعث عام 1968، والذي دعى لتبني الأفكار القومية العربية والتحضر الاقتصادي والاشتراكية.

وصل «صدام» إلى رأس السلطة في العراق حيث أصبح رئيساً للعراق عام 1979، وبعدها بعام دخل حرباً مع إيران استمرت 8 سنوات، وقبل أن تمر الذكرى الثانية لانتهاء الحرب مع إيران غزا الكويت في أغسطس/ آب 1990، ما أدى إلى نشوب حرب الخليج الثانية عام 1991م.

ظل العراق بعدها محاصراً دولياً حتى عام 2003، عندما احتلت القوات الأمريكية كامل أراضي الجمهورية العراقية بحجة امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل ووجود عناصر لتنظيم «القاعدة» تعمل من داخل العراق.

ألقي القبض عليه في ديسمبر/ كانون الأول 2003، ليتم بعدها محاكمته بسبب الجرائم التي اتهم بها، ويصدر بحقه حكما بالإعدام، تم تنفيذه في 30 ديسمبر/ كانون الأول 2006.

  كلمات مفتاحية

العراق الكويت صدام حسين السعودية تويتر

«عزة الدوري»: غزو الكويت كان خطأ جسيما وسببا رئيسيا في تدهور العراق

«محمد بن راشد»: إسقاط «صدام حسين» كان ميلادا للفوضى والإرهاب والطائفية

«أوباما»: غزو العراق أنتج «الدولة الإسلامية» وأزاح «صدام حسين» من طريق إيران

بعد 25 عاما .. مغردون خليجيون يتذكرون غزو الكويت ويشيدون بالسعودية

رويترز: جيش «صدام حسين» سر نجاح خلافة «البغدادي»

للعام العاشر.. أكاديمي أردني مسيحي يضحي بـ«جمل» على روح «صدام حسين»