«رابعة ستوري» تطلق مئات الحقائب التعريفية بالمذبحة في ذكراها الثالثة

السبت 13 أغسطس 2016 07:08 ص

أطلقت «مؤسسة رابعة ستورى»، مشروعاً للتعريف بـ«مذبحة رابعة العدوية»، لدى الفئات الإعلامية والشخصيات العامة والرموز الفكرية حول العالم؛ وذلك عبر باقة من الوسائل التي تعرف بالمذبحة وما شهدته من جرائم ضد الإنسانية.

شملت الحقيبة التعريفية، كتاباً مصوراً بعشرات اللقطات، التي تجسد حجم المآساة الإنسانية، التي شهدتها عمليه فض الاعتصام، وكتيباً تعريفياً يقدم حقائق ومعلومات مختصرة واحصاءات رقمية عن الضحايا، وتخصصاتهم والمدن التي ينحدرون منها، وكذلك كتيباً تعريفياً بمؤسسة «رابعة ستوري»، ورسالتها الإنسانية لتوثيق قصص الضحايا والتعريف بهم وإحياء ذكراهم.

وقد تم توجيه الدفعة الأولى، من الحقائب إلي الرموز الإعلامية في المؤسسات المختلفة حول العالم من المنتجين والمخرجين ومقدمي البرامج والصحفيين، في أوربا واسيا والولايات المتحدة ومصر.

وتسعى المؤسسة، عبر هذا المشروع للوصول بنهاية هذا العام الجاري إلي إيصال 5 آلاف حقيبة تعريفية، تطرق بها أبواب الشخصيات العامة والفنانين والإعلاميين والسياسيين وأصحاب القرار، حتى تظل ذكرى هؤلاء الضحايا حاضرة لا تغيب.

وكانت المذبحة التي وقعت في يوم الرابع عشر من أغسطس/ آب من العام 2013، بميدان رابعة العدوية شرق العاصمة المصرية، القاهرة، قد خلفت ورائها مأسٍ إنسانية، وجرائم وصفتها «هيومن رايتس ووتش»، بإنها «المذبحة الأكبر في يوم واحد بحق معتصمين في العصر الحديث»، ووصفت منظمة «العفو الدولية» هذا اليوم بإنه «أحلك أيام مصر».

حيث قتل ما لا يقل عن 1104 من الضحايا الأبرياء خلال عشر ساعات من القتل المتواصل باستخدام وسائل قتل فتاكة، فضلاً عن القنص المباشر واستهداف المشافي الميدانية بالحرق، واستهداف الأطباء والطواقم الطبية بالقتل، وكذا منع سيارات الإسعاف من الدخول للميدان بشكل كامل.

كانت مؤسسة «رابعة ستوري»، قد انطلقت في العام 2014، مع إحياء الذكرى الأولى للمذبحة ثم تأسست بعد ذلك في كندا، عبر مجموعة من المصريين، الذين شهدوا أحداث فض اعتصام رابعة العدوية، قبل أن ينضم إليها حقوقيين ونشطاء انسانيين من عدد كبير من البلدان حول العالم.

وفي 14 أغسطس/ آب 2013، فضت قوات من الجيش والشرطة بالقوة اعتصامين لأنصار «مرسي» في ميداني «رابعة العدوية» (شرقي القاهرة) و«نهضة مصر» (غرب العاصمة)؛ ما أسفر عن سقوط 632 قتيلا منهم 8 شرطيين بحسب «المجلس القومي لحقوق الإنسان» في مصر (حكومي)، وفي الوقت الذي قالت منظمات حقوقية محلية ودولية (غير رسمية) أن أعداد القتلى تجاوز الألف.

وكان تقرير صدر العام قبل الماضي، لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية الدولية، قالت فيه إن «قوات الأمن المصرية نفذت واحدة من أكبر عمليات قتل المتظاهرين في العالم خلال يوم واحد في التاريخ الحديث»، وذلك في فضها اعتصام رابعة العدوية.

وبعد أيام من الفض، وثقت منظمة «هيومن رايتس مونيتور» (غير حكومية مقرها لندن)، أكثر من 400 حالة اختفاء قسري لأشخاص كانوا في الميدانين اللذين شهدا عملية الفض، ومحيطاهما، بجانب 9 سيدات مجهولات المصير.

وفي 3 يوليو/ تموز 2013، قاد الجيش المصري بمشاركة قوى دينية وسياسية وشعبية، انقلابا على الرئيس الأسبق «محمد مرسي» المنتمي إلى جماعة الإخوان، بعد عام واحد من حكمه للبلاد، عقب احتجاجات واسعة ضده.

  كلمات مفتاحية

رابعة رابعة ستوري حقائب مذبحة ذكرى فض قتلى

«بان كي مون» يدعو إلى تحقيقات كاملة بمقتل مئات المصريين في فض رابعة

نشطاء يدشنون وسم «حكايات رابعة» لإحياء الذكرى الثالثة للمذبحة

«رايتس ووتش»: مذبحة «رابعة» .. وقائع قتل ترقى لـ«جرائم ضد الإنسانية»

«واشنطن بوست»: أغلبية شهداء «رابعة» ينتمون إلى أكثر أحياء مصر تحضرا وثراء

بين شهيد ومطارد .. حال أسر مصرية في ذكرى «مذبحة رابعة»

«رايتس ووتش»: يجب على «السيسي» تعويض ضحايا المذبحة الجماعية في رابعة

5 مصائر مختلفة لـ 26 وجها تصدروا منصة اعتصام «رابعة»

مغردون يتذكرون «مذبحة رابعة»: الأرض لا تشرب الدماء

«قرقاش» يهاجم «الجزيرة».. وناشط إماراتي: طيف «رابعة» يطاردكم

«رابعة العدوية»: المذبحة ونتائجها

«عمرو دراج»: المجتمع الدولي أراد قبولنا بالانقلاب ..ولم تحدث مفاوضات سياسية قبل «المذبحة»

«الشنقيطي»: التاريخ سيذكر أن رابعة كانت بداية سقوط دول وعروش وقف أهلها في الجانب الخطأ