مغردون يتذكرون «مذبحة رابعة»: الأرض لا تشرب الدماء

الأحد 14 أغسطس 2016 04:08 ص

أحيا مغردون مصريون وعرب، ذكرى مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية بالقاهرة، بحملة إلكترونية واسعة، لاقت تفاعلا كبيرا بين رواد موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».

وتهدف الحملة التي حملت عنوان «لنتذكر رابعة»، ووسم «rememberRABAA» على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، تذكّر ضحايا فض اعتصام رابعة العدوية، وتعريف العالم بالأحداث التي صاحبت عملية الفض، والتي وصفتها بعد المؤسسات الحقوقية بأنها «جريمة ضد الإنسانيّة»، خاصة أنه لم يُفتح حتى الآن، رغم مرور 3 سنوات على المذبحة، أي تحقيق فيها، ولم يُقدَّم متّهم واحد للمحاكمة.

وتطالب الحملة، التي لاقت عشرات الآلاف من التغريدات، العالم «بالاضطلاع بمسؤوليته الأخلاقيه والتحرّك نحو محاسبة المسؤولين عن هذه المذبحة».

تذكروا المذبحة

ونشر مغردون، من خلال الحملة، وعبر الوسم، مئات المقاطع من الفيديو، لأحداث اليوم، وعمليات القنص وإطلاق النيران من قبل قوات الشرطة والجيش.

كما نشر مغردون، صورا لقتلى الفض، من نساء وأطفال وشيوخ، مطالبين بالقصاص من قاتليهم.

ونشر المغردون المشاركون في الوسم، أيضا، شهادات لناجين من الفض، حكوا خلالها تفاصيل ما حدث معهم، والدماء التي رؤوها والدخان الذي تصاعد في الميدان، خلال اليوم الدامي في مصر.

الحساب الرسمي لحركة «شباب 6 أبريل»، نشر فيلما وثائقيا عن أحداث اليوم، بعنوان «تحت المنصة»، وكتبوا تحته: «أكبر مذبحة ترتكبها قوات الأمن ضد مدنيين في تاريخ مصر».

واعتذرت الحركة عن «الوقوف مكتوفي الأيدي» في ذكرى فض اعتصامي رابعة والنهضة، وقالت إن «هذا يدعو الجميع إلى ضرورة تصحيح أخطاء الماضي».

وأضافت الحركة: «ثلاثة أعوام، ومازال الحق غائب، ومازال العدل أخرس، ومازالت الدماء تلطخ الجدران وبقايا الضمائر، ثلاثة أعوام ومازال القاتل حر طليق».

وكتب «حجاب أحمد»: «في مثل هذا اليوم انقسم الشعب المصري إلى أُناسٍ من البشر.. وآخرين من آكلي لحوم البشر».

وأضاف «إبراهيم الجندي»: «لا عزاء على الشهداء، ولكن العزاء على من ماتت قلوبهم وهم في الأرض أحياء».

بينما قال «محمد أبو هريرة»: «الارض لا تشرب الدماء».

وغرد «ياسر الحاج»، قائلا: «بين فاقدي الإنسانية وفاقدي الأحلام.. قضى هؤلاء الرجال».

وتابعت «هاجر مجدي»: «أصدق ما قيل في المجزرة: لم ينجو منها سوي من قتل فيها».

بينما كتب «المدفع»: «سلام على من أغلق عينه في رابعة وفتحها في الجنة بإذن الله».

وأضاف «محمد عثمان»، عن ضحايا الفض: «لست إخواني.. ولكنهم إخواني».

وشددت «إيمان عادل»، على أن «القوة في يد عديم الكفاءة.. لا تجلب إلا الدمار».

وأضافت «تسنيم»: «شهداء العزة والكرامة لن ننساكم.. دمائكم لعنة عليهم».

التاريخ لن ينسى

وفي مصر، دشن مغردون وسما بعنوان «مذبحة رابعة»، احتل المركز الأول بين الوسوم الأكثر تداولا، في مصر خلال اليوم، أكدوا من خلاله أن التاريخ لن ينسى كل من شارك أو أيد هذه الجريمة.

وكتب من خلاله «جبر المصري»: «هنا الدم يجري على الأرض ماء.. هنا كان الكفار يجرفون الجثث الطاهرة.. مشاهد لها في النفس مكان لن ينسى».

وأضاف «إسلام لطفي»: «رابعة واقعة بكى فيها ضمير وأفاق آخر ومات ضمير ثالث».

وتابع «جابر الحرمي» رئيس تحرير صحيفة «الشرق» القطرية: «3 سنوات على فض اعتصام رابعة.. أبشع مجزرة في تاريخ مصر الحديث.. لم ترحم الساجدين.. ولم تفرّق بين رجل وامرأة».

وأشار «عبد الله العذبة»، رئيس تحرير صحيفة «العرب» القطرية، إلى أن «فض اعتصام ميدان رابعة العدوية، جريمة لا تسقط بالتقادم».

وكتب «طارق العوضي» أن «فض اعتصام ميدان رابعة العدوية، جريمة كبرى يتحمل الجميع مسؤوليتها».

 وأضاف: «سيكتب التاريخ أن مصريًا قتل مصريًا بدم بارد، وكان هناك مصريًا يؤيد ويهلل للقتل، ومصريًا آخر يتاجر بالقتل، ومصريًا ثالث وقف ساكتًا عاجزًا، لكننا في النهاية جميعًا نحمل مسئوليتها، اللهم اني أبرأ إليك من تلك الدماء».

وتابعت «طيف»: «3 سنوات تمر على ذكرى مذبحة رابعة، ولا زال بعض فاقدى الإنسانية يتغنون بانجاز العسكر فى فض الاعتصام بالطريقة النازية».

في الوقت الذي كتب الناشط «وائل غنيم»، قائلا: «رحم الله كل من مات في مذبحة رابعة وغفر لنا تقصيرنا».

 وتابع غنيم: «كان يوم 14 آب/ أغسطس 2013 من أسوأ أيام حياتي، رأيت مصر التي كنت أخشى أن أراها بعد ثورة يناير بسبب الفشل السياسي، مشاهد القتل العمد وخطابات الكراهية ودعوات العنف والتحريض على الدم والتشفي في القتل كلها مشاهد لن يمكن تخطيها أو نسيانها بكل ما فيها من ذكريات أليمة».

وتعليقا على استمرار إغلاق مسجد رابعة، حتى الآن، قال الصحفي «جمال سلطان»، إن «استمرار غلق مسجد رابعة حتى اليوم رغم مرور ثلاث سنوات على المذبحة أوضح دليل على أن ذكراها ما زالت حية وأنها أصبحت كابوسا يطارد الكثيرين».

وفي 14 أغسطس/ آب 2013، فضت قوات من الجيش والشرطة بالقوة اعتصامين لأنصار «مرسي» في ميداني «رابعة العدوية» (شرقي القاهرة) و«نهضة مصر» (غرب العاصمة)؛ ما أسفر عن سقوط 632 قتيلا منهم 8 شرطيين بحسب «المجلس القومي لحقوق الإنسان» في مصر (حكومي)، وفي الوقت الذي قالت منظمات حقوقية محلية ودولية (غير رسمية) أن أعداد القتلى تجاوز الألف.

وكان تقرير صدر العام قبل الماضي، لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية الدولية، قالت فيه إن «قوات الأمن المصرية نفذت واحدة من أكبر عمليات قتل المتظاهرين في العالم خلال يوم واحد في التاريخ الحديث»، وذلك في فضها اعتصام رابعة العدوية.

وبعد أيام من الفض، وثقت منظمة «هيومن رايتس مونيتور» (غير حكومية مقرها لندن)، أكثر من 400 حالة اختفاء قسري لأشخاص كانوا في الميدانين اللذين شهدا عملية الفض، ومحيطاهما، بجانب 9 سيدات مجهولات المصير.

وفي 3 يوليو/ تموز 2013، قاد الجيش المصري بمشاركة قوى دينية وسياسية وشعبية، انقلابا على الرئيس الأسبق «محمد مرسي» المنتمي إلى جماعة الإخوان، بعد عام واحد من حكمه للبلاد، عقب احتجاجات واسعة ضده.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

رابعة فض الاعتصام مصر قتلى تويتر دماء

5 مصائر مختلفة لـ 26 وجها تصدروا منصة اعتصام «رابعة»

«رايتس ووتش»: يجب على «السيسي» تعويض ضحايا المذبحة الجماعية في رابعة

«رابعة ستوري» تطلق مئات الحقائب التعريفية بالمذبحة في ذكراها الثالثة

«بان كي مون» يدعو إلى تحقيقات كاملة بمقتل مئات المصريين في فض رابعة

نشطاء يدشنون وسم «حكايات رابعة» لإحياء الذكرى الثالثة للمذبحة

«قرقاش» يهاجم «الجزيرة».. وناشط إماراتي: طيف «رابعة» يطاردكم

«رابعة العدوية»: المذبحة ونتائجها

«محسوب»: «السيسي» نفذ مجزرتي رابعة والنهضة لإغلاق الطريق أمام أي حل

«عمرو دراج»: المجتمع الدولي أراد قبولنا بالانقلاب ..ولم تحدث مفاوضات سياسية قبل «المذبحة»

شهادات في ذكري مجزرة «رابعة»