«بوتين» و«بن زايد» بحثا صفقات توريد الأسلحة للإمارات

السبت 25 أكتوبر 2014 09:10 ص

تناولت المحادثات الإماراتية الروسية في اللقاء الأخير بين «بوتين» والشيخ «محمد بن زايد» مناقشات حول صفقات توريد الأسلحة للإمارات. وذلك في الوقت الذي زاد فيه حجم التبادل التجاري بين الدولتين، بعد بلوغه بحلول نهاية عام 2013، رقما قياسيا بلغ 2.5 مليار دولار.

ذكرت صحيفة «كوميرسانت» الروسية أمس الجمعة، أن محادثات الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» مع  الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان»، ولي عهد أبوظبي ونائب القائد العام للقوات المسلحة الإماراتية في مقر الرئيس الروسي بمدينة سوتشي، تركزت أساسا على مناقشة توريد الأسلحة إلى دولة الإمارات ومشكلة الضغوط الأمريكية على منظمة البلدان المصدرة للنفط، أوبك، فيما لم تذكر الصحيفة في تقريرها مزيدا من التفاصيل عن الأمور التي ركزت عليها المباحثات.

هذا ونُشر الخميس، تقريراصادر عن «معهد اكسفورد لدراسات الطاقة» في بريطانيا، متوقعا أن تسجل روسيا عجزا في الموازنة بقيمة 45.4 مليار دولار، و56.8 مليار دولار عجز لدى السعودية، و16.4 مليار في نيجيريا حال وصول أسعار النفط إلى  83 دولار لبرميل النفط.

وأضافت صحيفة «كوميرسانت» الروسية المعنية بشؤون الاقتصاد، أن المحادثات بين «بوتين» و«بن زايد» تناولت بشكل أساسي أسعار النفط، لكون الإمارات عضو في الأوبك كما أنها مع دول قليلة تقاوم الضغوط الأمريكية على أوبك  لزيادة الإنتاج وبالتالي انخفاض سعره في السوق العالمية.

ووصل العجز بميزانية روسيا إلى 9.2 مليار دولار، خلال العام الماضي الذي وصل متوسط سعر خام برنت خلاله إلي 108.7 دولار للبرميل، وهو ما يمثل 0.5% من الناتج المحلي الإجمالي.

وتراجعت أسعار النفط بواقع 25 % منذ يونيو/حزيران الماضي، ونحو أكثر من 5% على مدى الأسبوعين الماضيين بسبب مخاوف بشأن الطلب، و زيادة العرض، وإعلان السعودية أنها تخطط للدفاع عن حصتها السوقية في سوق النفط العالمي، وفقا لتقرير لوكالة موديز، نشرته وكالة الأناضول أول أمس الخميس.

وقدرت صحيفة «الفايننشال تايمز» البريطانية مؤخرا أن منظمة البلدان المصدرة للنفط أوبك، ستفقد 200 مليار دولار، أي 20%، من إيراداتها  البالغة مؤخرا تريليون دولار في العام، إذا تراجعت أسعار النفط الخام إلى 80 دولارا للبرميل.

وقالت الصحيفة في تحليل، إن انخفاض أسعار النفط إلى 80 دولارا للبرميل، سيؤثر على قدرة الدول الأعضاء في أوبك لكسب ما يكفي لتغطية الميزانيات الكبيرة بعد أحداث «الربيع العربي»، وقدرتها على خدمة ديونها دون التخلف عن السداد.

وكان ولي عهد أبوظبي قد زار روسيا في عامي 2012 و2013، وتركزت مباحثاته مع الرئيس «بوتين» خلال الزيارة الأخيرة على التعاون الاستثماري بين البلدين، ووقع الجانبان آنذاك اتفاقية بشأن الاستثمارات بقيمة 5 مليارات دولار.

ونقلت صحيفة «روسيسكايا جازيتا» الحكومية ، عن «بوتين» قوله إن «العلاقات تتطور بنجاح» بين روسيا والإمارات، مشيرا إلى أنه في السنوات، زاد حجم التبادل التجاري بينهما، بحلول نهاية عام 2013، بلغ حجم التجارة بين البلدين رقما قياسيا 2.5 مليار دولار، زيادة بنسبة 60% مقارنة بعام 2012.

وأشار «بوتين» إلى أن التبادل التجاري بين البلدين خلال النصف الأول من العام الجاري انخفض بنسبة  11.5% إلى 1.3 مليار دولار. وفي يونيو/حزيران  2013 خلال منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي، أعلن صندوق الاستثمار المباشر الروسي  والصندوق السيادي الإماراتي «مبادلة»  تأسيس صندوق استثماري مشترك برأسمال 2 مليار دولار.

ومنذ ذلك الوقت، وقع الصندوقان، 7 صفقات في مجالات عديدة من بينها التعدين والاتصالات والخدمات المالية، والخدمات اللوجستية والزراعة وصيد الأسماك وتجهيزها، كما تعمل 40 شركة روسية في الإمارات وأكثر من 350 من المشاريع المشتركة.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

الإمارات روسيا محمد بن زايد بوتين النفط السلاح

«بوتين» و«صديقه الحميم» «محمد بن زايد» يبحثان ملف الإرهاب

لماذا يستطيع الخليج تحمّل انخفاض أسعار النفط على عكس إيران وروسيا؟

2.5 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين الإمارات وروسيا و18 مليار استثمارات مشتركة

روسيا تسعي لشراء طائرات إماراتية بدون طيار

الإمارات وروسيا تخططان لرفع التبادل التجاري بينهما إلى 7 مليار دولار

الشرق الأوسط أنفق 150 مليار دولار على التسلح عام 2013 .. الإمارات والسعودية تتصدران عربيا

مشتريات دول الخليج من الأسلحة ارتفعت 70% في الخمس سنوات الأخيرة

«ديفينس نيوز»: نفقات السعودية والإمارات على التسليح تستخدم للضغط على عواصم القوى الكبرى

«أوباما» يبحث مع «بن زايد» إمداد أبوظبي بمعدات عسكرية .. ومناقشات حول قضايا المنطقة

رأي عام عربي سلبي تجاه روسيا وتباعد الخليج مستمر

الجيش الألماني يساعد في تصدير تكنولوجيا عسكرية للإمارات