حذّر رئيس زيمبابوي «روبرت موغابي» المتظاهرين الجمعة من أن زيمبابوي لن تشهد ربيعاً عربيا، بعد أن انزلقت مظاهرات مناوئة للحكومة إلى واحدة من أسوأ أعمال عنف التي شهدتها البلاد منذ عقدين، بحسب رويترز.
وأطلقت الشرطة في زيمبابوي الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه على قادة المعارضة ومئات المتظاهرين المحتجين ضد «موغابي» وحزب الاتحاد الوطني الأفريقي (الجبهة الوطنية الحاكم) في العاصمة هراري الجمعة.
وكانت المحكمة العليا قد أجازت للمعارضة تسيير مظاهرات تطالب بإصلاح نظام الاقتراع في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى عام 2018.
ويقول «موغابي» -البالغ من العمر 92 عاما ويحكم البلاد منذ 1980- إنه ينوي الترشح مجددا.
وكان قادة أكثر من 18 حزبا قد دعوا المواطنين لمظاهرات الجمعة في هراري، حيث تحولت الاحتجاجات لمواجهات مع الشرطة التي فضت الأربعاء احتجاجا مناهضا للحكومة بالعاصمة.
ورد الرئيس على الاحتجاجات الأخيرة بقوله إن الناس غير الراضين عن الأوضاع المعيشية عليهم أن يتركوا البلاد، بحسب فضائية الجزيرة.
وشهدت الأزمة الاقتصادية مزيدا من التدهور في الفترة الأخيرة، بشكل أدى إلى نقص السيولة بالعملة الوطنية، وتأخير دفع مستحقات موظفي الدولة.
وتخلت زيمبابوي عن عملتها عام 2009 في أعقاب التضخم، وتبنت نظاما متعدد العملات يهيمن عليه الدولار الأمريكي، وأدى نقص المعروض من الدولار إلى ظهور طوابير طويلة لدى البنوك.