حالة من الغضب انتابت رواد موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في الكويت، إثر الإعلان عن بدء سريان رفع أسعار البنزين في الكويت، اليوم الخميس.

واعتبارا من اليوم، أن بدأت الكويت، التعامل بالأسعار الجديدة للجازولين (البنزين) لتكون (85 فلسا/لتر واحد) لفئة البنزين الممتاز و(105 فلوس/لتر واحد) لفئة البنزين الخصوصي و(165 فلسا/لتر واحد) لفئة البنزين الترا.

وقال الرئيس التنفيذي في شركة البترول الوطنية الكويتية المهندس «محمد غازي المطيري»، إنه من المتوقع إثر زيادة أسعار البنزين حدوث تغير في نمط استهلاك الزبائن لمنتوجي الممتاز والخصوصي وتوجه نسبة من الزبائن إلى استهلاك منتج الممتاز.

وأوضح أن شركة البترول الوطنية الكويتية بناء على تلك التوقعات قامت بالتغييرات اللازمة في مرافقها لمواكبة التغيرات التي قد تطرأ على استهلاك وقود المركبات وسد احتياجات السوق المحلي من جميع المنتجات، وفقا لـ«كونا».

ودشن نشطاء «تويتر»، وسما بعنوان «ارتفاع البانزين»، حصد قرابة 15 ألف تغريدة، استنكر فيه النشطاء، ارتفاع الأسعار.

وكتب «حاكم المطيري»: «بعد رفع أسعار المواد وزيادة الرسوم.. مواطنو الخليج يدفعون من رواتبهم فاتورة حروب أمريكا وحملاتها الجوية في العراق وسوريا وانقلابها في مصر».

وأضاف «حمد المطر»: «أعضاء السلطتين.. بعهدكم تثاقلتم على المواطنين».

وتابعت «ليلى آل عباس»: «هذا أول الانحدار».

وغرد «خالد عبيد العتيبي»، قائلا: «ما حذرنا منه وقع بسبب ارتفاع البانزين.. ارتفاع أسعار السلع والخدمات.. اليوم سعر باص المدرسة ارتفع بشكل كبير وكذا المأكولات في كافتيريا المدرسة».

وأضاف «واحد من الناس»: «كل السلع والمشتقات النفطية سترتفع.. إلا المواطن لن يرتفع سعره!».

وأشار «رامو»، إلى أن «أحد المقاولين يقول شي طبيعي راح نرفع أسعار المقاولات والبناء.. مسكين المواطن يلقاها من الحكومة ولا من الوافدين».

بينما كتبت «هناء»: «الكويت صارت عين عذاري تسقي البعيد وتنسى القريب».

وتوقع «فهد بن عميان»، أن «يكون شماعة لرفع سعر كل شيء.. العمالة والمقاول والتوصيل.. المحلات والمتجار والأغذية.. الحرف والصناعة.. كل هذا متعلق بالبانزين.. استعدوا».

وأضاف «محمد المطيري»: «لا عجب من ارتفاع البانزين دام الشعب ينظر إلى أسوء الامور بالضحك.. ثقافة البلد تاخذ البلد إلى دمار».

وتابع «أحمد الكندري»: «عندما يكون مناديب المعاملات في المجلس هكذا.. تكون النتيجة على المواطن».

وكتبت «ليلى»، ساخرة: «بما إني سايق اهلي فرضت عليهم رسوم لكل توصيلة دينار.. وامي عشان بر الوالدين خليتها نص.. كله منكم يالحكومة فككتوا الأسر».

ولفت «حسين»، إلى أن «هناك ربط بين قانون تحديد رسوم توصل الطلبات ورفع أسعار البانزين وسوق المشاريع الصغيرة».

بينما كتب «الزير سالم»: «الله يولع من هو ولع بالأسعار.. ويشب في قلبه وصدره حريقة.. يالله لا ترحمهم صغار وكبار.. اللي رموا الشعب في كل ضيقه».

وأضاف «عزيز المطيري»: «كل شي بهالديرة يرتفع إلا الاعانة والمعاشات».

وتابع «يوسف مريخان»: «جيب المواطن الطريق الأسهل لتعويض فشل الحكومة في إدارة الفوائض المالية الهائلة على مدى عشر سنوات بدل محاسبة المسؤولين».

يشار إلى أن مؤسسة البترول الكويتية، ذكرت أنه على الرغم من زيادة أسعار البنزين، إلا أنها تبقى بين الأقل خليجيا، حيث تصل الأسعار في الكويت بالنسبة للبنزين الخصوصي 105 فلوس، وفي قطر بـ 128 فلسا، وفي الامارات بـ 133 فلسا، والسعودية تعتبر الأرخص بـ 72 فلسا.

ووفقا للقرار الحكومي بزيادة أسعار البنزين، فإن سعر وقود 91 أوكتان (الممتاز) ارتفع من 65 فلسا للتر الواحد إلى 85 فلسا، وسعر وقود 95 أوكتان (الخصوصي) وهو الأكثر استخداما من المواطنين الكويتيين ارتفع من 65 فلساً إلى 105 فلوس للتر الواحد وسعر وقود بريميوم 98 (ألترا) ارتفع من 90 فلساً إلى 165 فلساً للتر الواحد.

ووجه مجلس الوزراء مؤخرا لجنة إعادة دراسة مختلف أنواع الدعم التي تقدمها الدولة بمراجعة أسعار الوقود كل ثلاثة أشهر لتتناسب مع أسعار النفط العالمية والأهداف المرجوة من إعاد ترشيد الدعم.

ويأتي رفع أسعار البنزين ضمن خطوات تهدف لترشيد دعم المحروقات في إطار استراتيجية أشمل أعلنتها الحكومة لإصلاح أوضاع الاقتصاد على المدى المتوسط ونالت موافقة البرلمان في يونيو/ حزيران.

وتهدف هذه الاستراتيجية التي عرفت بوثيقة الإصلاح الاقتصادي إلى إصلاح أوضاع الميزانية العامة وإعادة رسم دور الدولة في الاقتصاد وزيادة دور القطاع الخاص وتفعيل مشاركة المواطنين في تملك المشروعات العامة وإصلاح سوق العمل.

وبدأ تطبيق زيادة الأسعار على البنزين اعتباراً من اليوم، بنسب تتراوح بين 40% و80%، تنفيذاً لسياسة ترشيد الدعم في الميزانية العامة.