قال السفير التركي لدى السعودية «يونس دميرار»، إن ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن نايف» سيبدأ غداً الخميس زيارة رسمية إلى تركيا تستغرق يومين، على رأس وفد مرافق له.

وأضاف أنه سيلتقي خلال الزيارة الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، ورئيس الوزراء «بن علي يلدريم»، وكبار المسؤولين الأتراك.

وأوضح أن «من أبرز القضايا التي سيناقشها الجانبان المواضيع السياسية ومحاربة الإرهاب والتنسيق فيما بينهما، إضافة إلى العلاقات الاقتصادية وسبل تنميتها».

وأشار إلى دور الأمير «محمد بن نايف» في الملف السياسي، موضحا أنه «المسؤول عن هذا الملف في السعودية، لذا سيتم تناوله خلال المناقشات مع القيادة التركية، كما سيتم التعاون والتنسيق في القضايا المشتركة في المنطقة».

وأكد أن «العلاقات السعودية التركية بدأت تشهد نسب نمو وتطور في الفترة الماضية، خاصة بعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب اوردوغان للسعودية العام الماضي، وزيادرة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لتركيا في أبريل/نيسان الماضي».

وأوضح أن «حجم العلاقات الاقتصادية بين البلدين لا يعكس العلاقات السياسية الكبيرة، لذا يجب أن يزداد التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بين البلدين عما هو عليه الآن».

وأردف «نلاحظ تزايداً مستمراً في عدد السعوديين الذين ويستثمرون ويشترون العقارات للسكن وللسياحة في تركيا.. السعودية أكثر الدول الخليجية ملكية للعقارات والسياحة في تركيا.. بلادنا أصبحت محوراً رئيسا للسائح السعودي"»

وبين أن «عدد الشركات السعودية العاملة في تركيا، يبلغ 800 شركة تعمل بحصانة القوانين التركية، وفي الفترة القادمة سيزداد العدد، كوننا نلمس رغبة كبيرة من المستثمرين السعوديين للاستثمار والتجارة والسياحة في تركيا».

ويبلغ عدد الشركات التركية العاملة في السعودية، قرابة 200 شركة، بحجم أعمال إجمالي يبلغ 17 مليار دولار أمريكي حتى اليوم، ورأسمال يتجاوز 600 مليون دولار.

ويتألف الوفد المشارك، من وزير الخارجية «عادل الجبير»، ووزير المالية «إبراهيم العساف»، ووزير الثقافة والإعلام «عادل الطريفي»، ومسؤولين آخرين.

يشار إلى أن ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير «محمد بن نايف»، سوف يقوم بزيارة الجمهورية التركية غدا الخميس، وذلك عقب مشاركته في اجتماعات «الأمم المتحدة» بنيويورك.

ومن المقرر أن يلتقي «بن نايف» مع الرئيس تركي «رجب طيب أردوغان» وكبار المسؤولين في الحكومة لتعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين، وأوجه التعاون المشترك في كافة المجالات.

وكان «بن نايف» قد التقى «أردوغان»، الأربعاء الماضي، في نيويورك، وذلك على هامش مشاركتهما في اجتماعات الجمعية العامة لـ«الأمم المتحدة».

وبحث الجانبان خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين، وآخر تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والجهود المبذولة تجاهها وموقف البلدين، فضلا عن بحث أوجه التعاون بين المملكة وتركيا خاصة في المجال الأمني.